النشرة العسكرية.. ملفات استراتيجية بزيارة الرئيس الصيني للقاهرة.. ونظارة Meta Quest تدخل ساحة المعارك

في عالم متغير تتسارع فيه وتيرة التسلح والتقنيات الحديثة، نرى صفقات عسكرية تقترب، وتطورات في مجال الطائرات المقاتلة، والصواريخ، التقنيات الذكية، وأحدث الميدانيات الحربية.

يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية عن يوم أمس الجمعة 30 مايو 2025، عن أبرز الأخبار العسكرية حول العالم.

زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى القاهرة… ملفات عسكرية واستراتيجية على الطاولة

يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة رسمية إلى مصر، يتوقع أن تشهد توقيع اتفاقيات كبرى تشمل قطاعات الطاقة والبنية التحتية، لكن الاهتمام الأكبر يتركز على الملف العسكري، خصوصًا مع ما كشفته المناورة الجوية المصرية الصينية المشتركة “نسور الحضارة 2025”.

تأتي الزيارة في ظل تقارير عن اهتمام مصري متزايد بأنظمة تسليح صينية، أبرزها مقاتلة J-10C التي شاركت بفعالية في المناورة، وسط مؤشرات على احتمال تعاقد القاهرة عليها لتعزيز أسطولها الجوي، خاصة في ظل الضغوط الغربية على صفقات التسليح.

كما تجدد الحديث عن درونات Wing Loong-2 المسلحة، والتي قد تنضم إلى أسطول المسيرات المصري، وأنظمة الدفاع الجوي FK-3 التي تمثل نسخة تصديرية من HQ-22، وهي مرشحة لتعزيز مظلة الدفاع الجوي إلى جانب الأنظمة الروسية والأمريكية العاملة بالفعل.

على صعيد القوات البرية، تشير تقارير إلى اهتمام مصري بدبابات VT-4 ومدرعات VN-1 مع احتمال نقل جزئي للتصنيع إلى مصر، ضمن رؤية التصنيع العسكري المحلي بحلول 2030.

تمثل هذه التطورات مؤشراً على تعمق الشراكة العسكرية المصرية الصينية، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات استراتيجية كبرى.

الجزائر تؤكد امتلاكها لمنظومة S-400 الروسية علنًا لأول مرة

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية رسميًا عن امتلاك قواتها المسلحة منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة S-400 “تريومف”، وذلك خلال مناورات ميدانية حية، لتصبح الجزائر أول دولة عربية وأفريقية تكشف عن هذه القدرة الدفاعية علنًا.

وجاء هذا الإعلان ليؤكد تقارير سابقة أفادت بأن الجزائر أبرمت صفقة مع موسكو في عام 2021 لاقتناء المنظومة، رغم تحفظ الطرفين على الإعلان الرسمي آنذاك.

المنظومة، التي تُعتبر حجر الزاوية في الدفاع الجوي الروسي، تتيح تتبع وضرب أهداف جوية تصل إلى مدى 400 كم، بما يشمل الطائرات الشبحية والصواريخ الباليستية. وتُمثل إضافة نوعية لشبكة الدفاع الجوي الجزائرية التي تضم أنظمة مثل S-300 و Pantsir-S1 وBuk-M2.

ويوحي التوقيت بأن الجزائر ترسل رسالة ردع واضحة في ظل التوترات الإقليمية، خاصة مع التصعيد المغربي في مجال التسلح الجوي.

وقد تكون الخطوة مقدمة لإبرام صفقات أخرى تشمل تحديث قدرات سلاح الجو الجزائري، في ظل الحديث عن اهتمام بمقاتلات الجيل 4++ الروسية مثل Su-35 أو النسخ المتقدمة من MiG-29M.

التأكيد الرسمي يكشف عن ثقة متزايدة في الشراكة الدفاعية مع موسكو، وسط محاولات أمريكية وغربية لكبح نفوذ روسيا في شمال إفريقيا.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي سلاح المستقبل في أعين الجنود| نظارة “Meta Quest” تدخل مجال الحروب

درون انتحاري روسي “غيران” يسقط مقاتلة F-16 أوكرانية في تطور غير مسبوق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة مسيرة من طراز “غيران” – النسخة الروسية المعدلة من درون “شاهد-136” الإيراني – نجحت في إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز F-16 في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء النزاع.

وبحسب الرواية الروسية، فقد تم تنفيذ “هجوم مباشر” بالطائرة الانتحارية على مقاتلة كانت تحلّق بالقرب من خطوط الجبهة، ما أدى إلى إسقاطها وإصابة الطيار.

