المنظمات الدولية تدعم خالد العناني لتولي منصب المدير العام لليونسكو
القاهرة (خاص عن مصر)- في تقدُّم ملحوظ لمكانة مصر الدولية، برز خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري السابق، كمرشح بارز لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للفترة 2025-2029، بحسب ما نشره موقع ذي كوريا بوست.
اجتذب ترشيحه تأييدات كبيرة، بما في ذلك الدعم من الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، وفرنسا، مما يشير إلى دعم عالمي قوي.
مسيرة متميزة في علم المصريات والخدمة العامة
خالد العناني ليس مجرد شخصية سياسية؛ فهو عالم مصريات بارع يتمتع بسجل أكاديمي ومهني مثير للإعجاب. ولد العناني وتلقى تعليمه في القاهرة، وحصل على درجة الماجستير من جامعة حلوان ثم تابع دراسته للحصول على الدكتوراه في جامعة مونبلييه الثالثة في فرنسا؛ مما يدل على أساسه الأكاديمي القوي.
كان شغفه بالحفاظ على التراث المصري وتعزيزه واضحًا طوال حياته المهنية، ولا سيما أثناء عمله كمدير عام للمتحف الوطني للحضارة المصرية والمتحف المصري بالقاهرة.
كوزير للآثار من عام 2016 إلى عام 2019 ثم وزيرًا للسياحة حتى عام 2022، قاد العناني مشاريع بارزة لاقت صدى عالميًا. قاد العرض الذهبي الشهير للفراعنة، والذي عرض بقايا مومياوات حكام مصر القدماء، والكشف الكبير عن شارع أبو الهول في الأقصر.
لم تجذبْ هذه الأحداثُ الانتباه العالمي فحسب، بل أدت أيضًا إلى تنشيط السياحة الثقافية في مصر، وأكدت وجود إرثها التاريخي الغني. كانت جهوده محورية في تحديث إدارة المواقع التراثية، وتعزيز ممارسات الحفاظ، ومواءمة سياسات السياحة في مصر مع المعايير الدولية.
اقرأ أيضًا: النساء الأمريكيات يُضربن عن ممارسة الجنس احتجاجًا على رئاسة ترامب
التأييدات العالمية والتضامن الإقليمي
تم تعزيز ترشيح العناني من خلال التأييدات القوية من الهيئات الدولية الرئيسية. في فبراير 2024، أيده المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي رسميًا؛ مما أظهر دعم القارة الموحد لمرشح ملتزم بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه.
يشكل هذا التأييد شهادة على تأثيره وسمعته في جميع أنحاء أفريقيا، حيث يتم تقدير الحفاظ على التراث بشدة.
كما أيدت جامعة الدول العربية رسميًا العناني، معترفة به كمرشح جماعي للعالم العربي لمنصب اليونسكو. ويسلط دعم الجامعة الضوء على الدور المهم للثقافة العربية في الحضارة العالمية ويعكس تطلعات المنطقة للقيادة في المبادرات الثقافية العالمية. ويتماشى هذا التأييد مع تاريخ العناني في تعزيز الحوار الثقافي والتعاون داخل العالم العربي.
الدعم الاستراتيجي الفرنسي
بالإضافة إلى قاعدة التأييد القوية له، أعربت فرنسا رسميًا عن دعمها لمحاولة العناني في اليونسكو. ويعزز هذا الدعم من قوة أوروبية كبرى المصداقية الدولية لترشيحه ويضعه في موقف منافس قوي لدور القيادة. ويشكل تأييد فرنسا أهمية خاصة نظرًا لنفوذها في اليونسكو والتزامها بالحفاظ على الثقافة والتعاون الدولي.
رؤية لمستقبل اليونسكو
تتمحور رؤية خالد العناني لليونسكو حول تعزيز التراث الثقافي العالمي، وتعزيز المبادرات التعليمية، وتعزيز التعاون العلمي لمعالجة التحديات العالمية الملحة. وتضعه خبرته الواسعة في إدارة مشاريع التراث المعقدة والدعوة إلى الدبلوماسية الثقافية في موقف زعيم متقدم يمكنه ربط وجهات النظر الثقافية المتنوعة.
مع تقدم الحملة، يضع الدعم الواسع الذي يحظى به العناني من أفريقيا والعالم العربي والقوى العالمية المؤثرة في موقف قوي لقيادة اليونسكو. ويؤكد سجله الحافل، إلى جانب تفانيه في التقدم الثقافي والتعليمي، على الزخم وراء مساعيه والإمكانات لتحقيق فترة ولاية مؤثرة إذا تم انتخابه.