الصين تراهن على مصر كنسخة مصغرة منها في أفريقيا بعاصمتين زراعية وصناعية
تواصل الصين تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع مصر، متخذة خطوات طموحة نحو تحويلها إلى مركز صناعي وزراعي محوري في القارة الأفريقية، هذا التوجه يعكس استراتيجية طويلة الأمد للصين لتعزيز نفوذها العالمي وتحقيق مكاسب اقتصادية مشتركة.
المدينة الصناعية الصينية “تيدا”
الإعلان عن المشروع: 2008
الموقع: العين السخنة
حجم الاستثمارات حتى الآن: 2 مليار دولار
حجم الاستثمارات المستهدف: 10 مليارات دولار
موعد الانتهاء من تنفيذ المشروع: 2030
حجم صادرات المدينة من مصر: نصف مليار دولار سنويًا (2023)
تمثل مدينة “تيدا” الصينية في العين السخنة نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القاهرة وبكين وتم الإعلان عن المشروع في عام 2008، وهو يهدف إلى إنشاء منطقة صناعية متكاملة، وحتى الآن، بلغ حجم الاستثمارات في المدينة حوالي 2 مليار دولار، مع خطة مستهدفة للوصول إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2030.
في عام 2023، ساهمت المدينة بنحو نصف مليار دولار سنويًا من الصادرات المصرية، مما يؤكد دورها المهم في دعم الاقتصاد المحلي.
المدينة الزراعية الصينية
الإعلان عن المشروع: 2024
الموقع: الوادي الجديد
مساحة المشروع: مليون فدان
حجم الاستثمارات المستهدفة: غير معلن بعد
موعد الانتهاء من تنفيذ المشروع: غير معلن بعد
في إطار توسع التعاون، أعلنت الصين في عام 2024 عن مشروع جديد لإنشاء مدينة زراعية في منطقة الوادي الجديد، هذا المشروع الطموح يهدف إلى استصلاح وزراعة مليون فدان، لكنه ما يزال في مرحلة الإعداد ولم يتم تحديد موعد نهائي لتنفيذه أو الكشف عن حجم الاستثمارات المستهدفة حتى الآن.
تُظهر هذه المشاريع التزام الصين بتحويل مصر إلى مركز إنتاجي واستثماري في أفريقيا، اعتمادًا على موقعها الجغرافي المتميز وقربها من الأسواق الأفريقية والأوروبية، كما تعكس رغبة بكين في دعم التنمية المستدامة في مصر من خلال الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة.
وتعكس هذه المشاريع رؤية طموحة لمستقبل الشراكة المصرية-الصينية، حيث تتطلع بكين إلى تحويل مصر إلى “صين صغيرة” في أفريقيا، بما يعزز من مكانة القاهرة كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي الإقليمي.