الصومال يطرد دبلوماسي إثيوبي وسط تصاعد حدة التوترات بين البلدين
القاهرة (خاص عن مصر) – أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالية في بيان رسمي طرد دبلوماسي إثيوبي يُدعى “علي محمد أدم”، الذي يشغل حاليًا منصب مستشار ثانٍ في سفارة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية لدى الصومال.
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد توترات العلاقات الناتجة بين البلدين في أعقاب الاتفاق البحري الذي وقعته أديس أبابا مع إقليم صوماليلاند “أرض الصومال” الانفصالية في يناير الماضي, في خطوة تعتبرها الصومال انتهاكا لسيادتها.
الصومال تتهم الدبلوماسي الإثيوبي بالقيام بأعمال غير قانونية
وأشارت الخارجية الصومالية إلى أن الدبلوماسي الإثيوبي شارك في أنشطة غير قانونية تتعارض مع دوره الدبلوماسي، مما يمثل خرقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، ولا سيما المادتين 41 و42 اللتين تلزمان البعثات الدبلوماسية باحترام قوانين الدولة المضيفة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وبناءً عليه، أعلنت الوزارة أن علي محمد أدم شخص غير مرغوب فيه لدى جمهورية الصومال الفيدرالية، وطلبت منه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة من استلامه هذا الإشعار، موضحة أن هذا الإجراء يؤكد التزام الصومال بالحفاظ على البروتوكولات الدبلوماسية الدولية وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالية استمرارها في اتخاذ تدابير حازمة لحماية المصالح الوطنية للدولة والحفاظ على المعايير الدبلوماسية الدولية، مشددة على التزامها بحماية سيادتها ووحدة أراضيها وفقًا للقانون الدولي، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية “سونا”.
وفي أبريل الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية طرد السفير الإثيوبي، متهمة أديس أبابا بـ”التدخل الفج” في شؤونها الداخلية وانتهاك سيادتها، كما أمرت بإغلاق قنصليتي إثيوبيا في منطقتي صوماليلاند وبونتلاند، وألزمت الدبلوماسيين والموظفين فيهما بالمغادرة.