القصب والبنجر.. مساحات أوسع وتقنيات حديثة ساهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر

مع نهاية العام الحالي 2025 سوف تصل معدلات إنتاج السكر إلي مستويات قياسية تحقق الاكتفاء الذاتي من السلعة، والسبب حجم إنتاج محصولي قصب وبنجر السكر والذين نجحوا في تحقيق الفارق الكبير في الإنتاج خلال العام الحالي.

ووضعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال السنوات القليلة الماضية خطط للتوسع في زراعة البنجر، مع استخدام التقنيات الحديثة في القصب مثل الزراعة بالشتل، ما تسبب في زيادة إنتاجية المحصولين، ومع دخول مصانع جديدة إلي العمل، زادت معدلات إنتاج السكر بصورة ملحوظة.

المساحات المزروعة بقصب وبنجر السكر

بلغة الأرقام فقد زادت المساحات المزروعة من بنجر السكر خلال العام الحالي، حيث إنه من المتوقع بنهاية موسم التوريد خلال الشهر القادم أن يصل حجم ما استلمته الحكومة إلي حوالي 12 مليون طن، حيث تم زراعة 750 ألف فدان مقابل 600 ألف فدان عام 2023/2024 بإنتاج 1.5 مليون طن.

اقرأ أيضًا: ثروة تنتظر الاستغلال.. كيف تستفيد مصر من مخلفات القمح مع قرب انتهاء موسم الحصاد؟

أما محصول قصب السكر، فإن التحول لزراعة المحصول بالشتل تحقق فوائد عديدة منها رفع الإنتاجية الرأسية من خلال استغلال وحدة المساحة بالشكل الأمثل، خفض تكاليف الإنتاج وتقليل التقاوى المستخدمة وضمان جودتها وخلوها من الآفات والأمراض، مع إمكانية استخدام النظم الحديثة فى الري والميكنة فى الزراعة والخدمة والحصاد.

كما أن من أهم فوائد شتلات القصب الحديثة زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 33 إلى 55 طنا، فضلاً عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%، كذلك ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35% مقارنة بالزراعة التقليدية، وتقليل الفاقد خلال مراحل الإنتاج، وتوفير تكاليف الطاقة المستخدمة.

أسباب التوسع في زراعة بنجر السكر

من ناحية أخرى أوضح تقرير صادر عن معهد بحوث أمراض النبات التابع لمركز البحوث الزراعية، أن من أسباب التوسع في زراعة محصول بنجر السكر أن احتياجاته المائية قليلة، كما أنه أنه يجود في مختلف أنواع الأراضي.

اقرأ أيضًا: تطوير بحيرة البرلس.. 2 مليون زريعة إضافية وهذا هو أكبر التحديات

كما أنه أحد الحاصلات الشتوية، التي يتم زراعتها على عدة عروات، ما يتيح فترة زمنية وتشغيلية كبيرة نسبيًا، بما يعزز قدرة مصانع إنتاج السكر، لمد وتوزيع فترة نشاطها على مدار العام.

استخدام المخلفات في صناعة الأعلاف

كما أن المخلفات الناجمة عنه، يمكن استغلالها كأعلاف عالية القيمة الغذائية، في مشروعات الإنتاج الحيواني، ومن مزاياه أيضًا قلة فترة مكوثه بالتربة، والتي لا تتجاوز حدود الـ6 أشهر، ما يسهل من مسألة إدراجه ضمن دورة زراعية، بما يحافظ على جودة التربة، ويقلل فرص إصابتها بالإجهاد.

ويوفر ويضمن المحصول وجود العديد من الفرص التسويقية عند الحصاد؛ لأنه من أوائل المحاصيل التعاقدية، التي اهتمت وزارة الزراعة بتشجيع توسعاتها وتأمين مزارعيها، وتحقيق معدلات الربحية المستهدفة منها.

جدير بالذكر أن 9 مصانع للسكر تواصل استلام محصول البنجر من المزارعين حتى شهر أغسطس القادم، بعد أن كان قد تم زيادة سعر التوريد إلى 2400 جنيه للطن، بخلاف حوافز التوريد التى تخصصها الشركات لتشجيع المزارعين على التوريد والاستفادة من المحاصيل الزراعية لزيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد.

زر الذهاب إلى الأعلى