النشرة العسكرية.. الجيش الليبي يستعرض قوته في عرض عسكري.. وروسيا تعيد الحياة لمشروع ميج-35

في خضم تصاعد التحديات الإقليمية وتحوّلات موازين القوى عالميًا، تشهد الساحة العسكرية سلسلة تطورات بارزة، من عرض قوة في ليبيا، إلى انتعاش مشاريع جوية روسية، وتوسع بحري صيني، وصولًا إلى ابتكار تقني يقلب موازين الذخيرة التقليدية في آسيا.
يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الثلاثاء 27 مايو 2025 وجاء أبرزها:
الجيش الليبي يستعرض قوته في بنغازي: أسلحة نوعية ورسائل استراتيجية
نظم “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر عرضًا عسكريًا ضخمًا في القاعدة الجوية بمنطقة بنينا في بنغازي، بمناسبة الذكرى الـ11 لانطلاق عملية الكرامة.
العرض اعتُبر الأكبر منذ عام 2011، وشمل استعراض عشرات الكتائب القتالية ووحدات النخبة والمشاة الآلية والمدرعات والدفاع الجوي.
أبرز ما تم عرضه:
منظومات Tor-M1 وPantsir-S1E للدفاع الجوي.
راجمات BM-30 Smerch بعيدة المدى.
دبابات T-72M وT-62 وT-55 بترقيات ميدانية.
مركبات BMP-2M Berezhok وBTR-82A الروسية المتقدمة.
أكثر من 100 مدرعة Spartakجديدة.
الاستعراض لم يكن داخليًا فقط، بل حضره وفود عسكرية وأمنية من مصر وروسيا وتشاد والنيجر وبيلاروسيا، في رسالة دعم واضحة لمحور بنغازي.
ويُتوقع أن تُسهم هذه النقلة النوعية في تحسين تصنيف الجيش الليبي على المؤشرات العسكرية الدولية، خاصة مع استمرار الدعم الفني والتدريب الخارجي.
روسيا تعيد الحياة لمشروع ميج-35.. ومصر بين أبرز المرشحين
بعد سنوات من الغموض، بدأت وزارة الدفاع الروسية إعادة الاستثمار في برنامج مقاتلات MiG-35، حيث تلقى مصنع “سوكول” دفعة إنتاج جديدة تصل إلى 14 طائرة سنويًا.
ورغم التفوق المعروف لطائرات Su-35 وSu-30، إلا أن ميج-35 تتمتع بكلفة تشغيلية أقل وقدرات قتالية محسّنة، ما يجعلها جذابة لأسواق مثل مصر والهند والسودان.
مصر، التي تمتلك أسطولًا حديثًا من ميج-29M، قد تجد في ميج-35 خيارًا مثاليًا لتحديث المقاتلات، مع الحفاظ على التوازن بين التحالفات العسكرية الغربية والشرقية.
اقرأ أيضاً.. الصين تتحدى الهيمنة البحرية الأمريكية عبر حاملة الطائرات فوجيان
حاملة الطائرات الصينية “فوجيان” تدخل الاختبارات البحرية.. وبكين تقترب من واشنطن
أطلقت الصين تجارب بحرية لحاملة الطائرات المحلية الثالثة “فوجيان” ، والتي تبلغ إزاحتها نحو 80 ألف طن، وتعد الأكبر من نوعها في آسيا.
الحاملة مجهّزة بأنظمة مقلاع كهرومغناطيسي وتدعم تشغيل المقاتلات الشبحية J-35 وطائرات الإنذار المبكر KJ-600، مما يجعلها أقرب في قدراتها إلى F-35C وE-2D Hawkeye الأمريكية.
هذا التطور يُرسخ توجه بكين نحو بناء أسطول بحري بعيد المدى، قادر على دعم العمليات في المحيطين الهادئ والهندي، في ظل تصاعد التوترات حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.
برنامج “حارس السحب”.. أمريكا تستغني عن المرافقة التقليدية وتراهن على المسيّرات البحرية
في استجابة مباشرة للتهديدات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، أطلقت وكالة DARPA الأمريكية برنامجًا دفاعيًا جديدًا بعنوان “حارس السحب”، يهدف إلى تأمين السفن التجارية عبر منصات بحرية غير مأهولة.
تُدار هذه المنصات عن بعد، وتُجهّز بأنظمة استشعار متقدمة وأسلحة قابلة للتحديث، لتعمل بشكل مرن ومتحرك دون الحاجة إلى المدمرات البحرية باهظة التكلفة.
البرنامج يمثل تحوّلًا جذريًا في العقيدة البحرية الأمريكية، ويستهدف خفض الاعتماد على السفن الضخمة في المناطق عالية الخطورة مثل البحر الأحمر ومضيق هرمز.
ابتكار غير مسبوق: الصين تحوّل قذائف المدفعية إلى قنابل جوية ذكية
كشفت صور حديثة عن تطوير الصين لنظام متكامل يتيح تحويل قذائف مدفعية 155مم و152مم إلى قنابل انزلاقية دقيقة، تُطلق من الطائرات دون طيار أو المروحيات.
الذخائر الجديدة تعتمد على توجيه بالأقمار الصناعية (GPS وبيدو)، وزعانف انسيابية، لتضرب أهدافًا بدقة من مسافات تتجاوز 50 كم، بتكلفة منخفضة وسرعة تصنيع عالية.
الابتكار يُعد ردًا مباشرًا على تجارب الحرب في أوكرانيا، حيث لجأ الطرفان لتحويل الذخائر التقليدية إلى منصات ذكية منخفضة الكلفة.
تشير هذه التطورات إلى تسارع في سباق التسلح العالمي، من ليبيا إلى المحيطين الهادئ والأطلسي. وبينما تبحث القوى الكبرى عن بدائل ذكية واقتصادية، تلجأ الدول الإقليمية لتعزيز قدراتها النوعية وسط تصاعد التهديدات والهشاشة الأمنية.
اقرأ أيضاً.. F-16 تواجه Su-30 في معركة السيطرة على سماء أوكرانيا.. أي المقاتلتين سيفرض هيمنته؟