الكونجرس يراجع صفقة صواريخ بقيمة 740 مليون دولار لمصر
الكونجرس صواريخ لمصر
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع محتمل لصواريخ أرض-جو من طراز ستينجر إلى مصر، مما يمثل خطوة كبيرة في جهود القاهرة لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، بحسب تقرير موقع أوروبيان سكيورتي آند ديفينس.
تنتظر هذه الصفقة المقترحة، وفقا لتقرير خاص عن مصر، التي تقدر قيمتها بنحو 740 مليون دولار أمريكي (668 مليون يورو)، تنتظر الآن الموافقة النهائية من الكونجرس الأمريكي.
تعزيز الدفاع الجوي المصري: التفاصيل
تتضمن الصفقة طلب مصر الحصول على 720 صاروخ ستينجر، والمخصصة خصيصًا للاستخدام على المركبات على أنظمة الدفاع الجوي أفنجر. تم تصميم هذه الأنظمة لتوفير دفاع جوي قصير المدى (SHORAD)، قادر على اعتراض التهديدات مثل الطائرات المنخفضة التحليق والمروحيات والمركبات الجوية بدون طيار (UAVs).
أقرا أيضا.. نتنياهو يحقق عودة قوية في الاستطلاعات الإسرائيلية
وكجزء من الحزمة، ستتلقى مصر أيضًا 20 ذخيرة لاختبار التحقق من المنتج (PVFT) لضمان أداء الصواريخ المشتراة. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الصفقة قطع غيار وإصلاح ومعدات اختبار وخدمات دعم هندسية وفنية ولوجستية شاملة من الحكومة الأمريكية والمقاولين. تضمن حزمة الدعم الشاملة هذه الصيانة طويلة الأجل والكفاءة التشغيلية للمعدات.
المقاول الرئيسي للمشروع، شركة RTX Corporation (المعروفة سابقًا باسم Raytheon Technologies)، ستدير إنتاج وتسليم صواريخ ستينغر من منشآتها في توسون، أريزونا.
الأساس الاستراتيجي: تعزيز الأمن الإقليمي
وفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA)، فإن البيع يهدف إلى تحسين قدرة مصر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية في بيئة إقليمية متقلبة بشكل متزايد. وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، “إن البيع المقترح سيحسن قدرة مصر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تعزيز قدرة مصر على الدفاع عن نفسها ضد الجهات الفاعلة الخبيثة الإقليمية وتحسين التوافق مع الأنظمة التي تديرها القوات الأمريكية وشركاء الأمن الإقليميين الآخرين”.
يعكس البيع المحتمل الشراكة الأمنية الدائمة بين الولايات المتحدة ومصر، وهي العلاقة التي شهدت تعاونا دفاعيا كبيرا على مدى العقود الأربعة الماضية. كانت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى مصر تهدف تقليديا إلى ضمان قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها والحفاظ على الاستقرار في منطقة مضطربة.
قالت سارة يركس، زميلة بارزة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “في حين أن الأهمية الاستراتيجية لمصر لا يمكن إنكارها، يجب على صناع السياسات في الولايات المتحدة أن يزنوا بعناية الآثار المحتملة لنقل الأسلحة على الديناميكيات المحلية والإقليمية.
مع مراجعة الكونجرس الأمريكي للصفقة المقترحة، سيكون من الضروري لصناع السياسات موازنة الاحتياجات الدفاعية المشروعة لمصر مع الالتزام بدعم الاستقرار الطويل الأجل والحكم الديمقراطي في المنطقة.