النشرة العسكرية.. من يمتلك التفوق الجوي بين الجيوش العربية؟.. وبريطانيا في ورطة ومقاتلتها F-35 عالقة في الهند

في ظل تصاعد التوترات الدولية واشتداد سباقات التسلح، تتصدر التطورات العسكرية اليومية المشهد العالمي، وتشهد الساحة الدولية العديد من التحولات الاستراتيجية، والتطورات التكنولوجية، وتحركات تكشف موازين القوى الجديدة من المحيط الهادئ إلى قلب الشرق الأوسط.

يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الأربعاء 2 يوليو 2025 وجاء أبرزها:

اليابان تُعلن التحدي: “ريلغان” بحري يقترب من الخدمة لمواجهة صواريخ الصين وكوريا الشمالية

كشفت صور من ميناء “يوكوسوكا” عن تثبيت سلاح كهرومغناطيسي من طراز “ريلغان” على متن السفينة التجريبية JS Asuka التابعة لقوات الدفاع البحري اليابانية.
هذا المدفع الكهرومغناطيسي، المطور من وكالة ATLA، يستعد لأول اختبار بحري له في يوليو الجاري، في خطوة تمثل ثورة في الدفاعات البحرية ضد التهديدات فرط الصوتية.

رغم انسحاب أمريكا من مشروعها المماثل في 2021، تُصر طوكيو على مواصلة تطوير السلاح، مدفوعة بالقلق من صواريخ الصين DF-17 وكوريا الشمالية.

السلاح الياباني يطلق مقذوفاته بسرعة 7 ماخ، دون استخدام متفجرات، مما يقلل من التكلفة ويزيد الأمان.

وتمكنت اليابان من إطالة عمر سبطانة المدفع إلى 120 طلقة باستخدام مواد مركبة، متجاوزة نظيرتها الأمريكية.

في سياق إقليمي يشهد سباق تسلح متسارع، تسعى اليابان للتعاون مع دول مثل فرنسا وألمانيا ضمن مشروع “RAFIRA”، لتطوير هذه التقنية داخل منظومة دفاع غربية متكاملة.

بريطانيا في ورطة… مقاتلة شبح F-35B عالقة في الهند ومخاوف من تسرب التكنولوجيا

في واقعة لافتة، لا تزال طائرة مقاتلة بريطانية من طراز F-35B عالقة في مطار تريفاندروم جنوب الهند، بعد هبوط اضطراري في منتصف يونيو ضمن مهمة بحرية.

المقاتلة، التي تتجاوز قيمتها 110 ملايين دولار، تعرضت لعطل في النظام الهيدروليكي بعد أن منعتها الظروف الجوية من العودة إلى حاملة HMS Prince of Wales.

بريطانيا فرضت حراسة مشددة على الطائرة بالتعاون مع الأمن الهندي، وسط مخاوف من اختراق تقني محتمل، نظرًا لحساسية تكنولوجيا الطائرة التي تشمل أنظمة شبحية وقدرات حرب إلكترونية.

ورغم محاولات الإصلاح عبر فرق بحرية متخصصة، فشلت إعادة تشغيل الطائرة حتى الآن، وسط ترجيحات بنقلها جوًا على متن طائرة C-17.

بريطانيا تضخ 400 مليون جنيه في الذكاء الاصطناعي العسكري لمواجهة روسيا والصين

كشفت لندن عن إعادة هيكلة جذرية في استراتيجيتها الدفاعية، بإنشاء هيئة “UKDI” للابتكار الدفاعي، وتغيير اسم القيادة الاستراتيجية إلى “قيادة العمليات السيبرانية والمتخصصة – CSOC”.
هذا التحول يترافق مع تمويل سنوي بـ400 مليون جنيه إسترليني لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، الدرونات، الحرب الإلكترونية، والتكنولوجيا ثنائية الاستخدام.

ويهدف المشروع إلى تطوير حلول ميدانية فورية، على غرار درونات بيرقدار، وذخائر Switchblade، مع دمج القوات الخاصة بالاستخبارات الرقمية لضمان سرعة الاستجابة في ساحة المعركة المستقبلية.

روسيا تعود إلى تكتيكات الحرب العالمية الثانية عبر “قطارات مدرعة” في أوكرانيا

استخدمت القوات الروسية قطارات مدرعة من طراز “ينيسي” لتأمين الإمدادات إلى جبهات دونباس، في محاكاة لتكتيك لوجستي كان سائدًا في الحرب العالمية الثانية.
القطارات مزودة بمدافع ZU-23-2 وقواعد رشاشات، وتؤدي أدوارًا مزدوجة في الإمداد والدفاع والاستطلاع وإصلاح البنية التحتية.

ويرى مراقبون أن هذا الأسلوب يعكس توجهًا مغايرًا للعقيدة الغربية في الإمداد، ويُنتظر أن تتابعه دول مثل الصين والهند وكوريا الشمالية عن كثب، نظرًا لتشابه بنيتها التحتية مع روسيا.

الشرق الأوسط في سباق جوي… من يمتلك التفوق الجوي الأحدث بين الجيوش العربية؟

مع احتدام سباق التسلح في الشرق الأوسط، تشهد الجيوش العربية طفرة نوعية في تحديث أساطيلها الجوية.
مصر تمتلك أكبر أسطول جوي عربي من حيث العدد والتنوع (رافال، ميغ-29، إف-16).
السعودية تستثمر في التكنولوجيا الغربية المتقدمة بمقاتلات إف-15SA.
الإمارات تسعى للجيل الخامس وتتفوق بطائرات رافال F4.
الجزائر تعتمد على الترسانة الروسية.
المغرب يُحدث أسطوله من إف-16 ويقترب من الحصول على مقاتلات F-35 بعد موافقة إسرائيل.

الردع الجوي بات أحد ركائز السيادة العسكرية في الشرق الأوسط، والتنافس لا يقتصر على الكم بل يمتد إلى نوعية الذكاء الاصطناعي والتقنيات المدمجة.

اقرأ أيضاً.. الدول العربية الأقوى والأحدث في أسطول المقاتلات.. سباق التفوق الجوي في سماء الشرق الأوسط

زر الذهاب إلى الأعلى