الصين تصدر تحذيرا مشؤوما لتايوان.. سننال منكم عاجلا أم آجلا

القاهرة (خاص عن مصر)- الصين تصدر تحذيرا لتايوان، حيث أعلنت وزارة الخارجية الصينية “سنأتي ونأخذكم عاجلا أم آجلا”، بعد إعلان تايبيه عن برنامج تدريبات عسكرية موسع.
وفقا لتقرير الجارديان، أطلق المتحدث باسم الوزارة وو تشيان هذا التهديد خلال مؤتمر صحفي، مما أدى إلى تأجيج التوترات بين بكين وتايبيه.
أثارت هذه التصريحات، التي اكتسبت زخما سريعا في الصين، مقارنات بمشهد شعبي من فيلم الرسوم المتحركة الذي حطم الأرقام القياسية “ني تشا 2″، حيث يصدر بطل الفيلم تحذيرا مماثلا لجرذ الأرض، وقد تردد صدى الإشارة الثقافية غير المتوقعة لدى الجمهور الصيني، مما أدى إلى تضخيم تأثير البيان وتعزيز المشاعر القومية.
الصين تصدر تحذيرا لتايوان
ستتوسع تدريبات هان كوانغ السنوية بالذخيرة الحية التي تجريها تايوان، والتي تشكل حجر الزاوية في استراتيجيتها الدفاعية ضد العدوان الصيني المحتمل، هذا العام، مما أثار مخاوف في بكين، ووصف وو تشيان قرار تايوان بأنه “خطأ خطير في التقدير” وشبهه بعمل من أعمال التحدي محكوم عليه بالفشل.
حذر من أن “كبح المد بالمكنسة لن يؤدي إلا إلى تدمير الذات”، مشيرًا إلى نفاد صبر بكين المتزايد إزاء الموقف العسكري لتايبيه.
تايوان تتهم الصين بزعزعة الاستقرار الإقليمي
وردًا على ذلك، اتهمت وزارة الدفاع التايوانية الصين بأنها “مثيرة المشاكل” الأساسية في المجتمع الدولي. وأشار المسؤولون إلى التدريبات العسكرية الصينية الأخيرة بالقرب من الساحل الجنوبي الغربي لتايوان كجزء من حملة ترهيب مستمرة.
وذكرت الوزارة، “لقد أثبت التاريخ أن أي شكل من أشكال العدوان والتوسع سينتهي بالفشل”، مستشهدة بدروس الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضا.. بريطانيا تستعد لموجة ثانية من فيروس نوروفيروس مع انتشار سريع لسلالة جديدة
التحديث العسكري الصيني والطموحات الاستراتيجية
تستمر القوات المسلحة الصينية في الخضوع لتحديث واسع النطاق، مع التركيز الواضح على الاستعداد للعمل العسكري المحتمل ضد تايوان.
أكدت التغييرات التنظيمية الأخيرة على “كسب المعارك” كأولوية قصوى للجيش، مع أوامر صريحة لتعزيز الجاهزية القتالية، ويلاحظ الخبراء، بما في ذلك بيل بيشوب، مؤسس النشرة الإخبارية Sinocism، تحولًا ملحوظًا في خطاب بكين، حيث تم حذف الإشارات إلى العلاقات السلمية عبر المضيق من البيانات الرسمية في عام 2025.
عدم اليقين بشأن دعم الولايات المتحدة لتايوان
بينما تعمل تايوان على تكثيف دفاعاتها، تظل الصين متفوقة عليها بشكل كبير، تاريخيًا، كانت الولايات المتحدة الضامن الأمني الأساسي لتايوان، لكن المخاوف بشأن الدعم الأمريكي اشتدت في ظل رئاسة دونالد ترامب الثانية.
هذا الأسبوع، رفض ترامب تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عسكريًا عن تايوان في حالة وقوع هجوم صيني، وهو ما يمثل خروجًا عن سلفه جو بايدن، الذي تعهد صراحة بالتدخل العسكري الأمريكي إذا لزم الأمر.
إن غموض ترامب يتماشى مع سياسة “الغموض الاستراتيجي” التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، ولكن تصريحاته السابقة التي تشكك في القيمة الاستراتيجية لتايوان ويتهمها بـ”سرقة” أعمال أشباه الموصلات الأمريكية أثارت قلق المسؤولين في تايبيه.
إن عدم اليقين المحيط بالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى موقف متقلب بالفعل.
مخاوف متزايدة بشأن الخطاب القاسي المتزايد للصين
يحذر المراقبون من أن لغة الصين تجاه تايوان أصبحت أكثر عدوانية، لقد استبعد مؤتمر العمل الأخير للشؤون التايوانية، وهو حدث رئيسي لوضع السياسات، بشكل ملحوظ الإشارة إلى “تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق”، وهي العبارة التي تم تضمينها في السنوات السابقة.
مع تصاعد التوترات، تواجه تايوان مشهدًا جيوسياسيًا صعبًا بشكل متزايد، مع إشارة الصين إلى موقف أكثر مواجهة والتزام الولايات المتحدة تحت التدقيق، يظل مستقبل الجزيرة غير مؤكد وسط تصاعد عدم الاستقرار الإقليمي.