الصفقة الحرام.. هل باع الأسد أسرار سوريا لإسرائيل مقابل تأمين هروبه؟
انتشرت خلال الساعات الماضية، تقارير صحفية تتحدث حول وجود صفقة تمت بين رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد وإسرائيل قبل هروبه من سوريا.
وبحسب المعلومات التي أثارتها وسائل إعلام تركية، فإن الاتفاق بين بشار الأسد وإسرائيل تضمن تقديم الرئيس السوري أسرارا عسكرية وتفاصيل كاملة لإسرائيل عن مواقع ومستودعات أسلحة وأنظمة الصواريخ التي يمتلكها الجيش السوري في مقابل السماح له بالفرار الأمن من سوريا.
إسرائيل تمنح الأسد الأمان
ووفق المعلومات، فقد وافقت إسرائيل على الصفقة، والتزمت بعدم التعرض لطائرة الأسد الرئاسية أثناء توجهها إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية.
كما التزمت إسرائيل بعد التعرض لطائرة الأسد أثناء فراره من سوريا في وقت لاحق على متن طائرة عسكرية روسية، عقب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على دمشق.
عمليات إسرائيلية غير مسبوقة في سوريا
وما يعزز القبول بمصداقية هذه المعلومات، قيام إسرائيل بعد ساعات قليلة من هبوط طائرة الأسد في موسكو بشن هجمات صاروخية غير مسبوقة على مئات الأهداف العسكرية السورية.
ومنذ سقوط الأسد، شنت إسرائيل أكثر من 500 غارة على مناطق مختلفة في سوريا، كما دخلت بقواتها للأراضي السورية وأعلنت احتلال منطقة جبل الشيخ.
أغارت إسرائيل على مواقع كثيرة في سوريا وتمكنت بدقة عالية من استهداف معدات وأسلحة ثقيلة للجيش السوري.
قصف طرطوس
وشهدت مدينة طرطوس منذ أيام قصف إسرائيلي استمر أكثر من 8 ساعات متصلة على مواقع ومقرات عسكرية.
وشهدت المدينة ما يشبه الزلزال بحجم 3 درجات جراء القصف الذي هز كافة أرجاء المنطقة ووصل صداه للبنان.
اقرأ أيضا سوريا والإرث القاتل لـ نظام الأسد.. ملايين الألغام الأرضية تنتظر العائدين
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مواقع عدة بينها وحدات للدفاع الجوي و”مستودعات صواريخ أرض-أرض”، واصفا إياها بأنها “الضربات الأعنف في منطقة الساحل السوري منذ بدء الغارات في 2012.
تدمير 85% من معدات الجيش السوري
وكشف ضابط سابق بالجيش السوري أن إسرائيل استخدمت صواريخ ربما تستخدم لأول مرة في القصف على الأراضي السورية، حيث سمع دوي انفجارات لمسافات تتجاوز عشرات الكيلو مترات باعتبار أن المواقع العسكرية هي في مناطق جبلية واستهدفت بهذه النوعية من الصواريخ لتدمير الأسلحة التي هي داخل الكهوف”.
ورجح اللواء كمال الموسى مدير السجلات العسكرية والتعبئة والمراسم السورية سابقا، في تصريحات تليفزيونية أن تكون الضربات الإسرائيلية الأخيرة دمرت 85% من المعدات العسكرية للجيش السوري.