السيناريوهات المطروحة لمحاكمة سفاح التجمع غدًا
تعقد محكمة جنايات القاهرة غداً الأربعاء، أولى جلسات محاكمة سفاح التجمع كما عرفه الإعلام، المتهم بقتل عدد من السيدات.
كما يواجه المتهم والمعروف إعلاميا بسفاح التجمع حزمة من الاتهامات غدا الأربعاء في أولى جلسات محاكمته بعد إحالته إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة.
سفاح التجمع يواجه هذه الاتهامات
ووجهت النيابة للمتهم عدة اتهامات تضمنت القتل المقترن بالخطف والاشتراك فيه وإحراز أسلحة بيضاء، وتشهد الجلسة الأولى عدة سيناريوهات لسير المحاكمة حيث بعد تلاوة النيابة لأمر الإحالة وسرد وقائع جرائم السفاح في حالة عدم وجود محامي لسفاح التجمع تأمر المحكمة بندب محام للدفاع عنه.
السيناريو الأول أن يتم تأجيل المحاكمة لحين إطلاع دفاع المتهم على التحقيقات، أما السيناريو الثاني قد تؤجل المحكمة القضية لسماع مرافعات النيابة العامة والدفاع والسيناريو الأخير أن المحكمة قد تصدر حكمها في الجلسة الأولى.
وينص القانون على معاقبة سفاح التجمع بأقصى عقوبة “الإعدام شنقا” بسبب الاتهامات الموجهة له من القتل والخطف وإحراز أسلحة بيضاء واكراه الضحايا على تعاطي المخدرات والتمثيل بجثثهن بعد قتلهن.
وأحالت النيابة العامة سفاح التجمع عقب انتهاء التحقيقات التي بدأت بورود إخطار النيابة العامة بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق ٣٠ يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها مسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن.
سفاح التجمع يمارس أفعال غير أخلاقية
وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان، وأقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها.
كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.
اقرأ أيضًا.. القصة الكاملة لـ مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي بحفل المعادي
هذا وقد قامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -حرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها -في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها.
استعلام النيابة العامة عن هاتف سفاح التجمع
وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث، كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية.