القيادة العسكرية الأمريكية ضعيفة ومخنثة.. ترامب يطرد المتحولين جنسيا من الجيش
القاهرة (خاص عن مصر)- يخطط الرئيس السابق دونالد ترامب لإعادة فرض حظر على خدمة الأفراد المتحولين جنسياً في الجيش الأمريكي بعد عودته إلى البيت الأبيض، وفقا لتقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز.
من شأن الأمر التنفيذي المقترح، الذي يمكن توقيعه في أول يوم له في منصبه، 20 يناير، أن يفصل طبيًا أكثر من 15000 من أفراد الخدمة الفعلية، ويمنع التجنيد المستقبلي للأفراد المتحولين جنسياً.
أثارت هذه الخطوة بالفعل مخاوف بين الخبراء العسكريين والمدافعين عن مجتمع المثليين، الذين حذروا من عواقب وخيمة على الاستعداد والتجنيد العسكري.
حظر أوسع نطاقًا له تأثير كبير
تشير مصادر مطلعة على خطط ترامب إلى أن هذه السياسة ستذهب إلى أبعد من حظره في ولايته الأولى، والذي حظر المجندين المتحولين جنسياً الجدد مع السماح للأفراد الحاليين بالخدمة، وهذه المرة، حتى أولئك الذين لديهم عقود من الخبرة قد يواجهون التسريح.
يزعم المنتقدون أن هذا القرار يأتي في لحظة حرجة بالنسبة للجيش الأمريكي، الذي يكافح بالفعل لتلبية أهداف التجنيد في جميع الفروع باستثناء سلاح مشاة البحرية.
وفقًا لأرقام البنتاجون، تم تشخيص ما يقرب من 2200 من أفراد الخدمة باضطراب الهوية الجنسية عام 2021، لكن جماعات المناصرة تقدر أن الآلاف غيرهم يعتبرون أنفسهم متحولين جنسياً، إن إزالة هؤلاء الأفراد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم نقص الأفراد الحالي، وخاصة في الأدوار القيادية والمتخصصة، وفقا لما نشرته صنداي تايمز.
اقرأ أيضا.. 140 امرأة تموت يوميًا.. «المنزل» المكان الأكثر فتكًا بالنساء عام 2023
المدافعون العسكريون يثيرون ناقوس الخطر
حذرت راشيل برانامان، المديرة التنفيذية للجمعية العسكرية الحديثة لأمريكا، من أن تسريح الآلاف من أفراد الخدمة من شأنه أن يضر بالتماسك العسكري والاستعداد وجهود التجنيد.
وقالت برانامان: “إن إزالة أكثر من 15000 فرد مدرب فجأة يقوض تماسك الوحدة ويخلق فجوات في المهارات ستستغرق عقودًا ومليارات الدولارات لمعالجتها”.
وأكدت أن مثل هذا التحول في السياسة من شأنه أن يضعف قدرات الدفاع الأمريكية في وقت حيث يعد الحفاظ على قوة قوية وذات خبرة أمرًا بالغ الأهمية.
ردد أفراد الخدمة المتحولون جنسياً هذه المخاوف، وقد سلط ضابط صف في القوات الجوية الأميركية الضوء على التحديات التي يفرضها استبدال خبرة المستهدفين بالحظر المقترح.
على نحو مماثل، وصف باولو باتيستا، وهو محلل متحول جنسيا في البحرية الأمريكية، الاضطراب المحتمل قائلا: “إن طرد 15 ألف منا من شأنه أن يترك فراغات في القيادة عبر الكتائب والأساطيل، الأمر لا يتعلق بنا فقط؛ بل إن التأثير المتتالي يؤثر على الجميع في سلسلة القيادة”.
وجهة نظر ترامب بشأن سياسات “اليقظة”
تتوافق السياسة المقترحة مع انتقادات ترامب الطويلة الأمد لمبادرات “اليقظة” في الجيش، فقد اتهم كبار الضباط بإعطاء الأولوية للتنوع على استعداد الدفاع، ويدعم بيت هيجسيث، مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع والناقد الصريح لإدماج المتحولين جنسيا، هذه الآراء.
دعا هيجسيث إلى إصلاح شامل للقيادة العسكرية، ووصفها بأنها “ضعيفة” و”أنثوية”.
في كتاباته الأخيرة، رفض هيجسيث الرعاية الطبية للأفراد المتحولين جنسياً باعتبارها إسرافاً مكلفاً، ووصف تركيز الجيش على استيعاب أفراد الخدمة المتحولين جنسياً بأنه “جنون متحول” ينتقص من أولويات الدفاع الأوسع نطاقاً.
سياسة انقسامية ذات آثار أوسع نطاقاً
في حين رفض فريق حملة ترامب التقارير حول الحظر المقترح باعتبارها تكهنات، فإن الجدل المحيط بالقضية يسلط الضوء على انقسام عميق في السياسة الأمريكية بشأن حقوق المثليين جنسياً والسياسة العسكرية.
يزعم المؤيدون أن مثل هذا الحظر يمكن أن يعيد تركيز الجيش على القيم التقليدية والاستعداد القتالي، يحذر المعارضون من أنه يقوض الروح المعنوية، ويزيد من تفاقم صراعات التجنيد، ويشير إلى الضعف أمام الخصوم.
يعكس النقاش حول أفراد الخدمة المتحولين جنسياً التوترات الأوسع نطاقاً حول الشمول في المؤسسات الأمريكية، سواء أصبح الحظر الذي اقترحه ترامب حقيقة أم لا، لا يمكن تجاهل إمكاناته لإعادة تشكيل السياسة العسكرية والتأثير على آلاف الجنود.