“المراعي السعودية” تُنجز صفقة استحواذ بـ263 مليون ريال على “حمودة الغذائية”

أعلنت شركة المراعي السعودية، الرائدة في صناعة المواد الغذائية، عن تعثر صفقة استحواذها المخطط لها على شركة حمودة للصناعات الغذائية في الأردن، وذلك بسبب عوامل خارجة عن إرادة الشركة.
وأوضحت “المراعي”، في بيان رسمي نُشر عبر سوق الأسهم السعودية “تداول” يوم الاثنين، أن البائع لم يتمكن من استيفاء بعض الشروط المطلوبة لإتمام الصفقة، ما أدى إلى عدم اكتمال عملية الاستحواذ كما كان مخططًا.
التوسع الإقليمي لا يزال خيارًا قائماً
رغم تعثر هذه الصفقة، أكدت “المراعي” أنها لا تزال منفتحة على استكشاف فرص جديدة للتوسع الإقليمي، إدراكًا منها لأهمية تعزيز عملياتها في الأسواق المختلفة، والتوسع الجغرافي لخدمة قاعدة أوسع من المستهلكين. وشددت الشركة على التزامها المستمر بتنفيذ استراتيجياتها التوسعية عبر البحث عن فرص استثمارية جديدة تتناسب مع خططها المستقبلية.
اقرأ ايضا: “المراعي السعودية”: نوفر 20 ألف فرصة عمل في مصر وصادراتها 50 مليون دولار
تفاصيل الصفقة الملغاة
وكانت “المراعي” قد أعلنت في 7 أكتوبر 2024 عن توقيع اتفاقية استحواذ عبر إحدى شركاتها التابعة، وذلك للاستحواذ على 100% من أسهم شركة حمودة للصناعات الغذائية في صفقة بلغت قيمتها 263 مليون ريال سعودي (حوالي 70 مليون دولار أمريكي)، مع خضوعها لبعض التعديلات وفقًا لشروط الاتفاق.
مكانة “حمودة” في السوق الأردنية
تعتبر شركة حمودة للصناعات الغذائية واحدة من أبرز الشركات الأردنية في مجال الألبان والأجبان، حيث تمتلك خبرة تزيد على 50 عامًا في السوق المحلية. وقد تمكنت على مدار العقود الماضية من تعزيز مكانتها كأحد العلامات التجارية الموثوقة في قطاع المنتجات الغذائية.
انعكاسات الصفقة على “المراعي” والأسواق الإقليمية
يُنظر إلى عدم إتمام هذه الصفقة على أنه فرصة ضائعة لتعزيز وجود “المراعي” في السوق الأردنية، التي تعد من الأسواق الواعدة في المنطقة. ومع ذلك، من المتوقع أن تواصل “المراعي” استراتيجياتها التوسعية، سواء عبر استحواذات جديدة أو من خلال زيادة الاستثمارات في أسواقها الحالية.
ما التالي لـ “المراعي”؟
بالرغم من عدم اكتمال الصفقة، لا تزال الشركة السعودية تتمتع بوضع مالي قوي وخطة توسعية طموحة. ومع استمرار البحث عن فرص جديدة، قد تشهد الفترة المقبلة إعلانات عن مشاريع توسعية أو صفقات استحواذ أخرى تخدم أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.