النشرة العسكرية.. مصر تتفوق في سباق الغواصات العربي.. وتركيا تدخل عصر المسيرات البحرية بقوة عبر TALAY

في ظل تصاعد التنافس العسكري والتكنولوجي في الشرق الأوسط وآسيا، تُظهر التقارير العسكرية اليوم سباقًا محتدمًا تحت سطح البحر، وفوقه، وفي سماء العمليات غير التقليدية، من أساطيل الغواصات إلى حاملات الطائرات العملاقة والمسيّرات البحرية الشبحية، تتغير موازين القوى بسرعة، بينما تدخل دول إسلامية وعربية مرحلة جديدة من التكامل التكنولوجي والردع الاستراتيجي.
يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الأربعاء 9 يوليو 2025 وجاء أبرزها:
من يمتلك اليد الطولى في أسطول الغواصات بالشرق الأوسط؟
يحتدم سباق التسلح بالغواصات في الشرق الأوسط، باعتبارها أدوات ردع استراتيجية تعزز السيادة البحرية وتنفيذ ضربات دقيقة من الأعماق.
وفي هذا السياق، تتصدر مصر المشهد العربي بامتلاكها أسطولًا حديثًا من الغواصات الألمانية المتقدمة من طراز Type 209/1400mod، المعروفة بقدراتها في إطلاق الطوربيدات وصواريخ “هاربون” المضادة للسفن.
وتُعد هذه الغواصات، إلى جانب أربع غواصات روميو سوفياتية مطوّرة، حجر الزاوية في قدرة مصر على تأمين البحرين الأحمر والمتوسط، لا سيما حول قناة السويس ومضيق باب المندب.
في المقابل، تحتفظ إيران بأكبر عدد من الغواصات في المنطقة، يصل إلى 25، إلا أن معظمها صغير الحجم وتقليدي التقنيات.
أما إسرائيل، فتتمتع بتفوق نوعي من خلال غواصات “دولفين” القادرة على حمل صواريخ بحر-أرض يُعتقد أنها نووية، مما يرسّخ مفهوم “الضربة الثانية”.
الجزائر بدورها تبني قوة صاعدة بأسطول يضم 6 غواصات هجومية، معظمها من طراز Kilo الروسية.
رغم التفوق العددي الإيراني، تبقى مصر صاحبة اليد العليا عربيًا من حيث التقنية، التدريب، والتكامل العملياتي.
حاملة طائرات صينية تهدد التفوق البحري الأميركي.. وواشنطن تسعى لعرقلة التقدّم
تستعد البحرية الصينية لإكمال أسطول يضم أربع حاملات طائرات، مع تقدم العمل في الحاملة الأضخم من طراز Type 004، والتي قد تستوعب أكثر من 100 طائرة، لتتفوّق بذلك على الحاملة الأميركية USS Gerald R. Ford.
ومن أبرز ما يميز الحاملة الجديدة: تشغيل نووي يعزز بقاءها في البحر .. ومنجنيق كهرومغناطيسي يوفر وتيرة إطلاق أسرع للطائرات .. كما أنها تتمتع بتصميم مستنسخ ومحسّن عن الطرازات الأميركية من حيث الحجم والقدرة.
ويثير هذا التطور قلقًا كبيرًا في واشنطن، حيث يُنظر إلى Type 004 كتهديد مباشر للهيمنة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ. فمع دخولها الخدمة، قد تتمكن الصين من فرض مناطق نفوذ بحرية موسّعة، وربما تهديد قواعد أميركية رئيسية في آسيا.
اقرأ أيضاً.. بعد صراعها مع إسرائيل.. هل تسلمت إيران منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9B؟
تركيا تكشف عن “TALAY”.. أول مسيّرة بحرية انتحارية تحلق تحت الرادار
كشفت شركة SolidAERO التركية عن TALAY، وهي طائرة مسيّرة انتحارية بحرية منخفضة التحليق، تستغل تأثير “الوسادة الهوائية الأرضية” للتحليق على ارتفاع أقل من متر فوق سطح البحر، ما يجعل رصدها راداريًا شبه مستحيل.
مواصفات TALAY:
ارتفاع طيران: 0.3 إلى 150 متر.
السرعة: 200 كم/س.
مدة التحليق: 3 ساعات.
المدى: أكثر من 300 كم عبر وصلات اتصال بعيدة.
الحمولة: 30 كم.
الجسم: مركّب وجناحان قابلان للطي.
تم تطويرها لاختراق الدفاعات الساحلية، وتنفيذ ضربات دقيقة منخفضة الارتفاع، بما يشبه نسخة مصغّرة وأكثر مرونة من مشروع “الإكرانوبلان” السوفيتي. وستُعرض لأول مرة في معرض IDEF 2025، على أن يبدأ الإنتاج العام المقبل.
وتشكل TALAY نقطة تحوّل في الردع البحري غير المأهول، ما قد يُجبر القوات البحرية الإقليمية على تحديث نظمها الدفاعية لمواجهة تهديدات جديدة.
بعد مواجهتها مع إسرائيل.. هل حصلت إيران على منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9B؟
تشير تقارير استخباراتية إقليمية إلى أن الصين قد زوّدت إيران بمنظومات دفاع جوي متطورة من طراز HQ-9B، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل، الذي استمر 12 يومًا وتخلله قصف مكثف داخل العمق الإيراني.
وتمتلك طهران منظومة دفاعية قديمة نسبياً تتكون من S-200 سوفييتي .. وS-300PMU-2 الروسي .. و”باور 373″ المحلية.
ورغم إعلان طهران إسقاط 4 مقاتلات F-35 خلال المعارك الأخيرة، إلا أن تلك المزاعم قوبلت بالتشكيك، وسط ترجيحات بأن HQ-9B قد تكون خطوة جديدة نحو تعزيز قدرات الدفاع الجوي الإيراني، خاصة ضد الأهداف الشبحية والطائرات المهاجمة على ارتفاعات عالية.
اقرأ أيضاً.. من يمتلك اليد الطولى في أسطول الغواصات بالشرق الأوسط؟ دولة عربية تتسيد هذا السلاح