القاهرة تستعد لاستقبال 3 وحدات نهرية جديدة لتحديث منظومة الأتوبيس النهري

في خطوة جديدة نحو تطوير منظومة النقل العام في مصر وتحسين وسائل التنقل داخل العاصمة، تستعد القاهرة لاستقبال 3 وحدات نهرية جديدة، في إطار المرحلة الأولى من خطة تحديث وتشغيل الأتوبيس النهري.

جاء ذلك بعد موافقة مجلس الوزراء الأسبوعي، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حيث تمت الموافقة خلال الاجتماع، على طلب هيئة النقل العام بالقاهرة التعاقد على شراء عدد 3 وحدات نهرية جديدة، كمرحلة أولي في إطار جهود تطوير وتحديث الاتوبيس النهري.

المرحلة الأولى لتطوير الأتوبيس النهري

وتشمل هذه المرحلة التعاقد على:

• وحدتين نهريتين بسعة 50 راكبًا لكل وحدة

• وحدة واحدة بسعة 100 راكب

ويأتي هذا التحرك في إطار رؤية الدولة لتوفير بدائل نقل حضارية وآمنة ومستدامة، خاصة في ظل الضغط المتزايد على شبكة الطرق البرية. ويُعد الأتوبيس النهري أحد الحلول الذكية لتخفيف الازدحام المروري وتعزيز الربط بين مناطق القاهرة الكبرى عبر نهر النيل.

خطة موسعة للتوسع في النقل النهري

تهدف هيئة النقل العام إلى توسيع شبكة الأتوبيس النهري خلال الفترة المقبلة، وربطها بمحاور النقل الأخرى مثل المترو، والأتوبيس الترددي، والمونوريل، وذلك بما يخدم أكبر عدد من المواطنين ويُقلل من الاعتماد على السيارات الخاصة.

كما يتضمن المشروع إدخال تكنولوجيا حديثة في التشغيل وإدارة الأسطول، وضمان توفير وحدات نقل ذات كفاءة بيئية عالية، ضمن خطة التحول نحو نقل عام صديق للبيئة.

اقرأ أيضا: البنك المركزي يعلن ارتفاع معدل التضخم الأساسي إلى 13.1% خلال مايو

الأتوبيس النهري.. وسيلة ذكية بديلة

يُذكر أن الأتوبيس النهري يُعد وسيلة نقل اقتصادية وسريعة ومثالية للمدن التي يخترقها نهر النيل، وقد بدأ استخدامه في القاهرة منذ سنوات، إلا أن خطة التطوير الجديدة تسعى إلى رفع كفاءة الأسطول الحالي، وتقديم خدمة تنافسية حديثة تواكب التطور في قطاع النقل العام.

محطات نهرية وخطط تشغيل حديثة

ضمن خطة تطوير الأتوبيس النهري، تعمل هيئة النقل العام على رفع كفاءة الأرصفة والمراسي النهرية القائمة، وإنشاء محطات نهرية جديدة في مناطق استراتيجية على ضفاف نهر النيل، مثل المعادي، الزمالك، ماسبيرو، شبرا، وروض الفرج، لتيسير تنقل المواطنين بين أحياء القاهرة المختلفة.

وتتضمن خطط التشغيل الجديدة دمج الأتوبيس النهري ضمن منظومة النقل الذكي، من خلال إتاحة الحجز الإلكتروني للتذاكر، وتحديث الجداول الزمنية، وتوفير تطبيقات موبايل لعرض المسارات ومواعيد التحرك والوصول، بما يتماشى مع التوجهات الحديثة في تحسين تجربة النقل العام.