النشرة العسكرية .. صفقة دفاع جوي بـ4.67 مليار دولار بين مصر وأمريكا.. وأقوى قوات بحرية في دول الخليج

تحولات استراتيجية يشهدها المشهد العسكري عالمياً.. فيما يتواصل السباق بين التكنولوجيا والتكتيك في ساحات القتال، وبينما تُطوّر الدول قدراتها البحرية والجوية، يبرز الذكاء الاصطناعي كسلاح المستقبل الحقيقي.

ويقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الجمعة 25 يوليو 2025 وجاء أبرزها:

ضابط بسلاح الجو الإسرائيلي يكشف تفوق طائرات F-35 في ضرب العمق الإيراني

في أول شهادة ميدانية من قلب العمليات، كشف ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي – تحت اسم مستعار “المقدم آي” – أن المقاتلات الشبحية F-35I “أدير” لم تكن مجرد أداة هجومية، بل “عين استخباراتية إلكترونية” تدير المعركة من السماء، خلال الهجوم الإسرائيلي على إيران بين 13 و24 يونيو الماضي.

الضابط، الذي خدم على متن مقاتلات F-16I، أشار إلى أن الـF-35 زودت الطائرات التقليدية ببيانات فورية عن طبيعة الصواريخ الإيرانية ومساراتها، مما سمح بتنفيذ ضربات دقيقة دون الوقوع في الفخاخ الدفاعية.

ورغم مزاعم طهران بإسقاط أربع طائرات شبح، يؤكد خبراء أن دور F-35 كان حاسمًا في اختراق أجواء مزودة بأحدث منظومات الدفاع الجوي، لتتحول من مجرد مقاتلة إلى “منصة قيادة طائرة” تنسق الهجمات الجوية بكفاءة غير مسبوقة.

ولعل الأهم، أن النسخة الإسرائيلية من الطائرة F-35 – المعروفة باسم F-35I – مزودة بإلكترونيات محلية تُعزز استقلالية سلاح الجو عن القيود الأمريكية، في خطوة وصفها مسؤول إسرائيلي بأنها “كمَن يضيف تطبيقًا عبقريًا على هاتف آيفون”.

“أسيلسان” التركية تطلق “درعًا ذكيًا” ضد الطائرات المسيّرة

في تطور نوعي بقدرات الدفاع الجوي، أعلنت شركة “أسيلسان” التركية خلال معرض IDEF 2025 عن منظومة “GÜRZ”، وهي نظام دفاعي يعتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل لاعتراض الطائرات بدون طيار وصواريخ الكروز.

المنظومة الجديدة لا تحتاج لتدخل بشري مباشر، وتتميز بسرعة الانتشار والدمج الكامل ضمن شبكات القيادة والسيطرة، ما يجعلها مثالية لتأمين الوحدات المتنقلة والبنى التحتية في الخطوط الأمامية.

ويعتمد النظام على مزيج من المدافع والصواريخ، مع تقنيات متطورة مأخوذة من برامج KORKUT وGÖKDENİZ، أعيدت برمجتها لتلائم بيئة القتال الإلكتروني المعاصر.

ويرى محللون أن “GÜRZ” يضع تركيا في مصاف الدول القادرة على تصدير أنظمة دفاعية مرنة ومتعددة المهام، تتفوق من حيث الاستجابة والاستقلالية على نظيراتها مثل “Skyshield” الألماني و”Avenger” الأميركي.

من يسيطر على بحار الخليج؟ الإمارات تتصدر، والسعودية في الخلف

أظهر تصنيف “Global Firepower” لعام 2025 تفاوتًا لافتًا في قدرات الأساطيل البحرية لدول الخليج، من حيث العدد والمهام والجاهزية العملياتية.

الإمارات تتصدر خليجيًا بأسطول مرن يضم 181 قطعة بحرية، وتطور مفهوم “البحرية الهجينة” لتأمين المياه الإقليمية والبنية التحتية الاستراتيجية.

الكويت تركز على زوارق صاروخية متقدمة مثل “Falaj 3” وتعزز دفاعاتها الساحلية، رغم ضعف قدراتها في المياه العميقة.

قطر تمتلك عددًا كبيرًا من القطع (115 قطعة)، لكنها تفتقر إلى السفن القتالية الثقيلة، وتبني على استيراد الكورفيتات من إيطاليا لتوسيع قدراتها.

البحرين تعتمد على الدعم الأميركي المباشر من الأسطول الخامس، مع امتلاكها لفرقاطات وزوارق دورية محدودة العدد.

السعودية، رغم ضخامة ميزانيتها الدفاعية، تأتي خامسة خليجيًا بأسطول يضم 32 قطعة فقط، لكنها تعمل على تحديث شامل عبر صفقات جديدة لتأمين البحر الأحمر والخليج.

سلطنة عمان تحافظ على حضور رمزي بأسطول صغير (22 قطعة)، يركز على المهام الدفاعية الإقليمية مع دعم بريطاني وأميركي.

صفقة دفاع جوي بـ4.67 مليار دولار بين مصر وأمريكا تثير القلق في تل أبيب

في توقيت حرج، وافقت الخارجية الأميركية على تزويد مصر بمنظومة دفاع جوي متكاملة من طراز NASAMS، تشمل مئات الصواريخ والرادارات، وأجهزة القيادة والتحكم، بتكلفة إجمالية تبلغ 4.67 مليار دولار.

الصفقة تعزز قدرة القاهرة على التصدي للتهديدات الجوية متعددة الطبقات، وتشمل: 100 صاروخ AMRAAM-ER .. و600 صاروخ Sidewinder AIM-9X .. و100 AIM-120C-8 .. ورادارات ثلاثية الأبعاد ومراكز قيادة متقدمة

ورغم ضغوط إسرائيلية خلف الكواليس، لم تستجب واشنطن للاعتراضات، معتبرة أن الصفقة لا تُخل بالتوازن العسكري الإقليمي، بل تعكس الثقة في الشراكة الاستراتيجية مع القاهرة.

ومن المنتظر أن يتولى تنفيذ المشروع العملاق شركة RTX الأميركية، بمشاركة 60 خبيرًا سيُشرفون على نشر المنظومة وتشغيلها في مصر حتى عام 2029.

ويرى مراقبون أن هذه الصفقة تُعد خطوة استراتيجية نحو تقوية قدرات مصر الدفاعية في مواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة، مع الحفاظ على توازن دقيق بين الحلفاء.

اقرأ أيضاً .. بحار الخليج بين الكم والنوع| أي أسطول خليجي يمتلك سيادة المياه والمضائق؟

زر الذهاب إلى الأعلى