الشرق الأوسط المشتعل.. ملخص أخبار بيروت وغزة وتل أبيب

مع حلول المساء في بيروت ومدينة غزة وتل أبيب يستمر الصراع الدائر في التفاقُم. لا يزال الوضع الإنساني في غزة مُزريًا، مع دعوات عاجلة للتدخل والمساعدة، بينما تتكشَّف المناوراتُ الجيوسياسية والأعمال العسكرية على جبهات متعددة، وفقًا لتغطية الجارديان الإخبارية.

وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى وقف القتال

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على موقف الولايات المتحدة بشأن الصراع المستمر في غزة، داعيًا إلى “وقفات حقيقية وممتدة” في القتال للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين.

مع ذلك، أكد بلينكن أن الطريقة الأكثر فاعلية لتخفيف المعاناة هي إنهاء الحرب بالكامل. يسلط هذا البيان الضوء على رغبة إدارة بايدن في إيجاد حل دبلوماسي، على الرغم من الحقائق الصعبة على الأرض.

مرشح ترامب لمنصب السفير المؤيد لإسرائيل

في تطور سياسي مهم، أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن اختياره للسفير الأمريكي القادم في إسرائيل: مايك هكابي ، حاكم أركنساس السابق. كان هكابي مؤيدًا قويًا لسياسات إسرائيل، بما في ذلك احتلالها للضفة الغربية.

يشير تعيينه إلى استمرار التوافق مع الخطاب المتشدد المؤيد لإسرائيل. سبق أن صرح هكابي أن لإسرائيل حق المطالبة بالضفة الغربية، وهي المنطقة التي احتلتها منذ حرب عام 1967. من المرجح أن يؤثر هذا الترشيح على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل أكبر، خاصة وأن المنطقة تواجه توترات متزايدة.

اقرأ أيضًا.. رسميًا.. تركيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل

تقدم محدود في المساعدات الإنسانية

لاحظت إدارة بايدن أيضًا بعض التقدم ، وإن كان محدودًا، في جهود إسرائيل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. ورغم التهديدات الأولية بالحد من نقل الأسلحة إلى إسرائيل، تراجعت الولايات المتحدة عن هذه التدابير، مستشهدة بتعاون إسرائيل في تقديم المساعدات.

استمرار سقوط الضحايا في غزة ولبنان

على الأرض، الوضع كارثي. قتلت الضربات العسكرية الإسرائيلية 22 فلسطينيًا على الأقل في غزة يوم الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في لبنان عن 78 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 3365.

تؤكد هذه الأرقام التكلفة البشرية المدمرة للصراع المستمر، حيث تكبدت غزة ولبنان خسائر كبيرة في الأرواح.

صراع الأونروا وسط الخطط الإسرائيلية

في خضم العنف المستمر، أثارت خطة إسرائيل لإغلاق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين، حالة من الذعر.

وصف مدير الوكالة في غزة هذه الخطة بأنها “مستحيلة” و”غير واقعية”، محذرًا من أنها ستؤدي إلى المزيد من المعاناة التي لا توصف للفلسطينيين. وقد يؤدي إغلاق الوكالة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل في المنطقة، حيث يعتمد الملايين على خدماتها للحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.

أزمة الرهائن والتوترات القانونية والسياسية في إسرائيل

تستمر أزمة الرهائن في التطور، مع إصدار جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مقطع فيديو جديد يظهر ساشا تروفانوف، الرهينة. وطالبت والدته بالإفراج عنه.

في تطور منفصل، مددت محكمة إسرائيلية احتجاز إيلي فيلدشتاين، وهو مساعد مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويتهم فيلدشتاين بتسريب تقارير استخباراتية إلى وسائل إعلام أجنبية تدعم موقف نتنياهو بشأن قضايا مختلفة، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل أو مفاوضات الرهائن مع حماس. وتضيف هذه القضية إلى القائمة المتزايدة من التحديات القانونية والسياسية المحيطة بقيادة نتنياهو وسط الحرب.

ردود الفعل الدولية: المملكة المتحدة وتركيا وإسرائيل

واجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطًا من عضو مستقل في البرلمان لوصف الصراع في غزة بأنه “إبادة جماعية”. ومع ذلك، قاوم ستارمر هذه الدعوة، واختار بدلاً من ذلك التركيز على إيجاد حل للأزمة.

في هذه الأثناء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا قطعت كل العلاقات مع إسرائيل وحث الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب على اتباع نهج مختلف تجاه المنطقة، مما يشير إلى تحولات محتملة في التحالفات الدولية.