الشرق الأوسط على وشك الاشتعال.. ضربة جوية إسرائيلية ضد إيران تلوح في الأفق
تتزايد التساؤلات مؤخرًا حول ما إذا كانت إسرائيل تُحضّر فعليًا لتنفيذ ضربة جوية ضد أهداف داخل إيران، خصوصًا في ظل ارتفاع وتيرة التصعيد بين الطرفين بعد الهجمات المتبادلة غير المباشرة، والتقارير الاستخبارية التي تشير إلى تسارع البرنامج النووي الإيراني.
هذه التساؤلات تعززها تحركات أمريكية ملحوظة في المنطقة، واستعدادات إسرائيلية جوية مكثفة، ما يفتح الباب أمام سيناريو ضربة محتملة قد تغيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
ضربة جوية إسرائيلية ضد إيران تلوح في الأفق
من الناحية العسكرية، تمتلك إسرائيل القدرة على تنفيذ ضربة جوية بعيدة المدى ضد منشآت إيرانية، خاصة في ظل امتلاكها أسطولًا من مقاتلات “F-35I Adir” الشبحية القادرة على اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية، إضافة إلى مقاتلات “F-15I Ra’am” المعدّلة للضربات الاستراتيجية.
لكن التحدي الأكبر يتمثل في المسافة، وتعدد الأهداف، وفعالية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مثل “باور 373” و”خرداد 15″، فضلًا عن الحاجة إلى تنسيق مع واشنطن لتأمين المسارات الجوية وإدارة تبعات الضربة إقليميًا.
يشير مراقبون إلى أن أي ضربة إسرائيلية محتملة ستكون “جراحية ومحددة”، تستهدف منشآت نووية أو مواقع لتخزين الصواريخ الدقيقة أو الطائرات المسيّرة، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
إلا أن المخاطر تبقى عالية، خصوصًا في حال ردّت إيران عبر أذرعها في المنطقة كحزب الله أو الميليشيات العراقية.
تحركات أمريكية لافتة في العراق والبحرين
في سياق موازٍ، شهدت الأيام الماضية تحركات أمريكية غير اعتيادية في عدد من دول المنطقة، ما اعتُبر مؤشرًا على احتمالية تطور مفاجئ في الأوضاع.
ففي العراق، قامت أمريكا بإجلاء عدد من موظفي سفارتها في بغداد وأربيل، مع تقليص عدد العاملين غير الأساسيين.
كما صدرت أوامر لأسر الدبلوماسيين بالمغادرة الفورية، وسط تحذيرات أمنية متزايدة من احتمالية استهداف المنشآت الأمريكية من قبل مجموعات مسلحة موالية لإيران.
وفي البحرين، أقدمت واشنطن على اتخاذ إجراءات مماثلة، مع رفع مستوى التأهب في القاعدة البحرية الأمريكية في المنامة، مقر الأسطول الخامس، وسط تقارير استخبارية عن تهديدات قادمة من إيران أو من وكلائها في المنطقة.
رفع الجاهزية في القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط
بحسب مصادر دفاعية أمريكية، تم رفع درجة التأهب في عدة قواعد أمريكية بالشرق الأوسط، من بينها قاعدة “العديد” في قطر، وقاعدة “الظفرة” في الإمارات، تحسّبًا لأي تطورات مفاجئة.
كما جرى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي، ووضعت بطاريات “باتريوت” و”ثاد” في وضعية تشغيل فوري.
وشهدت المنطقة تكثيفًا لحركة الطائرات الاستخبارية وطائرات الإنذار المبكر الأمريكية، خصوصًا فوق الخليج العربي والعراق وسوريا، في مشهد يعكس مراقبة لصيقة لأي تحرك عسكري مفاجئ سواء من إسرائيل أو من الجانب الإيراني.
استعدادات إسرائيلية: تدريبات واسعة ونشر للقبة الحديدية
خلال الأسابيع الماضية، كثّفت إسرائيل تدريباتها الجوية، بما فيها مناورات تحاكي تنفيذ ضربات بعيدة المدى في ظروف معقدة، تشمل اختراق دفاعات جوية متقدمة، والتزود بالوقود جوًا، والهجوم على أهداف تحت الأرض.
كما نُقل عدد من بطاريات “القبة الحديدية” إلى مواقع متقدمة داخل الأراضي المحتلة، خاصة قرب الحدود الشمالية، تحسبًا لأي ردّ من حزب الله، في حال تم تنفيذ ضربة ضد إيران.
وبحسب تقارير استخبارية غربية، قامت تل أبيب مؤخرًا بإعادة تفعيل منشآت لوجستية سرية تستخدم عادة في حالات الطوارئ أو العمليات الجوية بعيدة المدى، ما يعطي إشارات إضافية لاحتمالية تحضير لضربة استباقية أو رد انتقامي واسع.
الأيام المقبلة حاسمة
رغم عدم وجود تأكيد رسمي، إلا أن تزامن التحركات الأمريكية والإسرائيلية، مع التصعيد اللفظي بين طهران وتل أبيب، ووجود تحذيرات أمنية في أكثر من عاصمة إقليمية، يجعل من سيناريو الضربة الإسرائيلية أمرًا مطروحًا بقوة.
الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت التحركات الراهنة ستبقى ضمن إطار الاستعداد والردع، أم ستتطور إلى عمل عسكري مباشر، قد يعيد رسم معادلات القوة في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. F-35 في مهب الريح.. الجيش الأمريكي يخفض طلبات الشراء| هل ينتهي مستقبل الطائرة الشبحية؟