خاص عن العالم

المواجهة الوشيكة مع إسرائيل.. العد التنازلي لضربات عسكرية محتملة على إيران

ورد أن الجيش الإسرائيلي يستعد لضربة كبيرة ضد إيران، مدفوعة بسلسلة من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها القوات الإيرانية مؤخرًا.

القاهرة (خاص عن مصر)- على مدى عقود من الزمان، انخرطت إسرائيل وإيران في صراع سري اتسم بالحروب بالوكالة والتجسس. ومع ذلك، تصاعدت هذه الحرب الخفية الطويلة الأمد إلى صراع أكثر علنية، وخاصة بعد سلسلة من الهجمات المباشرة هذا العام وفقا لتحليل نيويورك تايمز.

ومع وصول التوترات إلى نقطة الغليان، ورد أن الجيش الإسرائيلي يستعد لضربة كبيرة ضد إيران، مدفوعة بسلسلة من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها القوات الإيرانية مؤخرًا.

سياق التصعيد الأخير

في الأول من أكتوبر، أطلقت إيران ما يقرب من 180 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، وهو العمل الذي غير ديناميكيات الصراع المستمر بينهما. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إلى أن أي ضربة انتقامية ستكون “قاتلة ودقيقة وفوق كل شيء مفاجئة”. ويؤكد هذا البيان على خطورة الموقف والتزام إسرائيل بالرد بقوة على العدوان الإيراني.

أقرا أيضا.. بوتين يكشف عن عملة البريكس التي ستطيح بالدولار الأمريكي 

الجدول الزمني للعمل العسكري المحتمل

في الوقت الحالي، لا يزال الجدول الزمني للعمل العسكري الإسرائيلي المحتمل غير مؤكد. تاريخيًا، استجابت إسرائيل بسرعة للاستفزازات الإيرانية؛ على سبيل المثال، أدى هجوم صاروخي مماثل في أبريل إلى ضربة مضادة إسرائيلية سريعة بعد خمسة أيام فقط.

مع ذلك، قد تؤثر عوامل مختلفة على توقيت رد إسرائيل هذه المرة، بما في ذلك المناقشات الدبلوماسية مع إدارة بايدن، ونشر نظام دفاع جوي أمريكي، والأعياد اليهودية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة على القرارات الاستراتيجية لإسرائيل.

توفر التسريبات الأخيرة لوثائق استخباراتية أمريكية سرية نظرة ثاقبة على الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية. تكشف هذه الوثائق أن القوات الإسرائيلية تغير مواقع الصواريخ وتجري تدريبات تشبه بروفة ما قبل الضربة، مما يشير إلى مستوى عالٍ من الاستعداد للمشاركة العسكرية المحتملة.

تحديد الأهداف الاستراتيجية

في صياغة رد على الهجمات الإيرانية، تزن إسرائيل أهدافها الاستراتيجية مقابل مخاطر إثارة صراع أوسع. وبحسب مسؤولين مطلعين على الوضع، تعتزم إسرائيل تجنب توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية ومواقع إنتاج النفط لتقليل احتمالات تصعيد التوترات إلى أدنى حد. وبدلاً من ذلك، سوف يتركز التركيز على الأهداف العسكرية، وهو ما قد يحد من التأثير على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

القدرات العسكرية

إن القدرات العسكرية الإسرائيلية قوية، وخاصة سلاحها الجوي، الذي أثبت قدرته على إجراء عمليات بعيدة المدى. ومؤخراً، استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع الحوثيين في اليمن، وقطعت مسافة تزيد عن 1000 ميل لضرب محطات الطاقة والبنية الأساسية للشحن. وتشكل هذه القدرات ضرورة أساسية إذا قررت إسرائيل استهداف إيران، على الرغم من التحديات التي تفرضها أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية الهائلة.

ويشير الخبراء إلى أن إسرائيل قد تكرر تكتيكاتها السابقة من خلال محاولة تعطيل أنظمة الإنذار المبكر والدفاعات الجوية الإيرانية لتسهيل الضربات الجوية. ويشير جرانت روملي، المسؤول السابق في البنتاغون، إلى أن نجاح هذه العمليات سوف يعتمد على قدرة إسرائيل على التنقل عبر المجال الجوي الإيراني دون إثارة انتقام كبير.

موقف الحكومة الأمريكية

أعلن الرئيس بايدن علنًا معارضته للهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، وكانت إدارته تراقب الوضع عن كثب. تعكس المناقشات الأخيرة بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعاون المستمر فيما يتعلق بالاستراتيجية العسكرية. ومع ذلك، يحذر المحللون من أن الانتخابات الأمريكية المقبلة قد تعقد نفوذ إدارة بايدن على الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.

السياق التاريخي للعلاقات الإسرائيلية الإيرانية

تتجذر الأزمة الحالية في تاريخ طويل من العداء بين إسرائيل وإيران. دعمت إيران تاريخيًا مجموعات بالوكالة مثل حماس وحزب الله، والتي نفذت هجمات ضد المصالح الإسرائيلية. وعلى العكس من ذلك، استهدفت إسرائيل مسؤولين ومنشآت إيرانية رئيسية من خلال عمليات سرية وهجمات إلكترونية.

اشتد الصراع في أبريل عندما ردت إيران بشكل مباشر على ضربة إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين. وقد تدهور الوضع أكثر في يوليو مع اغتيال أحد قادة حزب الله البارزين في بيروت، مما أدى إلى دورة من الانتقام بلغت ذروتها في وابل الصواريخ الإيرانية في الأول من أكتوبر.

زر الذهاب إلى الأعلى