القاهرة (خاص عن مصر) – يمثل العراق اليوم مرحلة جديدة من إعادة بناء قوته العسكرية، حيث يسعى إلى تعزيز قدراته الدفاعية من خلال صفقات أسلحة استراتيجية مع كل من كوريا الجنوبية وفرنسا.
تأتي هذه الخطوات في إطار جهود الحكومة العراقية لتعزيز الأمن الوطني وضمان سيادة البلاد تزامناً مع قرب إنسحاب قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المستمرة.
مقاتلات رافال الفرنسية
تتضمن الصفقات المرتقبة شراء مقاتلات رافال الفرنسية وأنظمة دفاعية متقدمة من كوريا الجنوبية، بخلاف صفقات أخرى تم إبرامها مع دولة فرنسا لشراء رادارات وأنظمة قيادة، مما يعكس اهتمام العراق بتحديث وتطوير قواته المسلحة في مواجهة التهديدات الأمنية.
وذكرت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية أنه في إطار خطوات العراق لتعزيز قوته العسكرية، تريد بغداد شراء طائرات مقاتلة، وخاصة مقاتلات “رافال” الفرنسية.
وقد التزمت فرنسا بشكل ملحوظ بالحفاظ على سيادة العراق وضمان أمن أراضيه، بما في ذلك مجاله الجوي والبحري. لذلك، أبدت بغداد اهتمامًا بشراء 14 طائرة رافال للمساهمة في تحقيق السيطرة على مجالها الجوي.
اقرأ أيضاً.. مصر تستعد لانتاج قضبان السكك الحديدية لأول مرة
العراق يعزز الدفاع الجوي بمنظومات فرنسية وكورية
كما أشارت الصحيفة إلى أن بغداد أبرم عقودًا مع شركة تاليس بقيمة تبلغ مليار يورو لشراء أنظمة رادار وقيادة وسيطرة متطورة من طراز GM200، بواقع 14 رادارًا، وأنظمة الرادار والإنذار ذات مصفوفة المسح النشط “أيسا” من طراز GM403، بواقع أربع رادارات.
من ناحية أخرى، فشلت فرنسا في بيع نظام الدفاع الجوي طويل المدى من طراز SAMP/T إلى بغداد، حيث رفض العراق اختيار هذا النظام الأوروبي بسبب توقيتات التسليم الطويلة التي عرضها المصنعون.
بالإضافة إلى ذلك، طلب العراقيون من وزارة الجيوش الفرنسية إقراضهم نظامًا أو نظامين، لكن فرنسا لديها عدد قليل جدًا في الخدمة بحيث لا تستطيع تحمل إقراضها للعراق أو أي دولة أخرى.
ونتيجة لذلك، لجأت بغداد إلى شركة LIG Nex1 الكورية الجنوبية، التي اشترت منها أنظمة دفاع صاروخي أرض-جو متوسطة المدى من طراز M-SAM II، القادرة على إصابة الأهداف حتى مدى 40 كم، في صفقة تصل قيمتها إلى 2.78 مليار دولار.
مروحيات ومدافع فرنسية
وفي سياق متصل، أبرمت بغداد مؤخرًا عقدًا لاقتناء 12 طائرة مروحية من طراز كاركال. وبدورها، أرسلت شركة KNDS (نكستار سابقًا) وفدًا رفيع المستوى إلى العراق لمحاولة إبرام طلب شراء لمدفع الهاوتزر ذاتي الحركة عيار 155 ملم من طراز “سيزار”.
