النشرة العسكرية| الدفاع الجوي المصري من أعقد المنظومات على مستوى العالم.. وغواصات S-80 الإسبانية على الرادار
في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والعالمية، تواصل الجيوش الكبرى تحديث قدراتها الدفاعية والهجومية على مختلف الجبهات، من أعماق البحار إلى الفضاء وما بعده.
وتشهد الساحة العسكرية العربية والدولية تطورات لافتة، من مفاوضات مصرية لاقتناء غواصات متقدمة، إلى تصعيد روسي في الفضاء، وصولاً إلى عرض صيني لنظم قتالية ذاتية القيادة.
يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الاثنين 21 يوليو 2025 وجاء أبرزها:
قبة مصر الحديدية: هكذا بُنيت منظومة الدفاع الجوي الأكثر تعقيدًا في المنطقة
واصلت مصر تطوير منظومتها الدفاعية متعددة الطبقات، والتي باتت تُصنف كواحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تنوعًا وتعقيدًا في الشرق الأوسط، بدمجها أنظمة شرقية وغربية تشمل قصير، متوسط وبعيد المدى.
وتعتمد القاهرة على مزيج من أنظمة مثل بوك إم2 الروسي، أفينجر الأمريكي، IRIS-T SLM الألماني، ومنظومات محلية مثل “حارس المصرية” والرادار ESR-32B، إضافة إلى أسلحة طاقة موجهة للتصدي للطائرات المسيّرة.
شبكة قيادة موحّدة ومقاتل مصري في قلب المنظومة
تفخر القوات المسلحة المصرية بشبكة قيادة وتحكم مركزية تعدّ من بين الأكثر تطورًا عالميًا، تُدار بأنظمة اتصالات مشفرة وأدوات تحليل بيانات لحظية، مع دمج أكثر من 7 أنظمة مختلفة في شبكة موحّدة. ويظل الجندي المصري، بخبرته وقدرته على التعامل مع أنظمة متنوعة المصادر، هو العمود الفقري لهذه القبة الحديدية المتطورة.
غواصات S-80 الإسبانية على رادار القاهرة
دخلت مصر في مفاوضات متقدمة مع شركة Navantia الإسبانية لاقتناء غواصات S-80 Plus، الأحدث من نوعها في فئتها غير النووية، وذلك في إطار خطة طموحة لتطوير سلاح الغواصات المصري ونقل التكنولوجيا إلى الترسانات الوطنية.
ووفقاً لتقارير من مجلة Israel Defense، فإن المفاوضات تشمل تصنيعاً محلياً بالتعاون مع شركة ترسانة الإسكندرية أو هيئات مصرية كالعربية للتصنيع. وتسعى مصر، من خلال هذه الخطوة، إلى تعزيز استقلالها الصناعي الدفاعي وتحديث أسطولها الذي يضم غواصات ألمانية من طراز Type 209 وغواصات صينية قديمة من فئة Romeo.
غواصات الجيل الرابع: قدرات هجومية وتخفي متقدم
تمتاز غواصات S-80 Plus بنظام دفع مستقل عن الهواء (AIP)، ما يمنحها قدرة على البقاء تحت الماء لأسبوعين دون الحاجة للسطح، وتسليح قوي يشمل طوربيدات وصواريخ مضادة للسفن، مع إمكانية تهيئتها لإطلاق صواريخ كروز. وإذا اكتمل الاتفاق، فستكون مصر من أوائل الدول العربية التي تمتلك غواصات بهذه المواصفات، ما يُحدث تحولًا استراتيجيًا في التوازن البحري بشرق المتوسط.
اقرأ أيضاً.. قبة مصر الحديدية.. من آمون إلى أفينجر كيف صُنعت منظومة الردع الجوي؟
روسيا تصعد حرب الفضاء: أقمار أوروبا أهداف عسكرية مشروعة
في تطور خطير يؤشر إلى تحول جديد في طبيعة النزاعات الحديثة، أعلنت روسيا رسميًا للاتحاد الدولي للاتصالات أن الأقمار الصناعية الأوروبية الداعمة لأوكرانيا تُعد “أهدافًا عسكرية مشروعة”.
التحذير الروسي جاء خلال جلسة لمجلس لوائح الراديو، حيث أكدت موسكو أنها لا تعترف بصفة “الاستخدام السلمي” لتلك الأقمار، وتبرر التشويش أو استهداف البنية الفضائية بأنه جزء من الردع الدفاعي في حربها ضد أوكرانيا.
من التشويش إلى الحرب الإلكترونية الشاملة
شهدت مناطق مثل بحر البلطيق تشويشاً مكثفاً يُعتقد أن مصدره منشآت روسية قرب كالينينغراد وسانت بطرسبرغ. تحذيرات دولية صدرت من منظمات مثل ICAO بشأن تهديد سلامة الطيران، في وقت يؤكد مراقبون أن روسيا باتت تتعامل مع الفضاء كـ”ساحة حرب” لا تقل أهمية عن البر والجو والبحر.
الصين تُروّج للدبابة الروبوتية VU-T10: قوة نارية ذاتية الحركة
أزاحت شركة NORINCO الصينية الستار عن دبابة روبوتية قتالية من طراز VU-T10، خلال اختبارات ميدانية أظهرت قدرتها على اجتياز التضاريس الصعبة والعمل بدون طاقم، بسرعة تصل إلى 60 كلم/س ووزن إجمالي يبلغ 11 طناً.
المنصة مزوّدة بمدفع 30 ملم ورشاش محوري، وتتيح تسليحها بصواريخ Red Arrow 12 المضادة للدروع، مع حزمة حماية ذاتية ودروع مرنة. وتركز الصين على تسويقها للجيوش العربية والآسيوية، ضمن سعيها لاقتحام أسواق الأنظمة غير المأهولة.
روبوتات القتال في واجهة حروب المستقبل
تمثل VU-T10 نموذجًا عمليًا لانتقال العقيدة القتالية إلى “حرب الروبوتات”، حيث الدمج بين الذكاء الصناعي، والمركبات المجنزرة، والدقة النارية العالية. ويُتوقع أن تلعب هذه الأنظمة دورًا حاسمًا في المعارك الحديثة، خصوصًا في البيئات المعادية التي يصعب على الجنود البقاء فيها.
اقرأ أيضاً.. دولة عربية تتفاوض لشراء غواصات S-80 الإسبانية مع نقل التكنولوجيا لتطوير أسطولها