النشرة العسكرية.. هل تملك دول عربية أو إسلامية صواريخ فرط صوتية؟.. كوريا الجنوبية تتخلى عن صفقة تسليح مع واشنطن

يشهد العالم تسارع في وتيرة السباق العسكري العالمي، لكن اللافت هو التركيز المتزايد على الذكاء الاصطناعي، والاستقلال الاستراتيجي في الصناعات الدفاعية، كوريا الجنوبية تراجع تحالفاتها التكتيكية، وأوروبا تعيد التفكير في أمنها النووي، وأمريكا تشتبك اقتصاديًا مع الصين، والدول العربية تبحث عن موطئ قدم في ميدان الأسلحة الذكية والفرط صوتية.

يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الجمعة 11 يوليو 2025 وجاء أبرزها:

كوريا الجنوبية تلغي صفقة الأباتشي مع واشنطن.. وتراهن على الذكاء الاصطناعي والدرونز

في خطوة مفاجئة قد تُعد مؤشرًا على تغيّر التوجهات الاستراتيجية في شرق آسيا، أعلنت كوريا الجنوبية رسميًا إلغاء خططها لشراء 36 مروحية هجومية من طراز AH-64E أباتشي غارديان من الولايات المتحدة، رغم أنها كانت ستُضاعف أسطولها الحالي.

القرار، الذي بررته وزارة الدفاع الكورية بالتكلفة المرتفعة – حيث زادت أسعار الأباتشي بنسبة 66% عن الصفقة الأولى قبل عقد – يعكس تحولًا أعمق، يرتبط بتغيّر طبيعة الحروب، وصعود تقنيات الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي، التي أظهرت فاعليتها خلال الحرب الأوكرانية.

كوريا الجنوبية تستعد لتعزيز قدراتها الذاتية عبر مروحيات محلية من طراز MAH وLAH، وتسريع برامج تطوير الدرونز الانتحارية، في مؤشر على استراتيجيتها الجديدة التي قد تُقلص من اعتمادها العسكري على الولايات المتحدة.

واشنطن تضخ نصف مليار دولار لفك حصار الصين على معادن الأرض النادرة

وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن استثمار غير مسبوق بقيمة 550 مليون دولار في شركة “MP Materials” لتطوير قدرات إنتاج معادن الأرض النادرة، المستخدمة في تصنيع الصواريخ، الطائرات الشبحية، وأنظمة التوجيه الدقيقة.

الاستثمار يأتي ضمن خطة استراتيجية لفك الاعتماد شبه الكامل على الصين، التي تسيطر على 91% من عمليات التكرير العالمية لهذه المعادن. وتخشى واشنطن من أن تستخدم بكين هذه السيطرة كورقة ضغط في النزاعات الجيوسياسية، كما فعلت مع اليابان عام 2010.

المعركة الجديدة باتت تُدار بالنيوديميوم والديسبروسيوم بدلًا من البارود، حيث تسعى أمريكا لتأمين سلاسل الإمداد العسكرية والصناعية قبل أي مواجهة محتملة.

الوكالة الذرية تحذر: ألمانيا تملك قدرة “كامنة” لصنع قنبلة نووية خلال أشهر

في تصريح مثير للجدل، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن ألمانيا تملك كل المقومات التقنية لتطوير سلاح نووي في غضون أشهر، رغم التزامها بعدم الانتشار.

وبرغم أن ألمانيا لا تملك برنامجًا نوويًا خاصًا، إلا أنها تشارك ضمن اتفاق “المشاركة النووية” مع الولايات المتحدة، وتستعد لتسلم 35 مقاتلة F-35A قادرة على تنفيذ ضربات نووية باستخدام قنابل B61 الأمريكية.

التصريحات أثارت جدلاً داخل أوروبا، حيث تتصاعد الدعوات لتطوير مظلة ردع نووي أوروبية مستقلة عن واشنطن. وبرزت دعوة كاتارينا بارلي، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، إلى امتلاك “قنبلة أوروبية” كخطوة نحو تشكيل جيش موحد للاتحاد.

الأسلحة الفرط صوتية.. هل تمتلكها دول عربية أو إسلامية؟

مع تزايد سباق التسلح حول الصواريخ فرط الصوتية، التي تفوق سرعتها 5 ماخ، وتملك قدرة مناورات تجعل اعتراضها شبه مستحيل، باتت هذه الأنظمة تمثل قمة الردع الاستراتيجي العالمي.

حتى الآن، إيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي أعلنت امتلاك صاروخ باليستي فرط صوتي يحمل اسم “فتاح”، تبلغ سرعته ما بين 13 و15 ماخ ومداه 1400 كم، مصمم لتخطي أنظمة الدفاع الإسرائيلي والأمريكي.

أما باقي الدول العربية، فلا توجد إعلانات رسمية عن امتلاك مثل هذه الأنظمة حتى الآن، رغم التقارير غير المؤكدة حول برامج تطوير سرية. وتُشير التقديرات إلى أن التكلفة والتعقيد التقني يمثلان العائق الأبرز أمام دخول العرب هذا المجال، لكن التوترات الإقليمية قد تدفع باتجاه تسريع هذه المشاريع.

“إيدج” تكشف عن SHADOW 3.. درون إماراتي ذكي للضربات الدقيقة واعتراض المسيرات

أعلنت شركة ADASI الإماراتية عن الطائرة المسيرة الجديدة SHADOW 3، ضمن جهود مجموعة “إيدج” لتعزيز القدرات الهجومية والدفاعية الذكية.

الطائرة العمودية الصغيرة مزودة بنظام توجيه هجيني وذكاء اصطناعي، وتستطيع تنفيذ ضربات دقيقة واعتراض درونات معادية، بسرعة تصل إلى 400 كم/ساعة ومدى 30 كلم، مع حمولة ذخائر تصل إلى 3 كجم.

وتُعد هذه الطائرة خطوة مهمة نحو امتلاك الإمارات أنظمة مسيّرة متعددة المهام وذات تكلفة تشغيلية منخفضة، بما يواكب متطلبات الحروب الحديثة.

اقرأ أيضاً.. رداً على تدريبات عسكرية تايوانية.. الصين تختبر قدراتها البرمائية في مناورة قرب سواحل تايوان

زر الذهاب إلى الأعلى