تاريخ وتراث

العتبة الخضراء …. ما هي ولماذا سميت بهذا الأسم؟

سمع القاهريون اسم العتبة الخضراء لأول مرة في عام 1845م: في ذلك العام، انتهى أحمد باشا طاهر من بناء قصر العتبة الخضراء بعد ثلاث سنواتٍ من العمل المستمر، حيث كان القصر موجودًا على الأرض المُقام عليها ميدان العتبة حاليًا، وقسم الموسكي، ومركز المطافي، وهيئة البريد، والشارع الممتد من جانب هيئة البريد إلى تمثال إبراهيم باشا.

 وكان القصر يتكون من قسمين:

  • سراي الحرملك (دار الحريم): مكان إقامة الحريم.
  • سراي السلاملك (دار الاستقبال): مكان استقبال الضيوف.

و أيضًا كانت عتبة كل منهما من الحجر الأخضر، ولهذا سُمي القصر بالعتبة الخضراء.

 وفي أواخر حياة أحمد طاهر، وقف أملاكه وعيّن زوجته خديجة خاتون مُشرفة على الوقف، وصاحبها حق في ريعه حياتها، ولذريتها من بعدها.

 وحدث في عام 1852م أن باعت الأرملة سراي الحرملك للسيدة بمبا قادن، والدة الخديو عباس الأول، وأجّرت لها السراي الثانية لستين عامًا، بإيجار قيمته 15 مليون جنيه.

 وفي عام 1863م أيضًا، باعت بمبا قادن حق الإيجار للخديو إسماعيل. ولما أفلس وتحمّلت الحكومة ديونه، حلّت محله في إيجار القصر.

 وعلى مدار 50 سنة شهدت المحاكم قضية بين ورثة طاهر باشا والحكومة المصرية حول ملكية القصر. ولم تسقط القضية إلا بإلغاء الوقف بعد ثورة 1952م.

 واحتفظ الميدان باسم القصر عدا فترات قليلة سُمّي باسم الملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق، ثم باسم محمد علي الكبير، ثم عاد إلى اسمه الأول مرة أخرى.

 وكان طاهر باشا حاكمًا للصعيد لمدة 22 عامًا متتالية، وق جمع خلالها ثروة ضخمة من عرق الصعايدة مكّنته من صرف مليون جنيه على القصر.

 وبعد هدم القصر، تحوّل إلى ما هو عليه الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى