العاصفة المعدنية.. سلاح صيني يطلق 450 ألف طلقة في الدقيقة متفوقا على نظام “CIWS” الأمريكي

سلاح العاصفة المعدنية.. تُشير التقارير إلى أن الصين تُطوّر ما قد يصبح أقوى مدفع رشاش في العالم، وهو مشروع رائد مُصمّم لمواجهة أحد أخطر التحديات في الحروب الحديثة الأسلحة الأسرع من الصوت، أو الصواريخ الفرط صوتية.

كُشف النقاب عن هذا النظام كنظام أسلحة متعدد في إطار مشروع “العاصفة المعدنية”، وتم نشره على مواقع التواصل الصينية المُغلقة، وقد حصل “خاص عن مصر” على صورة تم نشرها للسلاح الجديد.

سلاح العاصفة المعدنية يتصدى لكل الصواريخ الفرط صوتية

ويُقال إن هذا التطوير الصيني الجديد يتفوق على نظام “فالانكس” للأسلحة القريبة “CIWS” التابع للبحرية الأمريكية، مُقدّمًا حلاً عالي السرعة وواسع النطاق لاعتراض وتحييد التهديدات الأسرع من الصوت.

ويُطوّر علماء الدفاع في جامعة شمال الصين هذا السلاح من الجيل التالي، ويُمثّل قفزة نوعية في كل من القوة النارية والابتكار التكنولوجي.

ويوفر نظام “العاصفة المعدنية” الصيني المتعدد، المصمم للتكامل على المنصات البرية والبحرية، معدل إطلاق نار فائقًا لمواجهة التهديدات الجوية المتقدمة، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت.

سلاح العاصفة المعدنية
سلاح العاصفة المعدنية يتصدى للصواريخ الأسرع من الصوت

بخلاف الرشاشات التقليدية أو أنظمة الأسلحة القريبة “CIWS” صُممت بندقية “العاصفة المعدنية الصينية” لتحقيق معدل إطلاق نار لا مثيل له – يصل إلى 450 ألف طلقة في الدقيقة لكل مقعد.

وتتحقق هذه القوة النارية الهائلة من خلال تصميم مقذوف مُكدس، حيث تُحمّل طلقات متعددة في دفعة واحدة وتُطلق بالتتابع باستخدام نظام إشعال ملف كهرومغناطيسي بدون تلامس.

النظام الجديد الذي يُطلق طلقة كل 17.5 ميكروثانية فقط، مما يُلغي القيود الميكانيكية ويُمكّن السلاح من الاستجابة الفورية للتهديدات عالية السرعة.

سلاح العاصفة المعدنية.. ذخيرة ذكية

ما يميز هذا النظام أكثر هو استخدامه ذخيرة ذكية مُدمجة بأجهزة استشعار مُصغّرة ورقائق بيانات، وتتيح هذه الذخيرة التتبع الفوري للمسار والسرعة والأداء، مما يُحسّن الدقة وتشخيص النظام.

التغلب على مشكلة الضغط والحرارة

وللتعامل مع الحرارة والضغط الشديدين الناتجين عن معدلات إطلاق النار العالية هذه، يُدمج نظام “العاصفة المعدنية” “براميل” للاستخدام مرة واحدة في وحدات مخازن قابلة لإعادة التعبئة – وهو حل مبتكر للتشغيل المستمر في ظل ظروف قاسية.

تطوير للمشروع الأسترالي

هذا المشروع ليس جديدًا تمامًا، فهو يستند إلى إرث مشروع “العاصفة المعدنية الأسترالية” الذي طوره المخترع مايك أودواير في التسعينيات، واستخدم هذا النظام حمولات مُركّبة تُطلق إلكترونيًا لتحقيق معدلات إطلاق نار لا مثيل لها، لكنه واجه مشاكل مثل إدارة الحرارة والتحكم فيها، مما أدى إلى إيقافه في نهاية المطاف.

النسخة الصيني تتفوق

ومع ذلك، يبدو أن النسخة الصينية قد تغلبت على هذه القيود من خلال الاستفادة من التطورات الحديثة في علوم المواد وأنظمة التحكم الرقمية والإشعال الكهرومغناطيسي.

اقرأ أيضاً: المسيرة الروسية «الصياد».. طائرة شبحية وسلاح فتاك يرهب الكثيرين

زر الذهاب إلى الأعلى