المانجو المصرية تغزو الأسواق العالمية.. 141.5 مليون دولار حجم صادرات 2024

أصبحت المانجو المصرية من أهم المحاصيل التي تزرعها مصر في مساحات مختلفة بالمحافظات وبإنتاج يصل إلى 1.2 مليون طن سنويًا، سواء كان سيتم طرحها في السوق المحلية أو للتصدير إلى الخارج.
وخلال السنوات الخمسة الماضية فرض المحصول نفسه كواحد من أهم المحاصيل التصديرية، حيث أكدت أحدث التقارير الصادرة عن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أنه خلال الفترة من سبتمبر 2024 وحتى شهر يناير الماضي 2025، بلغ حجم صادرات المحصول حوالي 83 مليون دولار، بنسبة تبلغ نحو 4% من قيمة الصادرات الزراعية المصرية، وذلك من خلال تصدير ما يقرب من 81 ألف طن.
حجم صادرات المانجو خلال العام الماضي
وأشار تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن اجمالي صادرات مصر من المانجو بلغت 141.5 مليون دولار خلال عام 2024.
وأضاف التقرير أن أهم الدول المستوردة من مصر هي روسيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، لبنان، سوريا، الكويت، إنجلترا، قطر، وتركيا.
اقرأ أيضًا: محصول المستقبل.. كيف نحصل على أعلى إنتاجية من فول الصويا؟
أما واردات مصر من عصير المانجو فقد بلغت 381.7 ألف دولار خلال عام 2024، وجاءت أهم الدول المصدرة الهند، تركيا، هولندا، ألمانيا، الصين، وليبيا.
تسجيل صنف جديد بإنتاجية مرتفعة
وكان معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية قد أعلن مؤخرًا عن تسجيل صنف جديد لمحصول المانجو تحت مسمى “كليوباترا” والذي تم انتخابه من قسم بحوث تربية الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين.
وأوضح المعهد أن هذا الصنف تم انتخابه من أشجار بذرية في محافظة الجيزة، كما تتميز ثماره عند النضج بأنها تتلون باللون البرتقالي مع وجود خد أحمر ويتجاوز وزن الثمرة من 350 إلى 450 جم القطعة الواحدة.
اقرأ أيضًا: دليل الأرز الذهبي.. كيف تضاعف إنتاجك وتزيد ربحك؟
كما أن من مميزاته أنها من الأصناف الخالية من الألياف وحلوة المذاق وغزيرة المحصول، كما أن عملية التزهير تبدأ في أواخر فبراير وتستمر حتى نهاية أبريل وتتم عملية النضج في الأسبوع الأخير من يوليو ونسبة تشوه الأزهار به قليلة.
الإجهاد الحراري في المحصول
من جانبه حذر الدكتور علاء جمعة أستاذ البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس من إمكانية تعرض المحصول لـ”الإجهاد الحراري” خلال الأيام المقبلة حيث تتعرض البلاد لدرجات حرارة مرتفعة.
وأشار إلى أن الإجهاد الحراري هو اختلال في التوازن المائي للأشجار نتيجة سرعة النتح والبخر أعلى من معدل امتصاص الشجرة للماء، ولا يوجد تعويض للماء المفقود وبالتالي تلجأ الشجرة لتعويض نقص الماء من الثمار.
وأشار إلى أن من خطوات علاج الإجهاد الحراري في محصول المانجو:
- مراعاة زيادة معدلات الري لتعويض الفاقد من عملية النتح والبخر.
- عدم إضافة أي أسمدة لأشجار المانجو، مع وقف عملية التسميد في هذه الفترة لأنها تعمل على اختلال التوازن المائي للشجرة، وبالتالي تكوين طبقة انفصال للثمرة وسقوطها.
وقال: تظهر “لطعة الشمس” على الثمرة في صورة حروق سوداء، وبالتالي تقلل القيمة السوقية للثمار، ومن هنا يجب أن يكون المجموع الخضري قويا لأن الأوراق تحمي الثمار من أشعة الشمس المباشرة، كما أنه يُمنع رش الحشائش بأي مبيدات في تلك الفترة حتى لا يحدث تساقط للثمرات والاكتفاء بإزالة الحشائش حول دائرة الشجرة باليد.