الميسترال ومقاتلات الرافال.. أبرز أسلحة التعاون العسكري بين مصر وفرنسا

أعلنت مصر وفرنسا في أبريل 2025 عن الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، حيث وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإعلان المشترك بالشراكة الاستراتيجية عقب محادثات جرت في القاهرة بين الرئيسين.

التعاون العسكري بين مصر وفرنسا
الرئيس السيسي ونظيره ماكرون بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاسترتيجية

التعاون العسكري بين مصر وفرنسا

وهو إعلان يعكس حجم التعاون القائم، خاصة في المجال العسكري، فقد أصبحت فرنسا أحد أبرز شركاء مصر في تحديث منظوماتها التسليحية، خصوصًا في القوات الجوية والبحرية.. وفيما يلي أبرز الأسلحة الفرنسية في الجيش المصري ومدى قوتها:

إعلان
طائرات رافال
مقاتلات رافال المصرية

التعاون العسكري بين مصر وفرنسا.. مقاتلات “رافال”

في 2015، وقعت مصر عقدًا مع شركة “داسو” الفرنسية لشراء 24 مقاتلة رافال، أعقبها صفقة إضافية عام 2021 تضمنت 30 طائرة أخرى، لتصبح مصر بذلك ثاني أكبر مشغّل لهذه المقاتلة بعد فرنسا.

رافال طائرة متعددة المهام، من الجيل الرابع + مزوّدة برادار من نوع AESA، متعدد المهام قادر على تعقب 40 هدفًا والاشتباك مع 8 أهداف في نفس الوقت، كما أن لديها أنظمة استشعار حراري وتتبع أهداف متقدمة.

قدرات قتالية هجومية ودفاعية متقدمة

وتتمتع بقدرات قتالية متنوعة وتستطيع حمل صواريخ ميتيور جو-جو وصواريخ سكالب جو-أرض بعيدة المدى، ما يمنح القوات الجوية المصرية قدرات هجومية ودفاعية متقدمة.

وتصل سرعتها إلى 1.8 ماخ (1.8 سرعة الصوت) أو ما يعادل 1912 كم / الساعة، ويصل مداها إلى 3700 كم، كما يمكن للمقاتلة الفرنسية التحليق على ارتفاعات تتجاوز 15 ألف متر، ويمكنها تغير ارتفاع التحليق (التحليق الرأسي) بسرعة 300 متر في الثانية.

التعاون العسكري بين مصر وفرنسا
الفرقاطة تحيا مصر طراز “فريم”

فرقاطة “فريم FREMM”: تعزيز الهيمنة البحرية

في 2015، تسلمت مصر فرقاطة فريم من فرنسا، وأطلقت عليها اسم “تحيا مصر” .. والفرقاطة قادرة على مكافحة الغواصات والطائرات والسفن، ومزوّدة بصواريخ إكزوسيت وسكالب، ورادارات حديثة وأنظمة تحكم إلكتروني متقدم.

أفضل القطع البحري في مكافحة الغواصات

تعد الفرقاطة فريم تحيا مصر الشبحية ENS TAHYA MISR FFG-1001 واحدة من أفضل القطع البحرية عالميًا المتخصصة في مهام مكافحة الغواصات بفضل تجهيزها بسونار من طراز UMS 4110-CL Sonar مثبت في بدن الفرقاطة بعيد المدى، يقوم بتغطية مساحة واسعة في مختلف الظروف البيئية.

يوفر مراقبة شاملة بزاوية 360 درجة و قدرة فعالة في حماية الفرقاطة من تهديدات الغواصات المعادية – الطوربيدات وتجنب الألغام البحرية في نطاق المياة الساحلية و المياه العميقة والمحيطات.

التعاون العسكري بين مصر وفرنسا
حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال

حاملتا المروحيات “ميسترال” : قواعد بحرية متنقلة

تسلمت مصر حاملتي المروحيات “ميسترال”، بعد إن كانت فرنسا قد بنتها أصلًا لصالح روسيا، ثم تم تحويل الصفقة إلى مصر عقب العقوبات الأوروبية على موسكو، وتُعتبر حاملات المروحيات “ميسترال” من أبرز الإضافات الاستراتيجية للجيش المصري.

وتُستخدم الحاملتان في العمليات البرمائية والقيادة والسيطرة، وتحملان مروحيات هجومية من طراز “كا-52” الروسية بمواصفات معدّلة للقوات المصرية، وأصبحت مصر أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك حاملة مروحيات قادرة على نقل قوات وجنود إلى مواقع مختلفة خارج الحدود المصرية.

وتستطيع حاملات المروحيات القيام بمهام الهجوم البرمائي، والقيادة والسيطرة، وحمل المروحيات لدعم تنفيذ العمليات العسكرية المختلفة، تشمل هذه المهام عمليات الهجوم البرمائي، بالإضافة إلى العمل كمستشفى ميداني ومركز لدعم الاستجابة الإنسانية في الكوارث والأزمات.

وتستطيع “ميسترال” حمل 15 مروحية ثقيلة أو 35 مروحية خفيفة، كما يمكنها استيعاب 40 دبابة أو 70 مركبة عسكرية، تشمل 13 دبابة، بالإضافة إلى 450 جنديًا، إلى جانب 4 وسائط إنزال.

مدرسة الطيران المصرية بالتعاون مع “داسو”: بناء كوادر محلية

ضمن جهود توطين التكنولوجيا، أُنشئت في مصر مدرسة طيران بالتعاون مع شركة داسو للطيران الفرنسية، وتعد مدرسة صناعة الطيران في مصر الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، حيث تم إنشاؤها بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العربية للتصنيع والشركة الفرنسية Dassault Aviation.

وتوفر المدرسة العديد من المزايا للطلاب المقبولين، من بينها: الحصول على شهادة من شركة Dassault Aviation الفرنسية، وشهادة من الهيئة العربية للتصنيع، وشهادة دبلوم مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مجال صناعة الطائرات.

وتضم الفصول الدراسية والورش أحدث المعدات والتقنيات العالمية، كما تتم الدراسة تحت إشراف خبراء مصريين وأجانب .. كما أن تخصص صناعة الطائرات مطلوب بشدة داخل مصر وخارجها، مما يعزز فرص التوظيف بعد التخرج .. وتعكس المدرسة اهتمام الطرفين ببناء كوادر محلية على أعلى مستوى تقني.

نقل تكنولوجيا وصواريخ دقيقة

بالإضافة إلى المنظومات الجوية والبحرية، حصلت مصر على صواريخ “ميكا” للدفاع الجوي، و”سكالب” للهجوم الأرضي الدقيق، من إنتاج شركة MBDA الفرنسية. كما تم تزويد بعض القطع البحرية المصرية بمنظومات حرب إلكترونية فرنسية.

توازن إقليمي وشراكة مستدامة

يعكس هذا التعاون العسكري الفرنسي المصري المتزايد رغبة القاهرة في تنويع مصادر تسليحها، وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز قدراتها للعب أدوار استراتيجية في البحرين الأحمر والمتوسط. ومع انتقال العلاقات إلى شراكة شاملة، يُتوقع أن تتوسع مجالات التعاون لتشمل الدفاع السيبراني والطائرات المسيرة مستقبلاً.

اقرأ أيضاً: قاعدة نيفاتيم.. قلب سلاح الجو الإسرائيلي في مرمى صواريخ إيران

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى