النشرة العسكرية| وقود إيران الصلب يخترق “القبة الحديدية”.. B-2 SPIRIT الشبحية تغير المعادلة لصالح إسرائيل

في يوم جديد من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تتعزز ملامح تحول نوعي في أدوات المواجهة، حيث أصبحت الصواريخ الباليستية الدقيقة والفرط صوتية وقود الحرب ومؤشرها.

ومع اعتماد إيران على صواريخ ذات وقود صلب وتنامي الحديث عن دعم محتمل من باكستان وكوريا الشمالية، تبرز تساؤلات عن قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية على الصمود، وعن الدور الأميركي المحتمل في حسم المعركة عبر القاذفات الشبحية المتقدمة.

يرصد موقع خاص مصر في النشرة العسكرية ليوم أمس الجمعة 20 يونيو 2025 أبرز تطورات على الساحة العسكرية والاستراتيجية حول العالم وجاءت:

وقود إيران الصلب يخترق “القبة الحديدية” .. ما الفارق بينه وبين الوقود السائل؟

مع توالي الضربات الصاروخية الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية، تؤكد التقارير أن طهران باتت تعتمد على صواريخ ذات وقود صلب، ما يمنحها قدرة فورية على الردع ويصعّب رصدها.

الفرق الجوهري بين الصواريخ ذات الوقود الصلب والسائل يكمن في الجاهزية والقدرة على التخزين، حيث تُطلق الأولى خلال ثوانٍ بينما تحتاج الثانية إلى تجهيزات قد تُرصد عبر الأقمار الصناعية.

الخبير العسكري اللواء وائل ربيع أكد لـ”خاص مصر” أن “الوقود الصلب أصبح خيارًا استراتيجيًا للدول الساعية للردع السريع، لما يتيحه من مرونة تشغيلية وأمان أعلى”.

وأشار إلى أن دولًا مثل إيران والصين والهند تتجه بقوة لتطوير هذا النوع من الصواريخ، على حساب الوقود السائل الذي رغم مداه العالي، يواجه تحديات في زمن الاستجابة والمأمونية التشغيلية.

هل تتلقى إيران صواريخ “شاهين-3” من باكستان؟.. اتهامات ونفي وتصعيد محتمل

تقارير استخباراتية كشفت عن احتمال قيام باكستان بتزويد إيران بصاروخ “شاهين-3″، وهو صاروخ باليستي بمدى 2750 كلم وسرعة تفوق 18 ضعف سرعة الصوت.

لكن إسلام آباد نفت على لسان وزير خارجيتها تلك المزاعم، معتبرة أن موقفها هو الحياد ورفض التصعيد.

ورغم النفي الرسمي، يرى مراقبون أن مجرد تداول هذه المعلومات قد يشكل ضغطًا استراتيجيًا على تل أبيب ونيودلهي في آنٍ معًا، وربما يفتح الباب أمام تحالفات عسكرية إسلامية جديدة.

B-2 SPIRIT .. “شبح أميركا” قد يغيّر المعادلة لصالح إسرائيل

مع استمرار الهجمات الجوية الإسرائيلية وعجزها عن اختراق منشأة “فوردو” النووية المدفونة بعمق، تتجه الأنظار إلى القاذفة الأمريكية “B-2 SPIRIT”، الوحيدة القادرة على تنفيذ الضربات العميقة.

مواصفات القاذفة: المدى: عابر للقارات

الحمولة: 18 طناً من الذخائر

الذخيرة الممكنة: قنبلتا GBU-57 الخارقة أو 16 قنبلة نووية

السعر: 2.1 مليار دولار (أغلى طائرة حربية في العالم)

قاعدة “دييجو جارسيا” قد تكون نقطة الانطلاق المثالية للضربة، خاصة مع نشر 6 قاذفات B-2 فيها مؤخرًا، في ظل استمرار الضغوط الإسرائيلية على واشنطن للتدخل العسكري المباشر.

صواريخ “شهاب” .. كيف صدّرتها كوريا الشمالية لإيران فأصبحت شوكة في خاصرة إسرائيل؟

يرجع أصل صواريخ “شهاب” الإيرانية إلى نسخة معدّلة من صاروخ “رودونغ-1” الكوري الشمالي. ومنذ التسعينيات، زوّدت بيونغ يانغ طهران بتقنيات حساسة ساعدتها في بناء ترسانة باليستية فعالة.

صاروخ “شهاب-3” متوسط المدى (2000 كم) استخدم لأول مرة في هذه الحرب بشكل عملي، مستهدفًا قواعد داخل إسرائيل مثل النقب وبئر السبع.

الكاتب الأميركي بروس بكتول أكد أن “صواريخ عماد وسجيل الإيرانية مستنسخة تقنيًا من عائلة نودونغ الكورية”، وهو ما يفسر التشابه البنيوي والتقني بينها.

“القبة الحديدية” تنزف.. صواريخ إيران تُحدث اختراقًا خطيرًا في الدفاعات الجوية الإسرائيلية

أقرّ الجيش الإسرائيلي بسقوط صاروخ إيراني مباشرة في مدينة بئر السبع، محدثًا أضرارًا واسعة في محطة القطارات.

ورغم إعلان اعتراض بعض الصواريخ، فإن الهجوم كشف ثغرات كبيرة في المنظومة الدفاعية، خصوصًا أمام صواريخ مثل “سجيل” و”فتاح-1″ الفرط صوتي.

اللواء محمد الشهاوي قال في تصريح خاص إن “إيران تعمدت رفع سقف الردع عبر صواريخ طويلة المدى رغم القيود على حمولتها، لإرباك المنظومات الدفاعية الإسرائيلية”.

ووفق تقييمات الخبراء، فإن فعالية القبة الحديدية لا تتجاوز 70-80%، ما يجعل الضربات الإيرانية الدقيقة أكثر فاعلية، خاصة في حال استخدام رؤوس عنقودية أو مسارات طيران متغيّرة.

اقرأ أيضاً.. أغلى طائرة في العالم| قاذفة الأشباح الأمريكية B-2.. هل تتدخل لحسم المعركة لصالح إسرائيل؟

زر الذهاب إلى الأعلى