الموالح المصرية.. حكاية 500 ألف فدان تُغذي العالم بأكثر من مليوني طن سنويًا

أصبحت الموالح المصرية المحصول التصديري الأهم في مصر خلال السنوات الماضية، حيث يتجاوز حجم الصادرات منه أكثر من مليوني طن سنويًا.
وتصل الموالح إلى معظم الأسواق العالمية، وسط خطط من الحجر الزراعي المصري إلى اقتحام مزيد من الأسواق الدولية خلال الفترة المقبلة.
دعم مصدري الموالح المصرية في الشرقية
من جانبه نظم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري الموالح والبرتقال بمحافظة الشرقية تحت عنوان “أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير الموالح والبرتقال في مصر”.
اقرأ أيضًا: لماذا تنصح الزراعة بتناول عيش الغراب؟ فوائد عديدة لن تتخيلها
وأوضحت الدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل، أن الوزارة تستهدف رفع قدرات منتجي ومصدري مجموعة الموالح والبرتقال بمحافظة الشرقية لتطوير منظومة الإنتاج والتصدير لإنتاج غذاء آمن محلياً ومتوافق مع متطلبات الأسواق الخارجية تصديرياً.
أهمية محاصيل الموالح في مصر
وأكدت وزارة الزراعة الأهمية الاقتصادية لمحاصيل الموالح والمقدر مساحتها بأكثر من 500 ألف فدان بمعدل إنتاج تخطى نحو 5 ملايين طن.

اقرأ أيضًا: التوسع في الزراعات المحمية.. مصر تستهدف استصلاح 4 ملايين فدان بحلول 2030
وأضافت أنها من أهم المحاصيل التصديرية والتي تأتي في المركز الأول من الصادرات الزراعية المصرية حيث تم تصدير 1.8 مليون طن خلال الست شهور الأولى للعام الحالي ومازال الموسم التصديري مستمر، لافتة إلى أنه في ظل توجيهات القيادة السياسية بدعم المنتجين والمصدرين تم وضع خطة عمل لعقد مجموعة من ورش العمل بمناطق الإنتاج للمحاصيل التصديرية من الخضر والفاكهة بمحافظات مصر المختلفة.
الرقابة على الصادرات وفتح أسواق جديدة
وكشفت “عبداللاه” عن دور المعمل في منظومة الرقابة على الصادرات وفتح أسواق جديدة من خلال إجراء كافة الاختبارات التي يتم طلبها وفقاً لمتطلبات كافة الأسواق الدولية وإصدار الشهادات المعتمدة من المعمل ومدى ثقة هذه الأسواق في نتائج المعمل نظراً لخبراته وجودة نتائجه واعتماده من أكثر من جهة اعتماد دولية مختلفة.
بينما أكد المهندس عماد جنجن الزراعة بمحافظة الشرقية، على توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة بتقديم الدعم الكامل للمزارعين والمنتجات والعاملين بقطاع الزراعة، مشيرا إلى أهمية محافظة الشرقية من حيث المساحة والإنتاج للمحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر والفاكهة، وشدد على أهمية تنظيم مثل هذه الورش لدعم المنتجين والمصدرين على تطوير طرق الإنتاج بما يتوافق مع الممارسات الزراعية الجيدة.
اقرأ أيضًا: مصر تطمح في أسواق عالمية لنشا الذرة.. 21 مليون دولار فرص تصديرية تنتظر دعمًا لوجستيًا
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية ممثلاً في المعاهد والمعامل ومن أهمها معمل متبقيات المبيدات ومعهد بحوث وقاية النباتات ومعهد بحوث أمراض النباتات وغيرهم من الجهات الأخرى التي تساهم بشكل كبير في حل المشكلات الفنية على أرض الواقع للمنتجين والمصدرين.
وخلال ورشة العمل تم استعراض أهم الآفات التي تصيب الموالح والبرتقال وطرق مكافحتها، كما تضمنت أيضا تعريف متبقيات المبيدات وكيفية فحصها وطرق الكشف عنها وأثر وجود متبقيات المبيدات بالمنتجات على الصادرات الزراعية من البرتقال.
كما تم عرض منظومة تكويد المحاصيل التصديرية للبرتقال واشتراطات تصديرها بمحاضرة الحجر الزراعي ودوره في مساعدة المنتجين في المشاركة في المنظومة والدور الرقابي الذي يساهم به من خلال متابعة أماكن الإنتاج ومحطات الفرز والتعبئة والموانئ وسحب العينات وإصدار الشهادات وفتح أسواق جديدة.