فتاوى رمضان| الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال.. الإفتاء توضح القيمة والمقدار

الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر والصدقة سؤال يطرحه كثيرٌ من المسلمين، خاصةً مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المعظم؛ حيث يبحثون عن كيفية أداء تلك الفريضة التي فرضها الله، ويريدون التثبُّت والحصول على الفتوى الصحيحة من مصادرها.
ونعرض لكم عبر “خاص عن مصر” الفتوى الصحيحة والأدلة الدامغة من مصادرها الخاصة، بواسطة علماء متخصصين بارزين عبر المنافذ والمنصات الشرعية الموثوق بها لا سيما موقع دار الإفتاء المصرية.
الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال
توجَّهنا بهذا السؤال لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، فكان الجواب بأن زكاة الفطر متعلقة بالأبدان، وتجب على من تَلزمُه النفقة؛ كالأب، والزوج لزوجته.
- الفرق بين زكاة الفطر والمال- مجمع البحوث الإسلامية
شروط وجوب زكاة الفطر
اشترطت دار الإفتاء المصرية لوجوب زكاة الفطر أن تكون للقادر عليها، الذي يمتلك ما يكفيه.
مصارف زكاة الفطر
أكدت دار الإفتاء أن زكاة الفطر تُعطى للفقراء والمساكين والمحتاجين.
زكاة المال
أما زكاة المال فقالت دار الإفتاء: إنها تجب على مَن يملك المال، شريطة إكمال النِّصاب وحولان الحول الهجري، أي: مرور عام هجري على اكتمال النصاب.
نصاب زكاة المال
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء الشيخ محمد كمال: «إن زكاة المال تجب في مال مخصوص مرَّ عليه الحَوْل الهجري، ويكون بالغ النصاب، والنصاب: قيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
اقرأ أيضًا: فتاوى رمضان| حكم استخدام الإٕبر العلاجية والمغذية أثناء الصيام.. الإفتاء تجيب
مصارف زكاة المال.. لمن تعطى؟
حددت الشريعة ثمانية مصارف تُصرف فيها الزكاة ذكرهم الله عز وجل في سورة التوبة، قل سبحانه: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّهِ وَابنِ السَّبيلِۖ فَريضَةً مِنَ اللَّهِۗ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ».
تفاصيل الفرق بين زكاة الفطر والمال
زكاة الفطر تجب على الكبير والصغير الذكر والأنثى لا يشترط فيها حولان حول أو بلوغ النصاب.
موعد إخراج زكاة الفطر
قال مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد: إنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر من أول يوم في رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر.
وأكدت دار الإفتاء أن إخراجها بعد صلاة العيد يُعد صدقة عادية، ولا تُعد زكاة فطر.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
وفقًا لرأي الحنفية يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وأجازوا ذلك للتيسير على الفقراء، وتمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وأكدت دار الإفتاء أن الفتوى مستقرة على هذا الرأي منذ سنوات.
قيمة ومقدار زكاة الفطر 2025
حددت دار الإفتاء قيمة زكاة الفطر 2025 بـ 35 جنيهًا حدًّا أدنى عن كل فرد. كما حددتْ قيمة فدية الصيام لمن لم يستطع الصوم لعُذر دائم مُعتَبر بـ30 جنيهًا.
الأصناف التي تخرج منها زكاة الفطر
تخرج زكاة الفطر -على الراجح- مما يَقتاته أهل البلد، فإن كان التمر أو الزبيب أو الشعير أو البُرِّ -وهي التي جاء بها النَّص النبوي في الأحاديث الشهيرة- فيَخرج منها عن كل نفسٍ وجب عليها الزكاة صاع.
أما إن كانوا يقتاتون غير هذه الأصناف؛ مثل: الأرز وغيره فيخرج منها صاع كذلك، والأصل في الصدقات وجوبها على وجه المساواة للفقراء، كما قال سبحانه: {مِن أوسط ما تُطعِمون أهليكم}، فقد فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير؛ لأن هذا كان قوت أهل المدينة، ولو لم يكن هذا قوتهم لم يُكلِّفهم بإخراج ما لا يقتاتونه.
35 جنيها قيمة زكاة الفطر 2025 لهذه الأسباب
وفصَّلت دار الإفتاء المسألة بأن تقدير قيمة زكاة الفطر جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، مشيرة إلى أن تقدير قيمة زكاة الفطر بـ 35 جنيها عن كل فرد جاء مع استحباب الزيادة لمن أراد.
وأباحت الإفتاء إمكانية إخراج زكاة الفطر من الحبوب أو إخراجها قيمة، أي: مالًا، وذلك بالأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج القيمة، وهذا من باب التيسير على الفقراء والمساكين.
اقرأ أيضًا: فتاوى الصيام| حكم إجراء تحاليل الدم أو التبرع به في نهار رمضان.. الإفتاء تجيب