المدينة العتيقة.. أسرار لا تعرفها عن حماة السورية

تمكنت فصائل المعارضة السورية من إخراج القوات الحكومية من مدينة حماة ، التي تعد واحدة من المدن الرئيسية والكبرى، لذلك نرصد أسرار مدينة حماة.

وأعلن الجيش السوري، أنه اضطر إلى الانسحاب من حماة ذات الأهمية الاستراتيجية، بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة من “التوغل في عدة مناطق” داخل المدينة، بدورها، أعلنت المعارضة، أنها أطلقت سراح مئات من “المعتقلين ظلماً” من السجن المركزي في حماة.

وتعد حماة ثاني أكبر مدينة تسقط في أيدي المعارضة خلال هجومهم الذي استمر أسبوعًا، وأسفر عن إرباك كبير في صفوف قوات الأسد، وبعد السيطرة على حلب الأسبوع الماضي، اتجه المتمردون جنوبًا نحو حماة، وهم الآن يخططون للتقدم نحو حمص، المدينة التالية جنوبًا على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق.

اقرأ أيضا: سجن السويداء السوري.. السيطرة على أكبر سجون الحكومة السورية

أسرار مدينة حماة

وتقع مدينة حماة في سوريا على ضفاف نهر العاصي، على بُعد حوالي 210 كيلومترات شمال العاصمة دمشق، في موقع يتوسط المسافة بين دمشق وحلب.

تبعد المدينة نحو 90 كيلومتراً شرقاً عن بانياس، تبلغ المساحة الإجمالية لمحافظة حماة حوالي تسعة آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر نحو 270 متراً.

ويعود أصل مدينة حماة إلى نسل كنعان بن حام بن نوح عليه السلام. حيث استقرت مجموعة من ذرية نوح عليه السلام بعد الطوفان في وادي الأورونت (نهر العاصي)، الذي يعني “النهر الشرقي”.

وكانت هذه المجموعة الأكبر بين فصائل الكنعانيين من حيث العدد والقوة، وذلك قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بحوالي 2500 عام.

ماذا حدث في حماة

وفي عام 1000 قبل الميلاد، أصبحت مدينة حماة تحت حكم النبي داوود عليه السلام، وكانت تُعرف آنذاك باسم مملكة صوبة.

وفي عام 332 قبل الميلاد، ضُمّت حماة إلى الأراضي التي استولى عليها الإسكندر المقدوني. وظلت تحت حكم ولاة المملكة اليونانية الذين تعاقبوا على إدارتها حتى عام 62 قبل الميلاد.

حماة بعد الفتح الإسلامي

وبعد أن فتح أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه حمص، عيّن عليها عبادة بن الصامت رضي الله عنه. ثم انتقل عبادة لفتح الرستن، ومنها توجه إلى حماة، حيث استقبله أهلها مستسلمين في سنة 18 هـ.

صالحهم عبادة على دفع الجزية عن السكان والخراج عن أراضيهم، وأقام في حماة لفترة جعل خلالها كنيستها الكبرى مسجدًا. بعد ذلك، توجه إلى شيزر، حيث صالحه أهلها على نفس الشروط التي وافق عليها أهل حماة.

منذ ذلك الوقت أصبحت حماة وتوابعها جزءًا من الدولة الإسلامية.