النشرة العسكرية بعد الضربة الأمريكية على إيران.. ماذا تعرف عن ترسانة طهران الصاروخية وصواريخها العنقودية
مع اشتداد المواجهة بين إيران وإسرائيل وبعد الضربة الأمريكية على غيران تحوّل الصراع إلى معركة صواريخ مفتوحة تجاوزت الخطوط الحمراء التقليدية. فطهران تُطلق عشرات الصواريخ يوميًا، بعضها مزود برؤوس عنقودية، في تصعيد خطير أعاد تسليط الضوء على حجم وقوة الترسانة الصاروخية الإيرانية.
يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية عن يوم أمس السبت 21 يونيو 2025 وجاء أبرزها:
ماذا نعرف عن ترسانة إيران الصاروخية؟
تُعد إيران صاحبة أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، حسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية. وتضم صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، تعتمد على الوقودين السائل والصلب.
بعضها قادر على الوصول إلى العمق الإسرائيلي خلال أقل من 15 دقيقة، وقطع مسافات تصل إلى 2000 كيلومتر، وربما أبعد.
أبرز الصواريخ في الترسانة الإيرانية
شهاب 1-2-3: صاروخ سكود قصير المدى.
قيام-1: صاروخ قصير المدى (حتى 800 كم)، وقود سائل.
فتاح-110: قصير المدى (300 كم)، وقود صلب، بدقة محسّنة.
فتاح-313: (500 كم)، يتمتع بدقة عالية (CEP بين 10 و30 متر).
خرمشهر-4 (خيبر): متوسط المدى، رأس حربي يصل إلى 1500 كجم، قادر على حمل رؤوس عنقودية متعددة.
تطور خطير: صاروخ عنقودي يضرب العمق الإسرائيلي
للمرة الأولى، استخدمت إيران صاروخًا باليستيًا مزودًا برأس عنقودي، سقط في عمق إسرائيل. الصاروخ انفجر على ارتفاع 7 كلم، ووزّع نحو 20 قنبلة صغيرة على مساحة قطرها 16 كلم، كل واحدة منها تحمل 2.5 كجم من المتفجرات.
ورغم عدم تأكيد هوية الصاروخ رسميًا، فإن مصادر قريبة من الحرس الثوري رجّحت أن يكون “خرمشهر-4″، أحد أخطر صواريخ إيران الباليستية وأكثرها تطورًا.
الرؤوس العنقودية تربك الدفاعات الجوية
الرؤوس العنقودية تُعد سلاحًا مرعبًا لأنظمة الدفاع الجوي، إذ تطلق عدة ذخائر فرعية من قنبلة واحدة، ما يوزّع الضرر ويقلل فرص الاعتراض الكامل.
وتُظهر هذه الهجمات أن إيران تتبع تكتيك “الخداع الصاروخي” من خلال إطلاق صواريخ متعددة في وقت متزامن، بعضها برؤوس عنقودية وبعضها وهمي، مما يرهق بطاريات الاعتراض مثل “القبة الحديدية” و”ثاد”.
المزيد من الصواريخ الإيرانية على خط النار
بجانب “شهاب” و”عماد” و”خرمشهر”، استخدمت إيران أيضًا:
سجيل: صاروخ يعمل بالوقود الصلب، يُطلق من منصات متحركة، ومداه يتجاوز 2000 كم.
خيبر شكان: يتميز بسرعة تفوق سرعة الصوت جزئيًا، وقدرة مناورة عالية.
حاج قاسم: صاروخ تكتيكي دقيق، أطلقته إيران سابقًا ضد أهداف أمريكية في العراق.
فتح-1: من الجيل الجديد، بدقة عالية ومواصفات متقدمة.
قدرات غير مُستخدمة ومرحلة أشد قادمة
رغم كثافة الهجمات، تُجمع تقارير غربية على أن طهران لم تُشهر بعد كامل ترسانتها، ولا تزال تملك أنظمة صاروخية استراتيجية لم تُستخدم في الصراع الجاري.
ويبدو أن إيران تحاول تصعيد الضغط تدريجيًا، باستخدام أسلحة أكثر دقة ودمارًا مع كل موجة جديدة، الأمر الذي ينذر بأن المرحلة القادمة قد تحمل مفاجآت أعنف.
اقرأ أيضاً.. مع إطلاق عشرات الصواريخ يوميًا على إسرائيل.. ماذا نعرف عن ترسانة إيران الصاروخية؟