المتحف المصري الكبير في انتظار قناع توت عنخ آمون  

تم تصميم المتحف، وهو مشروع ضخم بقيمة مليار دولار وأكبر متحف أثري في العالم، كإشادة بالتاريخ المصري القديم

القاهرة (خاص عن مصر)- في لحظة تاريخية للتراث الثقافي المصري، فتح المتحف المصري الكبير الذي طال انتظاره أبوابه أخيرًا بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة، وإن كان جزئيًا فقط، وفقا لما نشره موقع أيه أر تي نيوز.

تم تصميم المتحف، وهو مشروع ضخم بقيمة مليار دولار وأكبر متحف أثري في العالم، كإشادة بالتاريخ المصري القديم، وقد استغرق بناؤه أكثر من عقدين من الزمان. وعلى الرغم من الافتتاح الجزئي، فمن المتوقع أن يؤثر المتحف المصري الكبير بشكل كبير على قطاع السياحة في مصر ويعزز اقتصاد البلاد.

الكشف عن أكبر مجموعة من الآثار المصرية في العالم

يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة 120 فدانًا – أي ما يعادل حوالي 90 ملعبًا لكرة القدم الأمريكية – ويضم أكبر مجموعة من القطع الأثرية المصرية القديمة في العالم. وتشمل هذه أكثر من 5000 قطعة من مقبرة الملك توت عنخ آمون، على الرغم من أن قناعه الذهبي الشهير وتابوته لا يزالان موجودين في المتحف المصري القديم في ميدان التحرير بالقاهرة.

سلط مساعد وزير الآثار للمتحف المصري الكبير، الطيب عباس، الضوء على الافتتاح التدريجي للمتحف، موضحًا أن 12 معرضًا، كل منها يعرض ما لا يقل عن 15000 قطعة أثرية، متاحة الآن للجمهور في مرحلة تجريبية لاختبار تدفق الزوار ومعالجة التحديات التشغيلية المحتملة.

أقرا أيضا.. مصر وإيطاليا تسعيان إلى تعميق العلاقات العسكرية وسط مخاوف أمنية إقليمية

إرث تأخر بسبب الأزمة والتكلفة

كان من المقرر في البداية الانتهاء من المتحف المصري الكبير في عام 2012، لكن رحلة المتحف المصري الكبير شابتها سلسلة من التأخيرات، من الاضطرابات السياسية في مصر إلى ارتفاع تكاليف البناء وجائحة كوفيد-19. في العام الماضي، افتُتح بهو المتحف المصري الكبير، الذي يعرض تمثالًا ضخمًا للفرعون رمسيس الثاني، وسُمح للزوار بالوصول إلى درج شاهق من ستة طوابق مزين بالتماثيل. ومع ذلك، ظلت مجموعة المعرض الكاملة مغلقة حتى وقت قريب.

المتحف المصري الكبير

يقدم المتحف المصري رحلة عبر الزمن

ترشد المعارض التي تم افتتاحها حديثًا الزوار عبر تاريخ مصر من خلال المعروضات الزمنية، بما في ذلك المملكة القديمة (2649-2130 قبل الميلاد)، والمملكة الوسطى (2030-1650 قبل الميلاد)، والمملكة الحديثة (1550-1070 قبل الميلاد) وغيرها. يسمح هذا التصميم التاريخي بانغماس فريد من نوعه في تطور الحضارة المصرية ويسلط الضوء على القطع الأثرية الرئيسية من فترات مختلفة.

المعالم السياحية المنتظرة: قناع توت عنخ آمون والزورق الشمسي

في حين أن مجموعة المتحف المصري الكبير ضخمة، إلا أن بعض القطع الأثرية الأكثر ترقبًا لا تزال غير متوفرة. بالإضافة إلى الآثار الذهبية لتوت عنخ آمون، سيتعين على الزوار أيضًا الانتظار لرؤية الزورق الشمسي الشهير الذي يبلغ طوله 42 مترًا – وهو قارب من خشب الأرز يُعتقد أنه دُفن بجوار الهرم الأكبر حوالي عام 2500 قبل الميلاد. ومن المقرر أن يكون كلا العنصرين من عوامل الجذب الرئيسية عندما يجدان طريقهما في النهاية إلى معروضات المتحف المصري الكبير.

“هدية مصر للعالم”

وصف خالد العناني، وزير الآثار المصري، المتحف بأنه “هدية من مصر للعالم أجمع”، مؤكدًا على أهميته خارج السياق الوطني. وتأمل مصر أن يجذب المتحف المصري الكبير أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، مما يعزز قطاع السياحة الذي يشكل أهمية بالغة لاقتصاد البلاد المتعثر. في عام 2023، شهدت مصر ما يقرب من 15 مليون سائح، ويتوقع المسؤولون أن يساهم المتحف المصري الكبير بشكل كبير في زيادة هذه الأعداد.

تجربة حديثة في المتحف المصري مع الواقع الافتراضي

لا يقتصر المتحف المصري الكبير على الآثار؛ حيث يوفر المجمع أيضًا وسائل الراحة الحديثة، بما في ذلك سينما ثلاثية الأبعاد تتسع لـ 250 مقعدًا، ومتحف مخصص للأطفال، وتكنولوجيا حديثة مثل الواقع الافتراضي، مما يوفر تجربة تعليمية وتفاعلية للزوار من جميع الأعمار.

المتحف المصري الكبير

زر الذهاب إلى الأعلى