أمريكا تنفي مشاركتها.. الضربات الإسرائيلية ضد إيران استهدفت منشآت عسكرية ليست نووية أو حقول نفط
القاهرة (خاص عن مصر)- ركزت الضربات الإسرائيلية على منشآت عسكرية محددة داخل إيران، وفقًا لتصريحات رسمية من مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين نشرتها سكاي نيوز البريطانية وسي أن أن.
يهدف الاختيار الاستراتيجي للأهداف إلى التخفيف من التهديدات التي تدركها إسرائيل دون الانخراط في ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية أو حقول النفط.
التركيز العسكري الإسرائيلي
أوضح مسؤول إسرائيلي في مقابلة مع NBC News أن العمليات الحالية لا تنطوي على هجمات على المواقع النووية الإيرانية أو المنشآت النفطية. صرح المسؤول: “نحن نستهدف أشياء ربما هددتنا في الماضي أو قد تفعل ذلك في المستقبل”، مشيرًا إلى نهج محسوب يهدف إلى تحييد التهديدات المحتملة للأمن الإسرائيلي. تعكس هذه الاستراتيجية المستهدفة العقيدة العسكرية الأوسع لإسرائيل، والتي تعطي الأولوية للإجراءات الاستباقية ضد المخاطر المتصورة من الخصوم في المنطقة.
أقرا أيضا.. البيت الأبيض يعلق علي الغارات الجوية الإسرائيلية ضد منشآت عسكرية إيرانية
تأكيد الأهداف العسكرية
أفادت تقارير من وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية أن العديد من القواعد العسكرية حول طهران تأثرت بهذه الضربات الإسرائيلية. أقرت السلطات الإيرانية بسماع انفجارات، ونسبتها إلى أنشطة الدفاع الجوي بينما كانت البلاد تتفاعل مع الهجمات الجوية. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، بما في ذلك قناة برس تي في، أن الوضع في المطارات الرئيسية في طهران لا يزال طبيعيًا على الرغم من الحوادث، مما يشير إلى أن العمليات المدنية مستمرة دون انقطاع.
تأكيد عدم تورط الولايات المتحدة
في بيان منفصل، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة ليست متورطة في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. صرح شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، “نحن نفهم أن إسرائيل تنفذ ضربات مستهدفة ضد أهداف عسكرية في إيران كممارسة للدفاع عن النفس وردًا على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر”. يؤكد هذا الموقف على تأييد الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مع إبعاد القوات الأمريكية بوضوح عن المشاركة المباشرة في الصراع.
التداعيات على الأمن الإقليمي
قد يشير غياب المشاركة الأمريكية في الضربات إلى نهج حذر من جانب إدارة بايدن، التي تظل تركز على إدارة التوترات الإقليمية دون تصعيد الاشتباك العسكري. ويشير الخبراء إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الموجهة تهدف إلى الحفاظ على الردع ضد إيران في حين تبحر في المشهد الجيوسياسي المعقد المتأثر بالسياسة الخارجية الأميركية.
ومع استمرار إسرائيل في عملياتها، يظل الوضع متقلباً، وقد تؤدي التطورات الإضافية إلى تغيير ديناميكيات الصراع الجاري. وتؤكد الطبيعة المستهدفة للضربات على الالتزام الاستراتيجي بمعالجة التهديدات العسكرية المحددة مع تجنب التصعيد الأوسع الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.