اللغز الصيني الطائر J-36.. صورة مسرّبة تكشف أسرار مقاتلة المستقبل الشبحية
ظهرت مؤخرًا صورة جديدة مزعومة لطائرة الشبح الصينية J-36، أظهرت الطائرة أثناء الطيران بمنظور أمامي كامل، ما وفّر لمحة غير مسبوقة عن تصميمها.
الطائرة، التي تطوّرها شركة “تشنغدو لصناعة الطيران” (CAC)، تُعد إحدى أبرز مشاريع الجيل القادم من الصين إلى جانب طراز J-XDS.
صورة تكشف تفاصيل مقاتلة الصينJ-36 الشبحية
تُظهر الصورة بوضوح قمرة قيادة بمقعدين متجاورين، مع شاشتي HUD عريضتين لكل طيّار، وهو ما يشير إلى تصميم يُشبه القاذفات الاستراتيجية مثل B-2 وB-21، أو الطائرات الهجومية الثقيلة كـ F-111 وسوخوي Su-34.
ورغم أن الطائرة تبدو مصممة لطاقم من فردين، إلا أن احتمال وجود عضو ثالث، مثل مهندس طيران، لا يُستبعد بالنظر إلى عبء المهام المتعددة من التحكم بالطائرة إلى تشغيل الأسلحة وأنظمة الاستشعار والحرب الإلكترونية وحتى توجيه الطائرات بدون طيار.
مقاتلة الصين J-36 الشبحية.. محرك ظهري بتصميم DSI
الصورة المسربة لطائرة الصين الشبحية تكشف عن مدخل هواء ظهري بتصميم المدخل الأسرع من الصوت المدمج (DSI)، وهو ما يعزز فرضية السعي إلى تحسين بصمة الطائرة الرادارية.
هذا التصميم سبق أن رُصد في فيديو نادر بتاريخ 7 أبريل يظهر فيه “حدبة” بارزة أعلى العمود الفقري للطائرة.
الجزء الخلفي للطائرة يحتوي على سطح مرتفع قد يكون فرامل هوائية، لكن الصورة لا توفّر دليلاً قاطعًا.
أنبوب بيتو ظاهر في المقدمة، بينما تغيب أسطح التحكم الخلفية التي ظهرت سابقًا وهي تعمل كمكابح هوائية.
حجرات أسلحة داخلية: قدرة ضرب خفية ومفاجئة
بحسب فيديو سابق، تحتوي J-36 على معدات هبوط أمامية وأخرى رئيسية بعجلات مزدوجة. ويُظهر المنظر السفلي للطائرة مساحة كبيرة بين العجلات، ما يلمّح إلى وجود حجرات داخلية للأسلحة.
الصورة الأخيرة من الأمام تُظهر بوضوح الأبواب المفتوحة لحجرات الأسلحة، مع تصميم يشير إلى حجرة رئيسية مركزية كبيرة، تحيط بها حجرات جانبية أصغر حجمًا.
ولكن حتى الآن، لا توجد لقطات تكشف عن البنية الداخلية لهذه الحجرات، ولكن يُعتقد بأنها قادرة على حمل ذخائر كبيرة الحجم.
صناعة الزخم الإعلامي: هل تكشف بكين عمداً تفاصيل تدريجية؟
الاهتمام العالمي المتزايد حول الطائرة J-36 ليس مصادفة. فالتسريبات المتكررة لصور ومقاطع فيديو قصيرة يبدو أنها جزء من استراتيجية دعائية مدروسة من الصين، تهدف إلى استعراض التقدم التكنولوجي بشكل تدريجي، وإثارة التكهنات دون كشف الأوراق بالكامل.
هذه الطريقة تذكّر بالنهج المتّبع مع الطائرة J-20، التي لم يُفصح عن الكثير من تفاصيل أنظمتها الفرعية – مثل نظام البحث بالأشعة تحت الحمراء IRST أو أنظمة الحرب الإلكترونية – رغم دخولها الخدمة رسميًا.
بين الواقع والدعاية: ماذا نعرف حقًا عن J-36؟
ورغم الضجة، ما زالت J-36 في مراحلها الأولية من التطوير والاختبار، ودورها القتالي النهائي غير محسوم بعد. لكن المؤشرات تشير إلى أنها قد تمثل الخطوة التالية نحو قاذفة استراتيجية أكثر تطورًا مثل H-20.
الصين حتى اللحظة تعتمد على أسطولها من مقاتلات الجيلين الرابع والخامس، ولا يبدو أنها ستعتمد على J-36 في العمليات القتالية قريبًا. لكن تتابع التسريبات سيبقي الطائرة محط أنظار المحللين، في انتظار صور جانبية وسفلية، وحجرات ذخيرة مفتوحة، وربما مشاهد إطلاق حقيقي للصواريخ.
اقرأ أيضاً.. انف.جار في قاعدة جوية أمريكية باليابان.. هل تقف الصين وراء الحادث؟