الطائرات المصرية “كاسا” تشارك لأول مرة في إنزال المساعدات علي غزة
نفذت طائرات القوات الجوية المصرية علي مدار الأيام الماضية عمليات إنزال جوي جديدة بالمظلات لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلي المناطق المحاصرة بشمال قطاع غزة.
وأعلن الجيش المصري، في بيان رسمي، عن مشاركة طائرات النقل العسكري التكتيكي من طراز “كاسا C-295” التابعة للقوات الجوية المصرية في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية، إلي جانب عدد آخر من طائرات النقل العسكري المصرية من طراز لوكهيد C-130 هيركوليز.
وذكر بيان الجيش المصري ان عمليات الإنزال الجوي للمساعدات تتم بشكل يومي بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتوفير جانب من الإحتياجات الأساسية اللازمة في ظل المعاناة الإنسانية التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيين جراء إستمرار العمليات العسكرية داخل القطاع.
وتعد هذه هي المرة الأولي التي تشارك بها طائرات النقل العسكري المصرية من طراز “كاسا”، والتي إنضمت خلال السنوات القليلة الماضية بأسطول ضخم في صفوف القوات الجوية المصرية، وذلك في إطار خطة التطوير والتحديث الشاملة لقدرات الجيش المصري.
وكانت مصر قد إنتهت مع عام 2016 من إستلام عدد 24 طائرة نقل عسكري تكتيكي من طراز “كاسا” المنتجة بواسطة شركة إيرباص الأوروبية.
وتعد هذه الطائرة، من احدث طائرات النقل العسكري التكتيكي والخفيف حول العالم، حيث تتميز بتكلفتها التشغيلية الإقتصادية والمرونة في أداء كافة المهام، وتبلغ الحمولة القصوي للطائرة نحو 9.25 طن من المعدات والتجهيزات والحمولات العسكرية، مثل الذخائر والأسلحة والمعدات، كما يمكنها حمل حتي 70 فرد بكامل تجهيزاتهم القتالية أو 50 مظلي.
ويبلغ المدي الأقصي للطائرة 1300 كم، بينما يزيد المدي بتقليل الحمولة حتي 3 طن ليصل إلي نحو 4600 كم، وتبلغ السرعة القصوي للطائرة 575 كم/الساعة، في حين يصل سقف الارتفاع العملياتي إلي 9100 متر فوق سطح الأرض، بينما تتزود الطائرات “كاسا” بمحركات PW100 بقدرة 2645 حصان من إنتاج شركة برات أند ويتني.
ويمكن إستخدام طائرات النقل العسكري من طراز “كاسا C-295” لتنفيذ مهام مختلفة بخلال النقل العسكري التكتيكي، ومنها العمل كطائرة تزود بالوقود تكتيكية، أو طائرة دورية ساحلية ومكافحة غواصات وسفن حربية، أو طائرة مخصصة لمهام الإخلاء الجوي والإسعاف الطائر، والبحث والإنقاذ، إلي جانب إمكانية تجهيزها للعمل كطائرة دعم إستخباري وإلكتروني، أو للقيام بمهام الدعم الجوي القريب.
وتستطيع الطائرة الإقلاع والهبوط من علي ممرات الطيران القصيرة ذات الأسطح الغير ممهدة، مما يجعلها الطائرة المثالية لعدد من أسلحة الجو العالمية، وذلك لإمكانية عملها في مسارح العمليات المختلفة حول العالم، سواء كانت صحراء قاحلة، أو مناخ جليدي، أو مناطق استوائية.