لكبح النفوذ التركي.. إسرائيل تطالب واشنطن بالإبقاء على القواعد الروسية في سوريا

أفادت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل تمارس ضغوطًا على الولايات المتحدة للسماح ببقاء القواعد الروسية في سوريا. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى منع تركيا من الاستحواذ على النفوذ الكامل في سوريا، مما قد يجعلها اللاعب الأساسي في المنطقة دون رقيب.

إسرائبل تطالب بالإبقاء على القواعد الروسية في سوريا

ترى إسرائيل أن مغادرة القوات الروسية لسوريا قد تُتيح لتركيا فرصة توسيع نفوذها بشكل غير مسبوق؛ مما قد يُحوِّل سوريا إلى ساحة خلفية لأنقرة، تتحرك فيها بحرية دون أي قيود. ومن هذا المنطلق، تعمل إسرائيل على إقناع الولايات المتحدة بعدم الضغط على روسيا لسحب وجودها العسكري، نظرًا لأن ذلك قد يخلّ بتوازن القوى الإقليمي.

القاعدة الروسية البحرية في طرطوس

الصراع الروسي التركي في سوريا: مخاطر وتداعيات

يعد التنافس بين روسيا وتركيا في سوريا من أبرز جوانب الصراع الإقليمي، حيث تدعم موسكو النظام السوري، بينما تدعم أنقرة فصائل معارضة مختلفة. وعلى الرغم من التعاون التكتيكي بين البلدين في بعض الملفات، فإنهما يواجهان تضاربًا في المصالح، لا سيما في شمال سوريا، حيث تسعى تركيا إلى إنشاء منطقة آمنة، بينما تحاول روسيا الحفاظ على سيطرة دمشق على الأراضي السورية.

المصالح المتشابكة لكل الأطراف في سوريا

1. روسيا: تسعى إلى الحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط، وضمان استمرار القواعد العسكرية، لا سيما في طرطوس وحميميم، كجزء من استراتيجيتها الجيوسياسية.

2. تركيا: تهدف إلى منع قيام كيان كردي مستقل على حدودها، وتعزيز نفوذها في سوريا لتحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية.

3. إسرائيل: تخشى أن يؤدي الانسحاب الروسي إلى تعزيز الدور الإيراني في سوريا، كما تخشى أن تصبح تركيا صاحبة القرار في الشأن السوري، مما قد يؤثر على أمنها القومي.

4. الولايات المتحدة: توازن بين الضغط على روسيا بسبب الحرب الأوكرانية وبين الحفاظ على الاستقرار في سوريا دون ترك المجال لتركيا أو إيران لتعزيز نفوذهم.

 

القوات الجوية الفضائيه الروسية

اقرأ أيضًا: السعودية تتفاوض مع أمريكا للحصول على طائرات بدون طيار بمليار دولار 

مع استمرار التوترات الإقليمية، يبقى مستقبل سوريا معلقًا بين مصالح القوى الكبرى. في حال استمرار التواجد الروسي، قد يتم احتواء النفوذ التركي جزئيًا، بينما قد يؤدي الانسحاب الروسي إلى تغير جذري في التوازنات، مع احتمالية توسع النفوذ التركي والإيراني، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى