الصحة: دعونا 80 ألف سيدة للكشف عن سرطان عنق الرحم واستجاب 3500 فقط

أكد الدكتور محمد العزب، منسق لجنة سرطان عنق الرحم ضمن المبادرة الرئاسية لاكتشاف وعلاج الأورام السرطانية، أن اللقاحات المضادة لسرطان عنق الرحم تشكل الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر إطلاق حملة “من بدري أمان”، الذي عُقد اليوم الأربعاء، بهدف تعزيز الوعي والوقاية، خاصة بين النساء المتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري.

تفاصيل لقاح سرطان عنق الرحم

وأوضح الدكتور العزب أن اللقاح يتمتع بسجل أمان كامل، حيث تم إنتاج أكثر من 270 مليون جرعة على مستوى العالم دون تسجيل أي مشكلات صحية خطيرة أو آثار جانبية، مؤكدًا أن الدراسات العلمية أثبتت فعالية اللقاح وأمانه، مما يعزز الثقة في استخدامه للسيدات دون أي تردد.

وأشار العزب إلى أن اللقاح يُستورد من الخارج ويتم تصنيعه بواسطة شركة عالمية واحدة، وهو متاح في مصر من خلال شركة “فاكسيرا” منذ عام 2006.

وأضاف أن اللقاح يُعطى وفق جدول محدد: جرعتان للفئة العمرية من 9 إلى 15 عامًا، وثلاث جرعات لمن تتجاوز أعمارهن 15 عامًا، إلا أن التوصيات الحديثة تشير إلى إمكانية الاكتفاء بجرعة واحدة للفئة الأولى وجرعتين للفئة الثانية لضمان فعاليته.

أهمية التوعية والكشف المبكر

من جانبه، شدد الدكتور خالد عبدالعزيز، المدير التنفيذي لمبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية بوزارة الصحة، على أن حملة “من بدري أمان” ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: التوعية، الكشف المبكر، والتطعيم، مشيرًا إلى أن الحملة تأتي بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني بهدف تحسين صحة المرأة المصرية.

وأوضح عبدالعزيز أن أهداف الحملة تشمل تطعيم 90% من الإناث ضد سرطان عنق الرحم، إجراء الكشف المبكر على 70% من الحالات المحتملة، وعلاج 90% من الحالات المكتشفة، ومع ذلك، أشار إلى أن هناك تحديات كبيرة في إقناع النساء بالمشاركة، حيث تلقت الدعوة 80 ألف سيدة، لكن العدد الفعلي للمشاركات بلغ 3500 فقط، مما يبرز الحاجة لتكثيف الجهود التوعوية.

اقرأ أيضًا:

«المشرط الجراح».. قانون المسؤولية الطبية يثير قلق الأطباء بسبب العقوبات القاسية

دور اللقاح في الوقاية

أكد عبدالعزيز أن التطعيم ضد سرطان عنق الرحم يمثل الدعامة الأساسية للوقاية من المرض، مشيرًا إلى أن المبادرات الرئاسية تُعد نموذجًا ناجحًا للحد من الأمراض المزمنة والمميتة.

وأوضح أن التعاون بين الأطراف المختلفة، سواء المؤسسات الحكومية أو الجمعيات الأهلية، يساهم في تحقيق الأهداف الصحية المرجوة بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالجهود الفردية المتفرقة.

وفي ختام المؤتمر، دعا الخبراء إلى تعزيز التعاون المجتمعي لزيادة الوعي بأهمية اللقاح والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، وطالبوا بتوسيع نطاق الحملات التوعوية وضمان وصول اللقاح إلى الفئات المستهدفة، لتحقيق الوقاية الشاملة والحد من الإصابات الجديدة، بما يسهم في تحسين صحة المرأة المصرية بشكل مستدام.

زر الذهاب إلى الأعلى