مستقبل سلاح الجو.. هل تصبح الصين وجهة مصر للحصول على مقاتلات الجيل الخامس؟

أصبحت مقاتلات الجيل الخامس الشبحية واقعًا ملموسًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسعى العديد من الدول وفي مقدمتها مصر لتعزيز قدراتها الجوية عبر الحصول على هذه المقاتلات المتقدمة.

مصر ومقاتلات الجيل الخامس

وبينما حصلت بعض الدول على مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية F-35، تبحث دول أخرى عن خيارات بديلة، في هذا السياق، قد تكون الصين الوجهة الأنسب لمصر للحصول على مقاتلات الجيل الخامس.

إعلان
مصر تسعى للحصول على مقاتلات الجيل الخامس
مقاتلة الجيل الخامس الصينية J-35A/FC-31

مشهد مقاتلات الجيل الخامس في المنطقة

 

التفوق الإسرائيلي والتركي

كانت إسرائيل أول دولة في المنطقة تحصل على مقاتلات الجيل الخامس الشبحية من طراز F-35I “أدير” عبر عقود ودعم أمريكي. اهتمت إسرائيل بشكل كبير بتعزيز أسطولها من هذه المقاتلات، وسعت لمضاعفة أعدادها.

من جهة أخرى، وبعد أن أُقصيت تركيا من مشروع F-35 بسبب تمسكها بالحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسي S-400، اتجهت لتطوير مقاتلة محلية تحت اسم KAAN.

وقد انضمت دول مثل باكستان والسعودية إلى هذا المشروع، وتسعى الإمارات أيضًا للانضمام بعد فقدان الأمل في الحصول على F-35 الأمريكية.

مقاتلات الجيل الخامس التركية KAAN

سباق التسلح في شمال أفريقيا

في شمال أفريقيا، يحتدم سباق التسلح بين الجزائر والمغرب. الجزائر تعاقدت على سرب من مقاتلات الجيل الخامس الروسية Su-57E بفضل علاقاتها العسكرية الوثيقة مع موسكو، بينما ستتسلم المغرب عددًا من مقاتلات F-35 الأمريكية ضمن صفقة ضخمة.

 

مصر أمام خيارات محدودة

صعوبة الحصول على F-35 الأمريكية

تجد مصر نفسها أمام مفترق طرق فيما يتعلق بالحصول على مقاتلات الجيل الخامس. يبدو أن الخيار الغربي يكاد يكون مستحيلًا، إذ من غير المرجح أن توافق واشنطن على تزويد القاهرة بمقاتلات F-35 لأسباب سياسية واستراتيجية عديدة.

 

الخيار الكوري الجنوبي KF-21

قد تكون المقاتلة الكورية الجنوبية KF-21 خيارًا محتملًا لمصر. تُعتبر KF-21 مقاتلة من الجيل الرابع المعزز (4++)، مع تطلعات مستقبلية لتطويرها إلى مقاتلة جيل خامس. إلا أن المشروع يحتاج إلى سنوات عدة حتى يكتمل، وقد تتعرض كوريا الجنوبية لضغوط أمريكية تحول دون إتمام الصفقة مع مصر.

 

الصين كوجهة محتملة لمصر

التوجه نحو المقاتلة J-10C

في الفترة الأخيرة، بدأت مصر في تغيير توجهها نحو الصين، حيث تعاقدت على الحصول على مقاتلات J-10C بعدد قد يصل إلى 40 مقاتلة. ستحل هذه المقاتلات محل البلوكات القديمة من طائرات F-16 الأمريكية في سلاح الجو المصري. كما ستحصل مصر على تسليح متقدم رفضت واشنطن توفيره سابقًا للحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل.

 

المقاتلة الشبحية FC-31 (جيرفالكون)

قد تكون المقاتلة الصينية من طراز FC-31 (المعروفة بجيرفالكون) الخيار الأمثل لمصر للدخول إلى عالم مقاتلات الجيل الخامس.

وتُعد FC-31  او J-35A مقاتلة متوسطة الحجم تعمل بمحركين، وتتميز بقدرتها على حمل 8 أطنان من الأسلحة، منها 2 طن في الحاويات الداخلية للتخفي عن الرادارات.

مصر ومقاتلات الجيل الخامس
صورة توضيحية مقاتلة الجيل الخامس الصينية خلال إطلاقها صاروخ جوجو من حاوية داخلية

قدرات المقاتلة FC-31

– السرعة: تصل إلى 1.8 ماخ

– المدى: يصل إلى 1,250 كيلومترًا دون التزود بالوقود

– التخفي: تصميم شبح ذو بصمة رادارية منخفضة

– التسليح: تشمل ترسانة المقاتلة صواريخ جو-جو بعيدة المدى من نوع PL-15E التي تستطيع إصابة أهداف على بعد 145 كيلومترًا.

– الحمولة: تستطيع حمل عدد كبير من الصواريخ داخل الحاويات الداخلية لتعزيز الشبحية

مصر ومقاتلات الجيل الخامس
قدرة كبيرة على حمل الصواريخ على نقاط التعليق الخارجية والحاويات الداخلية

اختبار المقاتلة من خلال التجربة الباكستانية

تعاقدت باكستان بالفعل على المقاتلة FC-31، وقد يكون من الحكمة أن تراقب مصر أداء المقاتلة مع القوات الجوية الباكستانية قبل اتخاذ قرار الشراء. يمكن لمصر الاستفادة من التجربة الباكستانية في تقييم التكنولوجيا والأداء الفعلي للمقاتلة على أرض الواقع.

اقرأ أيضاً

مخاوف إسرائيلية من حصول مصر على مقاتلات J-10C الصينية 

مع تضاؤل الخيارات الغربية وصعوبة الحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية، قد تكون الصين هي الوجهة الأكثر واقعية لمصر لتعزيز أسطولها الجوي بمقاتلات الجيل الخامس. المقاتلة FC-31 تقدم توازنًا بين الأداء المتقدم والتكلفة المقبولة، مما يجعلها خيارًا جديرًا بالدراسة والاهتمام.

 

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى