النشرة العسكرية| اتفاقية دفاعية مصرية كويتية تدخل حيز التنفيذ.. والذكرى الثامنة لبطولة ملحمة البرث
تطورات عسكرية لافتة على المستويين الإقليمي والدولي: من تفعيل اتفاقية تاريخية بين مصر والكويت لتعزيز التصنيع الدفاعي المشترك، إلى أسرار السلاح الأمريكي الأقوى لاختراق التحصينات، مرورًا بكشف ضعف الردع النووي الصيني رغم التفاخر بصواريخه العابرة للقارات، وصولًا إلى الذكرى الثامنة لمعركة “البرث” الخالدة، التي رسَّخت مكانة أبطال الصاعقة المصرية في ذاكرة الوطن.
يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الاثنين 7 يوليو 2025، وجاء أبرزها:
اتفاقية دفاعية مصرية كويتية تدخل حيز التنفيذ: شراكة استراتيجية وصناعات عسكرية مشتركة
دخلت اتفاقية التعاون العسكري بين مصر والكويت حيّز التنفيذ رسميًا بعد نشر مرسوم القانون رقم 82 لسنة 2025 في الجريدة الرسمية الكويتية. الاتفاقية التي تم توقيعها في القاهرة بتاريخ 2 فبراير 2025، ترسّخ أسس الشراكة الدفاعية بين البلدين في ظل التحديات الأمنية المتسارعة في الإقليم.
الاتفاق يغطي مجالات واسعة تشمل: التدريب والتعليم العسكري، الأمن السيبراني، الطب والقضاء العسكري، الصناعات الدفاعية، والدعم اللوجستي، إضافة إلى التعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية، مع إنشاء لجنة عسكرية مشتركة لضمان تنفيذ محكم ودقيق لبنود الاتفاق.
ويأتي التفعيل متزامنًا مع إطلاق الكويت خطتها الدفاعية “2025-2030” لتطوير قدراتها العسكرية والإدارية، في مسار يعكس توجهًا خليجيًا لتعزيز الشراكات الدفاعية الإقليمية.
الثالوث النووي الصيني: قوة برّية جبّارة وخلل بحري-جوي يضعف الردع
رغم إعلان الصين عن مواصفات صاروخها الباليستي العابر للقارات DF-5، والذي يصل مداه إلى 12 ألف كلم ويحمل رؤوسًا نووية ضخمة، فإن الخبراء يرون في هذا الانفتاح محاولة لتعويض اختلال واضح في توازن “الثالوث النووي” الصيني.
ورغم التطوير المتسارع في الترسانة البرّية من خلال صواريخ DF-31 وDF-41 المتقدمة، يبقى الذراع البحري يعاني من ضوضاء الغواصات وسوء مدى صواريخ JL-2، بينما الذراع الجوي ما زال يعتمد على قاذفات H-6N محدودة المدى.
التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن الصين لن تتمكن في المستقبل القريب من مضاهاة قدرات الردع النووي الأمريكية الشاملة، ما يعزز استمرار الفجوة الاستراتيجية بين الجانبين.
اقرأ أيضًا.. عالم أمريكي يكشف أسرار قنبلة GBU-57 “MOP” القادرة على “تمزيق الجبال”.. هل تستخدم قريبًا؟
ملحمة البرث.. ذكرى 8 سنوات على بطولة لا تموت
في 7 يوليو من عام 2017، سجّل التاريخ صفحة ناصعة في سجل البطولة المصرية، حين تصدى أبطال الكتيبة 103 صاعقة بقيادة الشهيد العقيد أحمد منسي لهجوم إرهابي شرس على كمين البرث في رفح بسيناء، نفذه أكثر من 150 مسلحًا.
ورغم التفوق العددي والتسليحي للعناصر الإرهابية، إلا أن رجال الصاعقة صمدوا لـ4 ساعات كاملة، استشهد منهم 26 بطلًا، وقضوا على أكثر من 40 إرهابيًا، ودمروا عددًا من السيارات المفخخة.
المعركة تحوّلت إلى رمز للبطولة الوطنية، وخلّدت في وجدان المصريين من خلال الأعمال الفنية والميادين التي حملت أسماء الشهداء، لتبقى “البرث” أيقونة لا تموت في الذاكرة العسكرية والوطنية.
شهادة عالم فيزياء أمريكي عن تاريخ قنبلة GBU-57 الأمريكية
كشف الدكتور غاري سترادلينغ، الخبير الفيزيائي ونائب مدير سابق في مختبر لوس ألاموس، عن تفاصيل تطوير وتجربة قنبلة GBU-57/B “MOP”، أكبر قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية والمخصصة لاختراق التحصينات تحت الأرض.
القنبلة التي بدأ تطويرها في 2004، خضعت لأول اختبار ميداني في 2007، وتستطيع اختراق أكثر من 100 متر في الصخور الصلبة. وقد دخلت الخدمة التشغيلية عام 2011 على متن قاذفات B-2 الشبحية فقط.
تُعد القنبلة حلاً مثالياً لضرب منشآت نووية مثل تلك الموجودة في إيران وكوريا الشمالية. إلا أن الفيزياء، كما يقول سترادلينغ، تفرض حدودًا على قدرتها، فحتى التنغستين لا يستطيع اختراق الأرض إلى “ما لا نهاية”.
اقرأ أيضًا: تعاون عسكري تاريخي.. مصر ودولة خليجية تُفعلان اتفاقية تصنيع دفاعي مشترك