الفلك الدولي: السبت 1 مارس غرة رمضان في معظم العالم الإسلامي

أفاد مركز الفلك الدولي بأن غالبية الدول الإسلامية ستقوم بتحري غرة شهر رمضان لعام 1446هـ يوم الجمعة 28 فبراير 2025.

وأوضح المركز في بيان له، أن رؤية الهلال يوم 28 فبراير 2025 ستكون ممكنة باستخدام التلسكوب في غرب آسيا ومعظم أنحاء أفريقيا وجنوب أوروبا، في حين يمكن مشاهدته بالعين المجردة في أجزاء واسعة من القارتين الأمريكيتين.

الفلك الدولي: السبت 1 مارس غرة رمضان في معظم العالم الإسلامي

قال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، بأن رؤية هلال رمضان في العالم الإسلامي يوم الجمعة 28 فبراير ستكون ممكنة، مع ذلك نظرًا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعده في جميع مناطق العالم الإسلامي، فمن المتوقع أن تعلن غالبية الدول الإسلامية أن السبت الأول من مارس المقبل هو غرة شهر رمضان المبارك.

مدة غياب القمر في أبوظبي ومكة المكرمة

وأوضح، أن الحسابات الفلكية المتعلقة برؤية الهلال في بعض المدن العربية والعالمية يوم الجمعة 28 فبراير 2025 تشير إلى أنه في أبوظبي سيغيب القمر بعد 31 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 14 ساعة و37 دقيقة، مما يجعل رؤيته ممكنة عبر التلسكوب.

أما في مكة المكرمة، فسيغيب القمر بعد 33 دقيقة من غروب الشمس، بعمر 15 ساعة و27 دقيقة، وتكون رؤيته ممكنة أيضًا باستخدام التلسكوب.

ذكر عودة، أن أقل مكث للهلال الذي يتم رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة، وأقل عمر هلال يتم رؤيته بالعين المجردة هو 15 ساعة و33 دقيقة، موضحاً أن رؤية الهلال تعتمد على عوامل أخرى مثل بعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت الرصد.

كويكب يحتمل اصطدامه بالأرض في عام 2032

في 29 يناير 2025، أعلن مركز الفلك الدولي، اكتشاف كويكب جديد يحمل الرمز “2024 YR4″، يتميز بأن نسبة اصطدامه بالأرض هي الأعلى من بين الكويكبات الأخرى.

قال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي وعضو الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات، إن الكويكب اكتشف في 27 ديسمبر 2024 بواسطة تلسكوبات منظومة “أطلس”، وإن قطره يقدر بين 40 متراً إلى 100 متر.

أشار إلى أن تصنيفه على مقياس “تورينو” للكويكبات التي قد تصطدم بالأرض بنسبة تبلغ 1.2% وهو أعلى تصنيف حتى الآن، متفوقًا على كويكب “أبوفيس” الذي تم استبعاد احتمال اصطدامه بالأرض.

وأضاف، أن الكويكب اقترب من الأرض في 25 ديسمبر 2024، حيث كان على مسافة 829 ألف كم، ومن المتوقع أن يعود ليقترب مرة أخرى في 17 ديسمبر 2028 دون أن يشكل تهديدًا، لكن مروره الثالث في 22 ديسمبر من عام 2032 قد يشكل خطرًا محتملاً.

وأوضح، أن الكويكب رُصد لمدة 34 يومًا فقط، وأن انخفاض لمعانه حاليًا يجعله هدفًا صعبًا حتى للتلسكوبات الكبيرة، داعياً المراصد الفلكية إلى التركيز على رصد هذا الكويكب بشكل عاجل رغم أن الفرصة لرصده بدقة ستكون أفضل في عام 2028.

اقرأ أيضاً.. الأمن السيبراني.. تاليس الفرنسية تبحث توسيع حجم أعمالها بمصر

بحسب المعطيات المتوفرة فإن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض في 22 ديسمبر 2032 على مسافة 106 آلاف كيلومتر مع هامش خطأ مقداره 1.6 مليون كيلومتر ما يتيح فرصة اصطدامه بكوكب الأرض، ضمن شريط ضيق يمتد من غرب أمريكا الوسطى مرورًا بشمال أمريكا الجنوبية ثم وسط المحيط الأطلسي وأجزاء من إفريقيا، وصولًا إلى الهند.

كما تشير المعطيات إلى أن الأضرار، في حال حدوث الاصطدام، ستكون محلية؛ إذ أن قطر الكويكب مشابه للكويكب الذي تسبب بحادثة تونغوسكا في سيبيريا في عام 1908؛ حيث دمر انفجار نيزك فوق المنطقة نحو 2000 كيلومتر مربع من الغابات، وأدى إلى اقتلاع أكثر من 80 مليون شجرة، فيما قدرت قوة الانفجار بما يعادل 10-15 ميغاطن من مادة “TNT”.

يُذكر أن مقياس تورينو يُستخدم لتصنيف الأجرام السماوية بناء على احتمالية اصطدامها بالأرض ومدى خطورة ذلك الاصطدام، ويتكون من 10 درجات؛ حيث يشير الرقم 10 إلى أقصى درجات الخطورة.

زر الذهاب إلى الأعلى