الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.. ماذا قال بعد تنصيبه؟

أفادت تقارير صحفية بتولي أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا، في خطوة تأتي بالتزامن مع إعلان تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري إلى أجل غير مسمى، لعدم توفر الظروف الملائمة لانعقاده.

الشرع يعلن أولويات المرحلة الانتقالية

في أول تصريحات له بعد تسلُّمه المنصب، أكد الشرع أن ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الاقتصاد، واستعادة مكانة سوريا الإقليمية والدولية ستكون على رأس أولويات الإدارة الجديدة.

للحفاظ على مصالحها.. هل تقوم روسيا بتسليم الأسد للنظام الجديد في سوريا؟

وخلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، الذي شهد حضورًا واسعًا من قادة فصائل المعارضة وقوى الثورة السورية، ألقى الشرع خطابًا عاطفيًا، وصف فيه معاناة دمشق.

وقال الشرع خلال خطابه  “قبل بضعة أشهر، تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث، تشكو الجراح والذل والهوان، تنزف دمًا وتكابر على الألم، تكاد تهوي وهي تقول: أدركوا أمتكم!”

وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودًا أكبر من ذي قبل، قائلًا: “كما عزمنا على تحرير سوريا، فإن الواجب يحتم علينا اليوم العمل على بنائها وتطويرها”.

إعلان النصر

تزامن تنصيب الشرع مع إعلان انتصار الثورة السورية، في احتفالية أقيمت في دمشق بحضور قادة المعارضة السورية.

وفي كلمته، أشار الشرع إلى أن النصر في سوريا تحقق بمزيج من الرحمة والعدل، على عكس الصورة التقليدية للحروب التي يرافقها الدمار وسفك الدماء. وأضاف:”إن النصر تكليف بحد ذاته، ومهمة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة”.

يشار الى أن فصائل المعارضة السورية أعلنت في (8 ديسمبر2024) عبر التلفزيون الرسمي السوري، “تحرير دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد” بعد دخول قواتها المسلحة إلى العاصمة، وأعلنت روسيا فيما بعد منح اللجوء للأسد وعائلته.

موسكو تؤكد استمرار الحوار مع الشرع

على الصعيد الدولي، صرّح الكرملين بأن روسيا ستواصل الحوار مع الإدارة الجديدة في سوريا، مؤكدًا أنها أجرت “محادثات بنّاءة” مع أحمد الشرع، لكنها تدرك “صعوبة الوضع الراهن”.

وفيما لم تحسم موسكو موقفها النهائي من الملف السوري، يبقى التساؤل مفتوحًا حول موقفها من مصير الرئيس السابق بشار الأسد، واحتمالية تقديم تعويضات للمتضررين من الحرب، في ظل متغيرات متسارعة تشهدها الساحة السورية.

اقرأ أيضًا: مبان ومطابخ ومنشآت طبية.. ماذا تفعل إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا ؟