النشرة العسكرية.. نصف مليار دولار من واشنطن لتعزيز ترسانة إسرائيل.. الولايات المتحدة تدفع بحاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى المتوسط

شهد اليوم الأول من يوليو تطورات عسكرية بارزة، شملت تعزيزات دفاعية إسرائيلية بدعم أمريكي، واستعراضًا بحريًا أمريكيًا ضخمًا في المتوسط، فضلًا عن فشل صادم لمنظومة صينية في باكستان، وتجدد الجدل حول غياب منظومة S-400 الروسية عن الترسانة الإيرانية.

يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الثلاثاء الأول من يوليو 2025 وجاء أبرز أخبارها:

نصف مليار دولار من واشنطن لتعزيز ترسانة إسرائيل الذكية

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا على صفقة بقيمة 510 ملايين دولار لتزويد إسرائيل بأكثر من 7000 وحدة توجيه لذخائر JDAM، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة تل أبيب على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية.

تشمل الصفقة أنظمة توجيه للقنابل المخترقة للتحصينات (BLU-109) ومتعددة الاستخدام (MK 82).

وتستفيد شركات أمريكية كبرى مثل بوينغ، رايثيون، هانيويل، وجنرال ديناميكس من هذه الصفقة، وسط طلب عالمي متزايد على الذخائر الذكية.

وتُستخدم ذخائر JDAM في مقاتلات إسرائيلية مثل F-35I وF-15I، وتتيح تنفيذ ضربات دقيقة في جميع الظروف الجوية، خصوصًا ضد أهداف تحت الأرض.

تأتي الصفقة بعد حملة جوية واسعة ضد أهداف إيرانية، يُعتقد أن إسرائيل استهلكت خلالها مخزونًا كبيرًا من الذخائر الدقيقة، ما يدفعها نحو تجديد سريع لقدراتها تحسبًا لأي تصعيد مرتقب مع إيران أو حزب الله.

الولايات المتحدة تدفع بحاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى المتوسط

أعلنت البحرية الأمريكية انطلاق مجموعة حاملة الطائرات الضاربة “جيرالد ر. فورد” (CSG-12) من قاعدة نورفولك نحو منطقة العمليات الأوروبية (EUCOM)، في رسالة قوية موجهة للخصوم والحلفاء على حد سواء.

تضم المجموعة الجناح الجوي الثامن (CVW-8)، ومدمرات متطورة من طراز “أرلي بيرك”.

ومزوّدة بتقنيات متقدمة مثل الإقلاع الكهرومغناطيسي، وأنظمة الحرب الإلكترونية، وقدرة تشغيل الطائرات بشكل غير مسبوق.

ويأتي الانتشار الأمريكي لدعم استراتيجية الردع الجماعي لحلف الناتو، خاصة مع تصاعد التوترات مع روسيا .. بالإضافة إلى إرسال رسائل ردع لإيران، مع وجود حاملتين أمريكيتين أخريين في الشرق الأوسط.

يُنظر إلى هذا الانتشار كإجراء وقائي واستباقي، ويؤكد أن واشنطن بصدد تأكيد هيمنتها البحرية، وفرض معادلات ردع جديدة في أكثر مناطق العالم اضطرابًا.

اقرأ أيضاً.. إسرائيل تستعد لجولة ثانية بتعبئة قبتها الحديدية بـ نصف مليار دولار من أمريكا

هل خذلت موسكو طهران؟ غياب الدفاعات الروسية يثير تساؤلات داخل إيران

مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع داخل العمق الإيراني، يتصاعد الجدل بشأن غياب منظومة S-400 الروسية عن الدفاعات الجوية الإيرانية، رغم تحالف الطرفين في ملفات كبرى مثل الحرب السورية وأوكرانيا.

وكانت روسيا قد امتنعت عن بيع S-400 لإيران، رغم عرضها المنظومة على دول أخرى كتركيا والسعودية.

كما أن طهران ترى أنها قدّمت دعمًا كبيرًا لموسكو عبر الطائرات المسيّرة في أوكرانيا، دون مقابل نوعي في المجال الدفاعي.

بررت موسكو عدم إتمام الصفقة بـ”عدم اهتمام إيران الجدي”، بينما اتهمتها طهران بالتخاذل تحت ضغوط دولية.

تحوُّل العلاقة بين موسكو وطهران إلى شراكة غير متكافئة بات واضحًا، وسط تزايد الضغوط على إيران لإعادة تقييم اعتمادها على الصناعات الدفاعية المحلية دون شبكة حماية خارجية حقيقية.

منظومة صينية بـ300 كم مدى .. لكنها لم تعترض صاروخًا واحدًا!

كشفت العملية الجوية الهندية “سِندور” في مايو الماضي عن فشل دفاعي ذريع لمنظومة HQ-9B الصينية التي تعاقدت عليها باكستان لتعادل S-400 الروسية التي تستخدمها الهند.

لم ينجح HQ-9B  في اعتراض أي صاروخ أو طائرة مسيّرة خلال الهجمات المكثفة .. وتعرضت منشآت باكستانية استراتيجية في لاهور وسيالكوت للتدمير رغم تمركز بطاريات HQ-9B فيها.

في المقابل نجحت منظومة S-400 الهندية في اعتراض عدة أهداف باكستانية، بينها طائرات مسيّرة وصواريخ كروز .. وتم إسقاط طائرة “إيرآي 2000” باكستانية على مسافة 314 كم، وفق مزاعم نيودلهي.

وبدأت باكستان بإعادة تقييم خياراتها الدفاعية، وتفكر في التوجه إلى بدائل مثل SİPER التركي أو HQ-19 الصيني المضاد للصواريخ الباليستية.

اقرأ أيضاً.. لماذا لم تمتلك إيران نظام S-400 الروسي رغم تصاعد التهديدات الجوية من إسرائيل؟

زر الذهاب إلى الأعلى