أقوى 5 صواريخ باليستية عابرة للقارات.. سلاح الردع الأقوى للقوى العظمى

الصواريخ الباليستية العابرة للقارات .. تتصارع القوى العظمى في سباق تسلُّح جديد، حيث تسعى الدول لتطوير أسلحة فتاكة قادرة على تغيير ميزان القوى العالمي .. وتعد الصواريخ الباليستية هي قوة الردع التي ترتكن إليها الدول الكبرى في حسم أية معارك مستقبلية أو حماية أمنها القومي.

فأهمية تلك الصواريخ لا يضاهيها أي سلاح ردع، حيث تقلب هذه الصواريخ ميزان القوى العسكرية وتحدّ من فعالية الدفاعات التقليدية.

وتعمل على إعادة تشكيل معايير الحرب، وتفرض على الدول الكبرى الدخول في سباق تسلح محتدم بهدف تطوير هذه الأسلحة، مما يزيد من خطر التصعيد العسكري.

مما يمثل تهديداً كبيراً للأمن العالمي حيث يزيد انتشار هذه الصواريخ من احتمالية نشوب صراعات مسلحة قد تؤدي إلى حرب نووية كارثية.

ما هي الصواريخ الباليستية العابرة للقارات؟

الصواريخ الباليستية العابرة للقارات هي صواريخ باليستية قادرة على السفر أكثر من 5500 كيلومتر (3418 ميلاً)، كما أنها مصممة بشكل أساسي لإيصال الأسلحة النووية، ويمكن تركيب الرؤوس الحربية النووية على الصاروخ، وكذلك الرؤوس الحربية التقليدية والأسلحة الكيميائية والبيولوجية. والصاروخ له محركان الأول: لانطلاقه من اليابسة، والثاني: عند نزول الصاروخ تحت تأثير الجاذبية ليحدث المزيد من التدمير.

فهي صواريخ بعيدة المدى، والصاروخ الواحد لديه القدرة على حمل عدة رؤوس نووية أو رؤوس حربية تقليدية كل منها يمكن أن يصيب هدفاً مختلفاً. وتختلف الصواريخ عابرة القارات بمداها الأكبر عن باقي الصواريخ متوسطة المدى وصغيرة المدى.

ما هي الدول التي تمتلكها

وتعتبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل وروسيا والصين وفرنسا والهند وكوريا الشمالية هم الدول الوحيدة المعروفة بوجود صواريخ عابرة للقارات عابرة للقارات، وتختلف الصواريخ العابرة للقارات عن صواريخ كروز لأنها تعمل بالصواريخ في البداية، بينما تستخدم صواريخ كروز محركات نفاثة.

من جانبها تقوم كوريا الشمالية مؤخراً بتطوير الصواريخ بعيدة المدى بعد نجاحها في تجربة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وبعض الأجهزة الاستخباراتية تشك في قيام كوريا الشمالية بتطوير مثل هذه الصواريخ، وفي عام 1991 اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على تقليل نسبة الصواريخ عابرة القارات لدى كل منهما.

أبرز الصواريخ العابرة للقارات

صاروخ  DF-31الصيني: لا تقتصر قوته على التدمير الهائل، بل يمتد دوره الاستراتيجي لحماية المصالح الصينية في المحيطين الهندي والهادئ. يتميز بقدرته على الطيران بسرعة تفوق 5 ماخ ومدى يصل إلى 4500 كيلومتر، مع القدرة على تغيير الاتجاه أثناء الطيران.

وقد أعلنت الصين العام الماضي أنها أطلقت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات في المحيط الهادئ، في اختبار علني نادر يأتي وسط توترات متزايدة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.

وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن صاروخا باليستيا عابرا للقارات يحمل رأسا حربيا وهميا تم إطلاقه وسقط في منطقة محددة في أعالي البحار بالمحيط الهادئ. ولم تحدد الوزارة مسار الصاروخ أو موقع سقوطه.

صواريخ باليستية عابرة للقارات
صاروخ DF-31 الصيني الباليستي العابر لللقارات

صاروخ RS-28 سارمات الروسي: يُطلق عليه لقب “الشيطان 2” ويُعدّ تهديداً مباشراً للأنظمة الدفاعية الأمريكية والأوروبية. قادر على حمل ما يصل إلى 15 رأساً نووياً ويقطع مسافة تتجاوز 11,000 كيلومتر، مع إطلاق وسائل تمويهية وتغيير المسار.

الصاروخ الروسي سارمات RS-28 Sarmat العابر للقارات

صاروخ أفانغارد الروسي: يتميز بسرعته التي تتجاوز 20 ماخ، وقدرته على المناورة خلال الطيران، مما يجعله من الصعب اعتراضه. يتم تثبيته على صاروخ باليستي عابر للقارات ويحمل رأساً نووياً. كما تعتبر “أفانغارد” منظومة استراتيجية مجهزة برأس حربي نووي حراري ضخم ذي طاقة تدميرية بمردود يتجاوز 2 ميغا طن.. وسرعته العالية التي تبلغ 7 كم في الثانية لا يمكن للصواريخ الاعتراضية الأميركية اعتراضه لأنها تطير بسرعة لا تتجاوز 5 ماخ”.

وتمتلك روسيا ترسانة مخيفة من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، التي يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو، لتقطع آلاف الكيلومترات خلال دقائق معدودة وبينها منظومة أفانغارد.

صاروخ أفانغارد الروسي الباليستي العابر للقارات

صاروخ هواسونغ-17 الكوري الشمالي: يتمتع بمدى يصل إلى 15,000 كيلومتر، وقادر على حمل عدة رؤوس نووية، مع اتباع مسار معقد يجعل اعتراضه صعباً.

هواسونغ-17 هو صاروخ باليستي عابر للقارات من إنتاج كوريا الشمالية، وتم الكشف عنه لأول مرة في 10 أكتوبر 2020 بمناسبة الذكرى ال75 لتأسيس حزب العمال الكوري.

يعتبر الصاروح نسخة محسنة من صاروخ هواسونغ-15، وهو قادر على حمل عدة رؤوس حربية ونووية، وزادت عمليات إطلاقه وتجربته خلال العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

صاروخ هواسونغ-17 الكوري الشمالي العابر للقارات

صاروخ AGM-183A ARRW الأمريكي: صاروخ فرط صوتي يتم إطلاقه من الجو، ويصل إلى سرعة تتجاوز 5 ماخ، ضمن جهود الولايات المتحدة لتعزيز قدراتها الهجومية.

صاروخ AGM-183A ARRW الأمريكي

ويعد الصاروخ الباليستي الجو-أرض فرط صوتي، مُخطط لاستخدامه من تطوير شركة لوكهيد مارتن، وبعد عدة اختبارات فاشلة تم الإعلان عن إلغاء البرنامج في مارس 2023 .. ومع ذلك، استمر البرنامج رغم الإلغاء، وأُعلن أنه لا يزال قيد التطوير بعد اختبارات إضافية غير مُعلنة.

اقرأ أيضًا: السعودية تخطط لاقتناء 100 مقاتلة من طائرات الجيل الخامس “KAAN”

زر الذهاب إلى الأعلى