ورغم أن كييف لم تؤكد الحادثة صراحة، إلا أن حسابات أوكرانية قريبة من سلاح الجو أشارت إلى خسارة مقاتلة في ظروف غير واضحة، ما يُعزز الرواية الروسية.

الواقعة – إن ثبتت – تُعد تطورًا لافتًا في قواعد الاشتباك، إذ تشير إلى قدرة الدرونات الرخيصة نسبياً على تهديد طائرات متقدمة مثل F-16، خاصة عند استخدامها بذكاء تكتيكي وفي بيئة مشبعة بالإشارات الحرارية.

كما تلقي الحادثة بظلالها على التوازنات الجوية، مع بدء دخول دفعات F-16 الغربية إلى أوكرانيا، حيث يُنتظر أن تلعب دورًا حاسمًا في صد الهجمات الروسية الجوية والصاروخية.

النجاح التكتيكي هذا قد يدفع موسكو لمزيد من الاستثمار في تكتيكات “درونات ضد طائرات”، بينما يزيد من الضغط على كييف لتوفير مظلة حماية محكمة لمقاتلاتها.

الذكاء الاصطناعي سلاح المستقبل: نظارة “Meta Quest” تدخل ميادين الحروب

في خطوة استراتيجية، دخلت شركة “ميتا” – المالكة لفيسبوك وإنستجرام – مجال الصناعات الدفاعية الأميركية من خلال شراكة مع شركة “أندوريل” الناشئة في تكنولوجيا الدفاع. الصفقة التي تقدر بـ100 مليون دولار تأتي ضمن مشروع عسكري ضخم بميزانية تصل إلى 22 مليار دولار، تشرف عليه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

تركز الشراكة على تطوير أجهزة ذكية قابلة للارتداء تعتمد على الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، مثل نظارات “Meta Quest” التي كانت موجهة أساسًا لأغراض الترفيه، لكن تم إعادة تصميمها لتتناسب مع بيئة المعارك المعقدة.

هذه النظارات الذكية تتيح للجنود متابعة الطائرات المسيّرة، كشف الأهداف المختبئة، وإدارة أنظمة تسليح متقدمة بفعالية عالية، مع دعم فوري لاتخاذ القرارات التكتيكية بفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تحلل البيانات في الوقت الحقيقي.

بالمر لاكي، مؤسس “أندوريل”، وصف هذه التكنولوجيا بأنها تُحدث نقلة نوعية تجعل الجندي الأميركي “مُتفوقًا رقمياً” على خصومه، في ظل ثورة عسكرية جديدة تعتمد على الأتمتة والتحليل الذكي، مما يعزز التفوق الاستراتيجي للولايات المتحدة على المدى الطويل.

عودة “توشكا”: روسيا تعيد استخدام صواريخ سوفيتية قديمة لتغطية نقص الإسكندر

تواجه روسيا تحديات كبيرة في تأمين إمدادات صواريخ “إسكندر-إم” الباليستية المستخدمة في حربها ضد أوكرانيا، ما دفعها لإعادة تفعيل نظام صواريخ “توشكا-أو” الذي يعود لحقبة الاتحاد السوفيتي.

على الرغم من أن توشكا يعتبر أقدم من الإسكندر، فإن النظام لا يزال فعالًا تكتيكيًا، خاصة في المعارك التي تتطلب سرعة نشر ومرونة عالية بفضل وقوده الصلب ومداه الذي يصل إلى 200 كيلومتر، رغم أنه أقل من مدى الإسكندر (500 كم) والصواريخ الكورية الشمالية.

تم رصد استخدام توشكا مجددًا على خطوط الجبهة منذ عام 2022، خصوصًا في مناطق مثل ميليتوبول، حيث تنقل عبر السكك الحديدية لدعم العمليات القتالية.

السبب الرئيسي لإعادة استخدام ترسانة توشكا يعود إلى محاولة موسكو الحفاظ على مخزون صواريخ الإسكندر النادرة تحسبًا لصدامات مستقبلية مع الناتو، بجانب استراتيجية إدارة مخزون الصواريخ في حرب استنزاف طويلة الأمد.

ورغم قدم تصميم النظام، لا تزال دقته وفعاليته العملياتية مقبولة، كما تشير تقارير إلى تسليم سوريا جزءًا من مخزون توشكا لدعم العمليات الروسية، مما يعكس استمرار الاعتماد على الأسلحة القديمة في ظل نقص الإمدادات الحديثة.

اقرأ أيضاً.. مع زيارة الرئيس الصيني المرتقبة للقاهرة.. أبرز الأسلحة الصينية المتوقع دخولها الخدمة بالجيش المصري

زر الذهاب إلى الأعلى