الشراكة السعودية – اليمنية.. استثمارات واعدة وجسر للتنمية والسلام الاقتصادي
شهدت الاستثمارات اليمنية في السوق السعودية نموًا ملحوظًا منذ بداية العام الجاري؛ حيث بلغ عددها 838 استثمارًا، وفقًا لتصريحات الدكتور عبدالله بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال السعودي-اليمني في اتحاد الغرف السعودية.
وتصل قيمة هذه الاستثمارات إلى 18 مليار ريال سعودي في عام 2023، موزعة على 3094 ترخيصًا رسميًا.
منتدى اقتصادي لتعزيز التعاون المشترك
وتستضيف السعودية ابتداءً من الغد ولمدة ثلاثة أيام فعاليات مباحثات مجلس الأعمال السعودي-اليمني، بمشاركة 100 رجل أعمال من كلا البلدين.
ويعقد المنتدى تحت شعار “رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030″، بهدف الإعلان عن مشاريع استثمارية طموحة تسعى لتحويل التحديات إلى فرص تنموية مستدامة، إضافة إلى تعزيز الشراكات بين رجال الأعمال من البلدين.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية السبت 21 ديسمبر 2024| 260 ريالًا
اليمن في صدارة الاستثمارات الأجنبية المباشرة
وأوضح بن محفوظ أن اليمن تحتل المرتبة الثالثة عشرة بين الدول التي تستثمر بشكل مباشر في السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية للمستثمرين اليمنيين وتوسيع أنشطتهم داخل السوق السعودية بشكل رسمي ومنظم.
مشاريع حيوية على جدول الأعمال
كما يتضمن جدول أعمال المباحثات مشاريع هامة تشمل تطوير المعابر الحدودية، وإنشاء محاجر لفحص المواشي والخضراوات والفواكه، إلى جانب تعزيز التعاون في القطاع المصرفي من خلال تأسيس بنوك ومصارف يمنية.
وستشهد المباحثات تأسيس نادي المستثمرين اليمنيين في السعودية، بهدف تعزيز التواصل وتوفير منصات للتعاون بين رجال الأعمال.
- السعودية واليمن
التبادل التجاري جسر للتنمية والتكامل
كما بلغ إجمالي التبادل التجاري بين السعودية واليمن 6.2 مليار ريال سعودي خلال العام الماضي.
وقد سجلت الصادرات السعودية إلى اليمن 5.6 مليار ريال سعودي، وشملت منتجات متنوعة مثل الألبان ومشتقاتها، الوقود والزيوت، والمحاصيل الزراعية.
أما الواردات اليمنية، فقد بلغت قيمتها 661.9 مليون ريال سعودي، وتركزت في منتجات مثل الفواكه الصالحة للأكل، الأسماك والقشريات، والخضروات.
اقرأ أيضًا: حالة الطقس اليوم السبت 21-12-2025 في السعودية.. أمطار وضباب كثيف
جسر للسلام الاقتصادي
وأكد الدكتور عبدالله بن محفوظ أن رجال الأعمال من البلدين أثبتوا أنهم يمثلون جسرًا للسلام الاقتصادي، بفضل دورهم في تحقيق أهداف التعاون المشترك والاستفادة من المبادرات الملكية مثل مشروع التصحيح التجاري.
وأضاف أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا لتفعيل الاستثمارات اليمنية وتعزيز التنمية المستدامة.
مستقبل مشرق للشراكة الاقتصادية
ومع استمرار هذه المبادرات والفعاليات المشتركة، تتجه السعودية واليمن نحو مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي، حيث تبرز الاستثمارات المشتركة كمحرك رئيس لتحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين.