المدمرة الأمريكية أرلي بيرك. رأس الحربة لأسطول الولايات المتحدة  

تُعد المدمرة الأمريكية أرلي بيرك واحدة من أقوى القطع البحرية في العالم وأكثرها انتشارًا، حيث تعتمد عليها الولايات المتحدة في مختلف المهام البحرية، بدءًا من فرض السيطرة في أعالي البحار والمحيطات، إلى تنفيذ الدفاع الصاروخي المتنقل، والهجوم البري في العمق، وحماية ومرافقة حاملات الطائرات وسفن الإنزال.

المدمرة الأمريكية أرلي بيرك التاريخ والتطوير

دخلت أول مدمرة من طراز أرلي بيرك الخدمة عام 1991، ومنذ ذلك الحين استمرت البحرية الأمريكية في إدخال المزيد من هذه المدمرات نظرًا لكفاءتها العالية، كما قامت اليابان وكوريا الجنوبية بتطوير مدمرات محلية مستوحاة من هذا الطراز بدعم ومساعدة من الولايات المتحدة.

حاليًا، يوجد ما بين 62 إلى 67 مدمرة في الخدمة من فئات I وII وIIA المحسنة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد ليصل إلى 85-94 مدمرة، خاصة بعد تقليص برنامج المدمرات Zumwalt إلى ثلاث قطع فقط بدلًا من 32 مدمرة مخطط لها.

المدمرة الأمريكية أرلي بيرك
المدمرة الأمريكية أرلي بيرك

المواصفات العامة

– الإزاحة: تتراوح بين 8000 إلى 9000 طن حسب النسخة.

– الأبعاد: طول 154 مترًا، عرض 20 مترًا.

– السرعة: تصل إلى 56 كم/ساعة.

– المدى الأقصى: 8100 كم بسرعة 37 كم/ساعة.

– الطاقم: يتكون من أكثر من 280 فردًا بينهم 70 ضابطًا، ويمكن أن يصل العدد إلى 303 أفراد.

 

التجهيز الإلكتروني والاستشعار

تتمتع المدمرة بأنظمة متقدمة في مجال إدارة المعارك والاستشعار، مما يمنحها قدرة عالية على كشف الأهداف والتعامل معها بكفاءة.

– نظام إدارة المعارك: إيجيس AEGIS.

– رادار رئيسي: AN/SPY-1D ثلاثي الأبعاد، بمدى يصل إلى 460 كم، مع إمكانية استبداله بالرادار الأحدث AN/SPY-6 AESA.

– رادارات البحث السطحي:AN/SPS-67 وAN/SPS-73.

– رادار التحكم في النيران:AN/SPG-62 .

– أنظمة السونار:

– سونار مدمج AN/SQS-53C.

– سونار مقطور AN/SQR-19 للكشف عن الغواصات.

– نظام الحرب الإلكترونية:AN/SLQ-32.

– أنظمة أخرى: أنظمة اتصالات بالأقمار الصناعية، وصلة بيانات، أنظمة خداع، وأنظمة استشعار كهروبصري وحراري.

 

المدفعية والصواريخ

– مدفع رئيسي عيار 127 مم, يمكنه إطلاق قذائف موجهة بمدى يصل إلى 115 كم.

– 96 خلية إطلاق عمودي (VLS)، موزعة على النحو التالي:

– 32 خلية في المقدمة.

– 64 خلية في الخلف.

 

أنواع الصواريخ

– صواريخ كروز توماهوك لضرب الأهداف البرية بمدى يصل إلى 1600 كم.

– صواريخ SM-2: مضادة للأهداف الجوية، بمدى 170 كم وسرعة 3.5 ماخ.

– صواريخ ESSM: صواريخ متوسطة المدى، 4 صواريخ لكل خلية، بمدى 50 كم وسرعة 4 ماخ.

– صواريخ SM-3:

– مخصصة للدفاع الصاروخي، حيث تمتلك القدرة على إسقاط الصواريخ الباليستية قبل دخولها المجال الجوي الأمريكي أو أراضي الحلفاء.

– تُعد خط الدفاع الأول في أعالي البحار والمحيطات للتصدي للصواريخ الباليستية التي قد تطلقها كوريا الشمالية، روسيا، أو الصين في حال نشوب أي نزاع.

– تستطيع أيضًا إسقاط الأقمار الصناعية خارج الغلاف الجوي، كما ثبت خلال اختباراتها الناجحة.

– صواريخ ASROC: تحمل طوربيدات لمكافحة الغواصات.

– صواريخ هاربون: مضادة للسفن، بمدى 140 كم.

إحدى مدمرات ارلي بيرك الأمريكية ويظهر مدى تسليحها الكبير

الأسلحة الدفاعية والقريبة

– نظام Phalanx CIWS: مدفع عيار 20 مم قادر على إطلاق 4500 طلقة/دقيقة، بزمن رد فعل 2 ثانية.

– مدافع ثانوية:

– 2 رشاش عيار 25 مم.

– 4 رشاشات 12.7 مم.

– قاذفات الطوربيد: 2 قاذف ثلاثي لإطلاق الطوربيدات المضادة للغواصات.

 

الطائرات والزوارق

– مروحيتان لمهام مكافحة الغواصات، البحث والإنقاذ، والاستطلاع.

– زورقان RHIB سريعان للعمليات الخاصة.

 

التطورات المستقبلية والتحديثات

– إضافة أنظمة ليزرية لزيادة قدرة المدمرة على التعامل مع التهديدات الجوية والبحرية.

– تركيب أنظمة صاروخية دفاعية قصيرة المدى مثل RIM-166 الذي يحمل 21 صاروخ AIM-9 بمدى 9 كم.

– إمكانية تزويدها بصواريخ مضادة للدروع لمواجهة الزوارق الانتحارية، بتوجيه ليزري دقيق.

 

اقرأ أيضاً

الصين تتحدى الولايات المتحدة وحلفائها بمدمرة تضاهي تسليح اسطول بحري كامل 

العمود الفقري للبحرية الأمريكية

تعتبر المدمرة أرلي بيرك العمود الفقري للبحرية الأمريكية، حيث تجمع بين القوة النارية الهائلة، وقدرات الدفاع الصاروخي، والقدرة على تنفيذ مختلف المهام القتالية والاستطلاعية.

ومع امتلاكها لأنظمة SM-3 المتقدمة، فهي تمثل خط الدفاع الأول للولايات المتحدة وحلفائها ضد الهجمات الباليستية، مما يجعلها عنصرًا حاسمًا في تحقيق الهيمنة البحرية الأمريكية وردع التهديدات الاستراتيجية في مختلف أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى