النشرة العسكرية| واشنطن تُخلي قواعدها في الخليج.. لماذا فشلت إسرائيل في تدمير منشآت إيران النووية؟

مع دخول المواجهة الإسرائيلية الإيرانية أسبوعها الثاني، تتعاظَم المؤشرات على أن الصراع قد يتخذ منعطفًا أكثر خطورةً في ظل فشل الضربات الجوية الإسرائيلية في شلِّ البرنامج النووي الإيراني، والتقارير عن تحركات عسكرية أمريكية قد تنذر بتوسُّع الحرب.

يرصد موقع خاص مصر أبرز الأخبار في النشرة العسكرية ليوم أمس الخميس 19 يونيو 2025، ومنها:

المهمة المستحيلة.. لماذا فشلت إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية؟

رغم الهجمات المكثفة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي ضمن عملية “الأسد الصاعد”، لم تُسجَّل أضرار كبيرة في منشآت نووية حيوية مثل نطنز وفوردو، ما يثير تساؤلات حول قدرة تل أبيب على اختراق تلك المواقع شديدة التحصين.

وتعتمد إسرائيل في هجماتها على مقاتلات الشبح F-35، وF-15، وF-16، التي تواجه تحديات في حمل ذخائر اختراقية كبيرة بسبب الحاجة إلى الحفاظ على ميزة التخفي. كما أن الدفاعات الجوية الإيرانية لا تزال نشطة، وتحدّ من فعالية الضربات.

نطنز صامدة.. وصواريخ كروز الإسرائيلية لم تخترق التحصينات

بحسب التقارير، لم تتعرض البنية التحتية تحت الأرض في نطنز لأضرار جوهرية. أما منشآت فوردو وأراك فلم تُستهدف مباشرة، في ظل صعوبة الوصول إلى أعماقها التي تصل إلى 80 مترًا تحت سطح الأرض، وتحصينات إسمنتية تصل سماكتها إلى 10 آلاف متر من الخرسانة المسلحة.

ويرجح الخبراء أن تحييد تلك المواقع يتطلب استخدام قنابل خارقة عميقة مثل GBU-57، التي لا تستطيع سوى القاذفات الأمريكية الثقيلة من طراز B-2 حملها.

تحركات أمريكية مريبة.. واشنطن تُخلي قواعدها في الخليج

في خطوة وصفها مراقبون بأنها “تحضير لضربة وشيكة”، كشفت شبكة CNN أن الجيش الأمريكي بدأ في إخلاء طائراته غير المحمية من قاعدة العديد في قطر، وإعادة تموضع سفنه من قواعد البحرين.

ووفق مصادر أمنية، فإن هذه الخطوة تمثل استعدادًا لرد إيراني محتمل، أو تمهيدًا لشن ضربة أمريكية استباقية ضد مواقع مثل مفاعل فوردو. التحركات تتزامن مع تكثيف الاستعدادات الأمريكية داخل البنتاغون، وطرح سيناريوهات عسكرية “قريبة التنفيذ”، بحسب تسريبات.

هل اقتربت الضربة الأمريكية لإيران؟ وما هي ساعة الصفر؟

تشير التحليلات إلى أن الضربة قد تُنفذ خلال أيام، مستفيدة من “نافذة زمنية مثالية” قبل الانتخابات الأمريكية أو قبل بلوغ إيران عتبة التسلح النووي. كما أن واشنطن تخشى انتقامًا إيرانيًا ضد قواعدها في قطر والبحرين، مما يدفعها لاتخاذ تمركزات وقائية.

اقرأ أيضًا: صاروخ سجيل الإيراني يهدد إسرائيل ويغير موازين المواجهة| ما مدى قوته وقدرته التدميرية؟

بوتين يوضح موقف موسكو: لا دعم عسكري لإيران

في سياق متصل، شدَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده لم تتلق طلبًا من طهران للحصول على دعم عسكري، مؤكدًا أن اتفاقية الشراكة مع إيران لا تتضمن أي التزامات عسكرية.

وأضاف بوتين أن روسيا زودت إيران سابقًا بأنظمة دفاعية، لكن ذلك “لا يرتبط بالحرب الحالية”. كما أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية أدت إلى تعزيز الدعم الشعبي للقيادة الإيرانية.

ضمان أمن إسرائيل مقابل النووي السلمي لإيران

اقترح بوتين على كل من واشنطن وتل أبيب حلًا متوازنًا يضمن أمن إسرائيل بشكل غير مشروط، وفي الوقت ذاته يحمي حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وذكر أن موسكو نقلت “إشارات واضحة” بهذا الخصوص إلى الجانبين.

صاروخ “سجيل”.. سلاح إيران الاستراتيجي في قلب المعركة

أعلنت إيران أنها استخدمت صاروخ “سجيل-2” الباليستي في الموجة الثانية عشرة من الهجمات ضد إسرائيل ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، ما يعد أول استخدام عملياتي لهذا النوع من الصواريخ في الحرب.

“سجيل” يعمل بالوقود الصلب، ويتميز بسرعة الإطلاق وصعوبة الرصد، ويبلغ مداه آلاف الكيلومترات، ما يجعله قادرًا نظريًا على ضرب أي هدف داخل العمق الإسرائيلي، بما في ذلك تل أبيب، حيفا، ومفاعل ديمونا.

سجيل.. الرمز السيادي لردع إيران

يُعد “سجيل” تطورًا محليًا بالكامل، دون دعم خارجي، ويمثل أحد أهم عناصر الردع في الترسانة الإيرانية. ويمنح إيران القدرة على الضرب السريع والدقيق، ويصعّب على إسرائيل ضربه قبل إطلاقه.

اقرأ أيضًا: واشنطن تُخلي قواعدها في الخليج.. هل اقتربت الضربة العسكرية الأمريكية لإيران؟

زر الذهاب إلى الأعلى