القبض على سوزي الأردنية بسبب فيديوهات تجاوزت الخطوط الحمراء.. القصة الكاملة

ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على البلوجر المعروفة بلقب سوزي الأردنية، وذلك بعد تلقي عدد من البلاغات من مواطنين ومتابعين يتهمونها ببث محتوى يتنافى مع الآداب العامة ويتضمن إيحاءات وألفاظًا خادشة، فضلًا عن إساءات لفظية صريحة تمس قيم المجتمع المصري.
القبض على سوزي الأردنية
تحركت قوة أمنية بعد تحديد مكان إقامة المتهمة سوزي الأردنية في منطقة القاهرة الجديدة، حيث جرى ضبطها واقتيادها إلى قسم الشرطة تمهيدًا لعرضها على النيابة العامة، التي باشرت تحقيقاتها في الواقعة.
اقرأ أيضًا : ميرت يازجي أوغلو بطل مسلسل صعود أورهان.. وهذا النجم يجسد دور عثمان في الشيخوخة
سوزي الأردنية.. سلسلة فيديوهات ومقاطع
تعود تفاصيل قضية سوزي الأردنية إلى سلسلة من الفيديوهات والمقاطع التي بثتها المتهمة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرها كثيرون تجاوزًا واضحًا للخطوط الحمراء في ما يتعلق بالسلوك العام والمحتوى الأخلاقي.
وتضمنت هذه المواد تعبيرات وتلميحات وصفت بأنها جنسية ومسيئة، إلى جانب استخدام لغة غير لائقة تجاه نساء مصريات، ما دفع عددًا من المواطنين إلى التقدم بشكاوى رسمية.
واجهت انتقادات واتهامات مماثلة
وبحسب مصادر أمنية، فإن المتهمة سبق أن واجهت انتقادات واتهامات مماثلة في وقت سابق، غير أن الإجراءات القانونية ضدها لم تصل حينها إلى مرحلة الحسم، مما أثار جدلًا حول آليات الرقابة على المحتوى الرقمي ومدى فاعلية القانون في التصدي لمثل هذه الظواهر.
إعادة فتح ملفها من جديد
لكن مع تزايد الشكاوى وتكرار التجاوزات، قررت الجهات المختصة إعادة فتح الملف من جديد، خاصة بعد تصاعد الغضب الشعبي من استمرار بعض صناع المحتوى في استخدام منصات التواصل لنشر مواد تتعارض مع القيم المجتمعية وتحرض، بشكل مباشر أو غير مباشر، على سلوكيات مرفوضة.
وفي هذا السياق، باشرت الجهات الفنية المختصة بفحص وتحليل المحتوى المنشور عبر حسابات البلوجر، للتأكد من طبيعة المخالفات وتحديد مدى خطورتها القانونية، فيما تستعد النيابة لاستدعاء عدد من مقدمي البلاغات لسماع أقوالهم وتوثيق الشهادات في إطار التحقيقات الجارية.
حملة لضبط ما ينشر
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة موسعة تقودها أجهزة الدولة لضبط ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي لأي محاولات لاستغلال الفضاء الرقمي في بث محتوى هابط أو خادش للحياء، أو يروج لأفكار وسلوكيات تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية في المجتمع المصري.
ويعد القبض على البلوجر مؤشرًا على تحرك أكثر صرامة تجاه المحتوى غير المنضبط على الإنترنت، في وقت تتزايد فيه المطالب بضرورة وضع أطر قانونية وتنظيمية أكثر وضوحًا للتعامل مع تجاوزات صناع المحتوى على المنصات الرقمية.
من هي البلوجر الشهير؟
هي فتاة أردنية تدعي سوزي أيمن في التاسعة عشرة من عمرها، تقيم حاليًا في مصر وتتابع دراستها الثانوية.
برزت بشكل لافت على منصات التواصل، خاصة تيك توك، حيث يتجاوز عدد متابعيها 5 ملايين، وامتد حضورها إلى إنستجرام ويوتيوب.
تنتمي سوزي لعائلة تضم أختًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد كانت هذه التفاصيل الشخصية محورًا لبعض الفيديوهات التي تنشرها.
القبض عليها فى حادثة سابقة
أثارت البلوجر موجة من الغضب والانتقادات فى 2024 بعد بث مباشر ظهرت فيه وهي توجه ألفاظًا مسيئة لوالدها، في مشهد وصفه الكثيرون بأنه تجاوز للأعراف والقيم العائلية.
ولم يقف الجدل عند هذا الحد، فقد وُجهت لها أيضًا اتهامات باستغلال شقيقها من ذوي الهمم ضمن محتواها، ما زاد من حدة ردود الفعل الغاضبة على منصات التواصل.
في أعقاب هذه الأحداث، تم القبض عليها استنادًا إلى بلاغات رسمية قدمت ضدها، لتصبح حديث الرأي العام، وسط تساؤلات حول حدود حرية التعبير، ودور المؤثرين في الحفاظ على المسؤولية الأخلاقية والمجتمعية لما يُنشر عبر الإنترنت.س