سياحة

السيسي يفتتح مسجد السيدة زينب بعد ترميمه وتطويره

كتبت – أميرة أبوشهبة

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، بعد انتهاء أعمال ترميمه وتطويره وتجديده، يرافقه السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند، والأمراء من أشقاء وأنجال السلطان، منهم الأمير القائد جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق عماد الدين، والسيد مفضل محمد ممثل السلطان بالقاهرة.

وشهد مسجد السيدة زينب مؤخرًا عملية ترميم وتطوير شاملة شملت تجديد جميع مرافقه، وتوسيع مساحته، وإضافة العديد من الخدمات الجديدة للمصلين والزائرين. كما تم إنشاء مكتبة ضخمة تضمّ العديد من الكتب الدينية والثقافية، ومركزًا إسلاميًا لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية.

ويتربّع مسجد السيدة زينب على مساحة 11792 مترًا مكعبًا، وتم زيادة عدد الأبواب لتجنّب ازدحام المصلين والزائرين في أوقات الذروة. وكسيت حوائط المسجد من الخارج بالكامل بالحجر المزخرف.

وشملت أعمال الترميم والتطوير:

• تجديد المبنى الرئيسي وملحقاته.

• زيادة مسطح المسجد إلى 900 متر مربع ليُسع 1700 مصلي.

• إنشاء مركز للوثائق الإسلامية النادرة.

• أعمال الترميم الدقيق للعناصر المعمارية.

• تطوير المنطقة المحيطة بالكامل، بما في ذلك شارع بور سعيد، حيث تمّ رفع مقلب كبير للقمامة ليصبح مكانه أنشطة مشابهة لما في شارع خان الخليلي من بيع للخردوات والأنتيك ومستلزمات المصلين.

• تخصيص سيارات للشباب لبيع المأكولات والمشروبات.

• الحفاظ على الطابع الأثري للمقتنيات القديمة وللمبنى الأثري.

• تطوير الساحة ومداخل المسجد.

• تجديد كامل المقام وفرشه وإنارته بشكل حديث.

كما أن الساحة الخارجية لمسجد شهدَت ترميم، حيث يوجد ضريح الشيخ العتريس والعيدروس محمول على 6 أعمدة من الرخام يعلوه قبتان صغيرتان. ويسع المسجد لـ 11123 مصلي، ويوجد بداخله 220 عمود رخام.

جديرٌ بالذكر أنّ مسجد السيدة زينب هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر، وينسب إلى حفيدة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.

ويقع المسجد والضريح في مصر، في مدينة القاهرة، بحي السيدة زينب، وسمي الحي نسبة للمسجد. لم يسجل التاريخ تحديدًا موعدًا دقيقًا لبناء المسجد، ولكن يروى أنه بُني على قبر السيدة زينب عام 85 هجريًا.

وتسعى مصر، ضمن مشروع القاهرة التاريخية، إلى تطوير كامل مناطق مصر القديمة، وعلى رأسها مقامات أهل البيت، ومنها مقام ومسجد السيدة زينب. كما تعمل على توحيد طلاء العقارات المجاورة للمسجد، وتخصيص سيارات تعمل بالكهرباء لاستقبال الزوار، مع العلم أن للمسجد محطة مترو باسمه وقريبة منه.

ويهدف مشروع التطوير إلى الوصول بالمنطقة المحيطة إلى شكل المزار والمنتزه الديني والسياحي.

وتُعتبر القاهرة التاريخية، بما تحتويه من آثار ومناطق تراثية ومزارات ومناطق تجارية وأحياء شعبية عريقة، بمثابة أكبر متحف مفتوح في العالم. وتعمل الحكومة المصرية الحالية على إعادة رونقها وتطويرها والاستفادة القصوى منها سياحيًا ومحليًا وعلى المستوى الجمالي الخاص بالقاهرة التاريخية.

زر الذهاب إلى الأعلى