النشرة العسكرية.. قصف أمريكي لمنشآت إيران النووية.. وسيناريوهات الرد العسكري الإيراني على أمريكا

في يوم لا يُنسى من أيام التوتر الإقليمي، استيقظ العالم على تصعيد عسكري هو الأجرأ منذ سنوات، حيث شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، في حين ردت طهران لاحقًا بإطلاق أحد أخطر صواريخها الباليستية على إسرائيل.

وبين السيف الأميركي ودرع الرد الإيراني، تقف المنطقة على حافة تحول استراتيجي واسع قد يعيد رسم قواعد الاشتباك والنفوذ في الشرق الأوسط.

يرصد موقع خاص مصر في النشرة العسكرية ليوم أمس الأحد 22 يونيو 2025 الأخبار العسكرية حول العالم وجاء أبرزها:

قصف دقيق لمنشآت نووية تحت الأرض .. واشنطن توجه ضربتها لإيران

الضربة الأميركية التي نُفّذت فجر الأحد، استهدفت مواقع نووية رئيسية داخل إيران، أبرزها منشأة فوردو شديدة التحصين، إضافة إلى أهداف في نطنز وأصفهان.

العملية نُفّذت عبر قاذفات B-2 الشبحية التي ألقت قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 المعروفة باسم “موب”، والتي تزن نحو 14 طنًا وتخترق الطبقات الجبلية لحماية الأهداف النووية.

في المقابل، استخدمت الولايات المتحدة صواريخ كروز توماهوك لضرب مواقع الدعم التقني في نطنز وأصفهان، أُطلقت من غواصات أميركية متمركزة في الخليج وبحر العرب.

الرسالة كانت واضحة: شلّ قدرة إيران على تسريع برنامجها النووي دون الانزلاق إلى حرب شاملة.

سيناريوهات الرد العسكري الإيراني على أمريكا

إيران تملك عدداً من الأدوات للرد، وكل خيار يحمل تكلفة سياسية أو عسكرية:

قصف قواعد أميركية في الخليج، مثل قاعدة العديد بقطر أو الأسطول الخامس في البحرين، باستخدام صواريخ باليستية قصيرة المدى أو طائرات مسيرة. لكنه خيار محفوف بالمخاطر.

تفعيل الوكلاء الإقليميين، مثل الحوثيين في اليمن أو ميليشيات في العراق وسوريا، لاستهداف مصالح أميركية أو إسرائيلية. وهو الخيار الأقل تكلفة والأكثر مرونة.

استهداف مباشر لإسرائيل من الأراضي الإيرانية أو عبر جبهات لبنان وسوريا، مما قد يفتح جبهات جديدة ويؤدي إلى تصعيد خطير.

هجمات إلكترونية واسعة على منشآت حيوية أميركية أو خليجية، باستخدام وحدات الحرب السيبرانية الإيرانية المتطورة، وهو خيار يحمل رمزية عالية مع مخاطر محدودة.

التصعيد في مضيق هرمز عبر تهديد الملاحة أو استهداف سفن غربية، لخلق ورقة ضغط اقتصادية على العالم.

رد طهران لا يبدو أنه سيكون عشوائيًا، بل يخضع لمعادلة دقيقة لتفادي حرب شاملة لا تحتملها طهران حاليًا بسبب العقوبات والوضع الاقتصادي، وكذلك الحفاظ على هيبة الردع داخليًا وخارجيًا، وتوجيه رسائل مدروسة في الإقليم دون تجاوز خطوط حمراء، وعدم غلق باب التفاوض، خصوصًا في ظل إشارات غير مباشرة من واشنطن برغبة في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة.

اقرأ أيضاً.. العالم ينتظر.. هل تملك طهران استراتيجية مدروسة للرد على الضربة الأمريكية؟

صاروخ خيبر يدخل ساحة الرد الإيراني

في رد صادم، أعلنت إيران رسميًا إطلاق صاروخ “خيبر شكن” على إسرائيل ضمن الموجة العشرين من عملية “الوعد الصادق 3”.

الصاروخ هو من الجيل الثالث من فئة “خرمشهر”، يعمل بالوقود السائل، ويحمل رأسًا حربيًا بوزن 1500 كغم. يتمتع بدقة عالية وسرعة تتجاوز 16 ماخ، ويُعد من أخطر الأسلحة الإيرانية على الإطلاق.

استهدفت الضربة الإيرانية مطار بن غوريون ومراكز أبحاث ومواقع قيادة بديلة، ما يُظهر دخول طهران في مرحلة جديدة من الردع الاستراتيجي، وليس فقط ردود تكتيكية محدودة.

هل تستخدم إيران أسلحة أكثر فتكًا قريبًا؟

يُرجّح أن يكون استخدام “خيبر” مقدمةً للزجّ بصواريخ أكثر تطورًا مثل “سجّيل” بعيدة المدى، و”فتاح 2″ الفرط صوتية.

هذه الخطوة تُرسل رسالة بأن طهران مستعدة لرفع سقف المواجهة إذا لزم الأمر، دون أن تُغلق الباب نهائيًا أمام أي وساطة أو تفاوض.

منظومات الدفاع الجوي الأقوى عالمياً

في ضوء الاختراقات التي شهدتها إسرائيل في التصعيد الأخير، عاد الجدل حول كفاءة منظومات الدفاع الجوي وأيهم أفضل وأقوى عالمياً.

وبينما تتصدر روسيا وأميركا سوق أنظمة الدفاع الجوي، نجحت بعض الدول العربية في دخول نادي الكبار، وعلى رأسها الجزائر (بامتلاك S-400 وHQ-9) والسعودية والإمارات (THAAD وباتريوت)، والمغرب (باراك-8 الإسرائيلي).

هذا المشهد يؤكد أن التهديدات الحديثة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة تفرض سباق تسلّح دفاعي جديد في المنطقة.

تعرف على أقوى منظومات الدفاع الجوي والدول المالكة لها.. دول عربية في الترتيب

زر الذهاب إلى الأعلى