عقارات

وكالة ناسا ترصد تطور أعمال البناء في العاصمة الإدارية الجديدة

رصدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” صوراً بواسطة جهاز التصوير الأرضي التشغيلي على القمر الصناعي Landsat 8، لتواصل العمل في العاصمة الإدارية في مصر، وذلك للمرة الثانية بعد رصد حدث في أغسطس2017.

صور ناسا لتطور البناء في العاصمة الإدارية

وحسب موقع nasa visible ” earth الذي أطلع عليه فريق “خاص عن مصر” فأن صور مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا، باستخدام بيانات لاندسات من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية للعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، تم التقاطها في 9 أغسطس 2024 بواسطة جهاز Operational Land Imager-2 على القمر الصناعي Landsat 9.

وحسب موقع “scitechdaily” المتخصص، في تقرير بعنوان “قلعة الرمال المصرية: عاصمة جديدة تنهض من الصحراء” فأن القاهرة، عاصمة مصر لفترة طويلة، تنتقل الآن من مقرها الحكومي إلى مدينة جديدة أكبر في الصحراء، والتي صممت لتخفيف الازدحام الشديد والتلوث في العاصمة الحالية.

وتستهدف العاصمة الإدارية الجديدة، التي تبعد 28 ميلاً عن القاهرة، والتي تم تصميمها على غرار سنغافورة من حيث الحجم، استيعاب أكثر من ستة ملايين نسمة، وتضم مكاتب حكومية ومنطقة مالية.

وبالفعل، بدأت جهود إعادة التوطين الكبيرة مع انتقال الأسر والشركات والهيئات الحكومية، مما أدى إلى تحويل المشهد الصحراوي كما وثقته صور الأقمار الصناعية.

تم التقاط هذه الصور للعاصمة الإدارية الجديدة بواسطة جهاز التصوير الأرضي التشغيلي (OLI) على القمر الصناعي Landsat 8 (يسار) وجهاز التصوير الأرضي التشغيلي (OLI-2) على القمر الصناعي Landsat 9 في أغسطس 2017 (أعلى) وأغسطس 2024 (أسفل)، على التوالي. في الصورة السابقة، تظهر آثار المدينة؛ حيث بدأ العمل في المشروع الضخم بحلول هذا الوقت، ويظهر توسع العاصمة الإدارية الجديدة بوضوح في الصورة اللاحقة.

التطورات البيئية والترفيهية في العاصمة الإدارية

يمكن رؤية العديد من المعالم الكبيرة في العاصمة الجديدة بسهولة في الصور. تمتد المساحات الخضراء المتعرجة، وهي جزء من متنزه النهر الأخضر ، لمسافة 10 كيلومترات عبر المناظر الطبيعية القاحلة، وتحتوي على مسارات للمشي وركوب الدراجات والنباتات المصرية الأصلية. تضم العديد من مكاتب الوزارات الحكومية التطوير الكثيف إلى الشرق من الحديقة.

بينما تحتل وزارة الدفاع منشأة كبيرة تسمى The Octagon (على الرغم من مظهرها الدائري المركزي في هذه الصورة حيث ترمز كلمة Oct إلى الشكل الثماني)، إلى الجنوب، يحتوي المجمع الرياضي على ثاني أكبر ملعب في إفريقيا والعديد من المرافق الرياضية الأخرى، ويقال إن مصر تخطط للتقدم بطلب استضافة الألعاب الأولمبية .

التوسع الحضري التاريخي والتحديات الحالية

شهدت القاهرة، إحدى أكبر مدن أفريقيا، توسعًا عميقًا على مدى عقود من الزمن، وقد تم توثيق نموها الحضري من الفضاء منذ عام 1965 ومهمة جيميني 5 التابعة لوكالة ناسا .

وفي السنوات الأخيرة، صورت أقمار لاندسات توسع القاهرة وبناء مدن أخرى جديدة نائية، يوضح التسلسل الزمني أعلاه كيف تغيرت منطقة القاهرة الكبرى كل 10 سنوات بين عامي 1984 و2024.

التحول التاريخي والجغرافي للقاهرة

وحسب الموقع تشتهر القاهرة بهندستها المعمارية الرائعة وتراثها الثقافي ومواقعها الدينية، كما تتمتع بتاريخ غني يعود إلى القرن العاشر الميلادي. ومع ذلك، فإن مستقبل المدينة الطويل كعاصمة لمصر يقترب من نهايته.

وكما حدث مرات عديدة في ماضي البلاد، فإن مقر الحكومة الوطنية ينتقل هذه المرة إلى مدينة جديدة تمامًا في الصحراء على بعد 45 كيلومترًا (28 ميلاً) شرق القاهرة.

ونظراً لارتفاع عدد سكان القاهرة والازدحام والتلوث، أعلنت الحكومة في عام 2015 أنها ستبني وتهاجر إلى ما يسمى بالعاصمة الإدارية الجديدة (لم يتم تسمية المدينة رسمياً بعد). وفي عام 2024، من المتوقع أن يعيش في القاهرة أكثر من 22 مليون شخص ، بكثافة سكانية تزيد عن 19 ألف شخص لكل كيلومتر مربع. وستغطي المدينة الجديدة في نهاية المطاف مساحة تعادل مساحة سنغافورة تقريباً.

والعاصمة الإدارية مصممة لإستيعاب أكثر من ستة ملايين نسمة، إلى جانب مكاتب الحكومة المصرية، ومنطقة مالية، ومرافق أخرى.

رؤى حول الهجرة المبكرة والتنمية

وبحلول مارس 2024، انتقل أكثر من 1500 أسرة إلى المدينة، وفقًا لتقارير إخبارية، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 10 آلاف بحلول نهاية العام.

وكانت الوزارات الحكومية تنتقل إلى أماكن أخرى، وبدأ البرلمان في الاجتماع في مبناه الجديد ، وكان من المقرر أن تنقل العديد من البنوك والشركات مقارها الرئيسية إلى هناك.

لقد ارتفع عدد سكان القاهرة من حوالي 8 ملايين إلى أكثر من 22 مليون نسمة منذ عام 1984، وقد أدى هذا التضاعف الذي يقرب من ثلاثة أمثاله إلى تغيير بصمة المدينة بشكل كبير، بالإضافة إلى البناء صعودًا وخارجيًا على طول السهول الفيضية الخصبة لنهر النيل، انتشر التطوير إلى العديد من المدن القمرية الجديدة المبنية على السهول الصحراوية خارج المدينة.

ويعيش حوالي 95 في المائة من سكان مصر على بعد 20 كيلومترًا من نهر النيل ودلتاه، معتمدين على أراضيه الخصبة ومياهه، ومع تزايد الطلب المحلي والزراعي، من المرجح أن تستورد البلاد المزيد من المياه مما يوفره نهر النيل بحلول نهاية هذا العقد، وفقًا لأحد التوقعات.

زر الذهاب إلى الأعلى